عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 06:24 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولـمّا دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إنّي أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون (69)}
يخبر تعالى عن إخوة يوسف لمّا قدموا على يوسف ومعهم أخوه شقيقه بنيامين، فأدخلهم دار كرامته ومنزل ضيافته، وأفاض عليهم الصّلة والإلطاف والإحسان، واختلى بأخيه فأطلعه على شأنه، وما جرى له، وعرّفه أنّه أخوه، وقال له: "لا تبتئس" أي: لا تأسف على ما صنعوا بي، وأمره بكتمان ذلك عنهم، وألّا يطلعهم على ما أطلعه عليه من أنّه أخوه، وتواطأ معه أنّه سيحتال على أن يبقيه عنده، معزّزًا مكرما معظما). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 400]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فلمّا جهّزهم بجهازهم جعل السّقاية في رحل أخيه ثمّ أذّن مؤذّنٌ أيّتها العير إنّكم لسارقون (70) قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون (71) قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعيرٍ وأنا به زعيمٌ (72)}
لمّا جهّزهم وحمّل لهم أبعرتهم طعامًا، أمر بعض فتيانه أن يضع "السّقاية"، وهي: إناءٌ من فضّةٍ في قول الأكثرين. وقيل: من ذهبٍ -قاله ابن زيدٍ -كان يشرب فيه، ويكيل للنّاس به من عزّة الطّعام إذ ذاك، قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، والضّحّاك، وعبد الرّحمن بن زيدٍ.
وقال شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {صواع الملك} قال: كان من فضّةٍ يشربون فيه، وكان مثل المكّوك، وكان للعبّاس مثله في الجاهليّة، فوضعها في متاع بنيامين من حيث لا يشعر أحدٌ، ثمّ نادى منادٍ بينهم: {أيّتها العير إنّكم لسارقون}).[تفسير القرآن العظيم: 4/ 400-401]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فالتفتوا إلى المنادي وقالوا: {ماذا تفقدون}).[تفسير القرآن العظيم: 4/ 401]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا نفقد صواع الملك} أي: صاعه الّذي يكيل به، {ولمن جاء به حمل بعيرٍ} وهذا من باب الجعالة، {وأنا به زعيمٌ} وهذا من باب الضّمان والكفالة). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 401]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا تاللّه لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنّا سارقين (73) قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين (74) قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظّالمين (75) فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثمّ استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلا أن يشاء اللّه نرفع درجاتٍ من نشاء وفوق كلّ ذي علمٍ عليمٌ (76)}
لمّا اتّهمهم أولئك الفتيان بالسّرقة، قال لهم إخوة يوسف: {تاللّه لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنّا سارقين} أي: لقد تحقّقتم وعلمتم منذ عرفتمونا، لأنّهم شاهدوا منهم سيرةً حسنةً، أنّا ما جئنا للفساد في الأرض، وما كنّا سارقين، أي: ليست سجايانا تقتضي هذه الصّفة). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 401]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(فقال لهم الفتيان: {فما جزاؤه} أي: السّارق، إن كان فيكم {إن كنتم كاذبين} أي: أيّ شيءٍ يكون عقوبته إن وجدنا فيكم من أخذه؟). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 401]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظّالمين}
وهكذا كانت شريعة إبراهيم: أنّ السّارق يدفع إلى المسروق منه. وهذا هو الّذي أراد يوسف، عليه السّلام). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 401]

رد مع اقتباس