الموضوع: العمل بالقرآن
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20 رمضان 1435هـ/17-07-2014م, 06:07 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

غير مصنف

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان، ثنا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو، أنا عبد الله بن وهبٍ، أخبرني موسى بن أيّوب، عن عمّه إياس بن عامرٍ، أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: (إنّك إن بقيت؛ فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك) ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الفريابيّ ثنا إبراهيم بن العلاء الزّبيديّ ثنا بقيّة بن الوليد عن شعبة عن سعيدٍ الجريريّ عن أبي نضرة عن أبي فراسٍ عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: (لقد أتى علينا حينٌ، وما نرى أنّ أحداً يتعلّم القرآن يريد به إلا الله تعالى، فلمّا كان ههنا بآخرةٍ، خشيت أنّ رجالاً يتعلّمونه يريدون به النّاس وما عندهم، فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم، فإنّا كنّا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبئنا الله من أخباركم، فأمّا اليوم، فقد مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وانقطع الوحي، وإنّما أعرفكم بما أقول: من أعلن خيراً أحببناه عليه، وظننّا به خيراً، ومن أظهر شرّاً أبغضناه عليه، وظننّا به شرّاً، سرائركم فيما بينكم وبين ربّكم عزّ وجلّ).
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن عائشة رضي الله عنها أنها ذكرت نساء الأنصار، فأثنت عليهن خيرا، وقالت لهن معروفا وقالت: (لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجوز مناطقهن فشققنها، فجعلن منها خمرا) ). [جمال القراء:1/66]
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ( الباب الخامس: في آداب حامل القرآن
قد تقدم جمل منه في الباب الذي قبل هذا.
ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون.
وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار.
وعن الفضيل بن عياض قال: ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء فمن دونهم، وعنه أيضا قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.).[التبيان في آداب حملة القرآن:50- 51](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب السابع: في آداب الناس كلهم مع القرآن
ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته). [التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا وهب بن بقية ، أخبرنا خالد ، عن الجريري عن أبي نضرة ، عن أبي فراس قال : خطبنا عمر بن الخطاب فقال : " أيها الناس ؛ إنما كنا نعرفكم إذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، والوحي ينزل عليه ، وإذ ينبئنا الله من أخباركم ، وقد انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانقطع الوحي ، وإنما نعرفكم الآن بما أقول لكم من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا ، ومن أظهر منكم شرا ظننا به شرا واجتنبناه عليه ، سرائركم بينكم وبين ربكم ، ألا وإنه إنا على زمان ، وأنا أدري كل من قرأ القرآن إنما يريد الله وما عنده ، وقد خيل إلي بأخرة أن رجالا يريدون به ما عند الناس ، فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم " .
حدثنا أحمد بن إبراهيم ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، أخبرنا سعيد الجريري ، بإسناده مثله). [فضائل القرآن:] (م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا إبراهيم بن عبد الأعلى قال : حدثنا بقية ، عن شعبة ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي فراس عن عمر بن الخطاب قال : " لقد أتى علينا حين وزمان ، وما نرى أن أحدا يتعلم القرآن يريد به إلا الله عز وجل ، فلما كان هاهنا بأخرة حسبت ، أن رجالا يتعلمون يريدون الناس وما عندهم ، فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم ، فإنا كنا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذ ينزل إلينا الوحي ، وينبئنا الله من أخباركم ، فأما اليوم فقد مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانقطع الوحي ، وإنما أعرفكم بما أقول : من أعلن لنا خيرا أحببناه عليه وظننا به خيرا ، ومن أظهر لنا شرا بغضناه عليه وظننا به شرا ، سرائركم فيما بينكم وبين ربكم"). [فضائل القرآن:] (م)

قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال : حدثنا وهيب بن خالد قال : حدثنا سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب ، خطب الناس ، فقال : "أيها الناس إنما كنا نعرفكم إذ ينزل الوحي ، وإذ النبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ، وإذ أنبئنا الله من أخباركم ، وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه قد كان يخيل إلي أن ناسا يقرءون القرآن ، وهم يريدون الله وما عنده ، وقد خيل إلي بأخرة أن أناسا يقرءون القرآن يريدون الناس وما عندهم ، ألا فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم ، ومن أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ، ومن أظهر منكم شرا ظننا به شرا واجتنبناه (2) عليه ، سرائركم (3) بينكم وبين ربكم " ). [فضائل القرآن:](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (حدّثنا أبو بكر بن أبي داود ثنا إسحاق بن الجرّاح الأذنيّ ومحمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ قالا: ثنا جعفر بن عونٍ أنا أبو جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ في قول الله عزّ وجلّ «ولا تصعر خدّك للنّاس»(لقمان 18) قال: يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء.
- حدّثنا ابن أبي داود ثنا بشر بن خالدٍ العسكريّ ثنا شبابة يعني ابن سوّارٍ عن أبي جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع بن أنسٍ عن أبي العالية في قول الله عزّ وجلّ «ولا تصعر خدّك للنّاس» (لقمان 18) قال: يكون الغني والفقير عندك في العلم سواء.
قال محمّد بن الحسين: ويتأوّل فيه ما أدّب الله عزّ وجلّ به نبيّه صلّى الله عليه وسلّم حيث أمره أن يقرّب الفقراء، ولا تعد عيناه عنهم، إذ كان قومٌ أرادوا الدّنيا، فأحبّوا من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يدني منهم مجلسهم، وأن يرفعهم على من سواهم من الفقراء، فأجابهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى ما سألوا، لا لأنّه أراد الدّنيا، ولكنّه يتألفهم على الإسلام، فأرشد الله تعالى نبيّه صلّى الله عليه وسلّم على أشرف الأخلاق عنده، فأمره أن يقرّب الفقراء، وينبسط إليهم، ويصبر عليهم، وأن يباعد الأغنياء الّذين يميلون إلى الدّنيا، ففعل صلّى الله عليه وسلّم.
وهذا أصلٌ يحتاج إليه جميع من جلس يعلّم القرآن والعلم، يتأدب به، ويلزم نفسه ذلك، إن كان يريد الله تعالى بذلك.
فأنا أذكر ما فيه، ليكون النّاظر في كتابنا فقيهاً بما يتقرّب به إلى الله عزّ وجلّ، يقرئ لله عزّ وجلّ، ويقتضي ثوابه من الله جلّت عظمته، لا من المخلوقين.

غير مصنف

(باب الخوف على من لم يفهم القرآن أن يكون من المنافقين)
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقوله تعالى :{ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك} الآية وقوله عز وجل : {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها}الآية
عن أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال يؤتى أحدكم [ فيقال : ما علمك بهذا الرجل ؟ فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء] فيقول : هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال : نم صالحا فقد علمنا إن كنت لمؤمنا وأما المنافق أو المرتاب فيقول : لا أدري : سمعت الناس يقولون شيئا فقلته)) أخرجاه ، وفي حديث البراء في الصحيح : ((أن المؤمن يقول : هو رسول الله ، فيقولان : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت)) ). [فضائل القرآن: ](م)


رد مع اقتباس