عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 17 ذو القعدة 1431هـ/24-10-2010م, 11:46 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 100 إلى 138]

{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ (119) سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) }


تفسير قوله تعالى: {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هب لي من الصّالحين...}
ولم يقل: صالحاً، فهذا بمنزلة قوله: ادن , فأصب من الطعام، وهو كثير: يجتزأ بمن عن المضمر؛ كما قال الله:{وكانوا فيه من الزّاهدين}, ولم يقل: زاهدين من الزاهدين.). [معاني القرآن: 2/389]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ربّ هب لي من الصّالحين (100)}
يقول: هب لي ولدا صالحا من الصالحين.). [معاني القرآن: 4/310]

تفسير قوله تعالى: {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {بغلامٍ حليمٍ...}
يريد: في كبره.). [معاني القرآن: 2/389]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فبشّرناه بغلام حليم (101)}
وهذه البشارة : تدل على أنه غلام , وأنه يبقى حتى يوصف بالحلم.). [معاني القرآن: 4/310]

تفسير قوله تعالى:{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فلمّا بلغ معه السّعي} [الصافات: 102] تفسير مجاهدٍ: أدرك سعيه سعي إبراهيم في الشّدّ وشبّ.
وتفسير الحسن: بلغ معه سعي العمل، يعني: قيام الحجّة.
وقال السّدّيّ: يعني: المشي.
{قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء اللّه من الصّابرين} [الصافات: 102] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/838]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {فلمّا بلغ معه السّعي...}


يقول: أطاق أن يعينه على عمله , وسعيه.
وكان إسماعيل يومئذٍ ابن ثلاث عشرة: {فانظر ماذا ترى} , وتقرأ {تري}...
- حدثني هشيم , عن مغيرة, عن إبراهيم : أنه قرأ :{فانظر ماذا تري}
- وحدثني حفص بن غياث, عن الأعمش , عن عمارة بن عمير , عن الأسود أنه قرأها : (ترى) , وأنّ يحيى بن وثّابٍ قرأها : (تري) , وقد رفع : (تري) إلى عبد الله بن مسعود .
- وحدثني قيس عن مغيرة , عن إبراهيم قال : ({فانظر ماذا تري}: تشير، و{ماذا ترى}: تأمر) .
قال أبو زكريا: وأرى - والله أعلم - أنه لم يستشره في أمر الله، ولكنه قال: فانظر ما تريني من صبرك , أو جزعك، فقال:{ستجدني إن شاء اللّه من الصّابرين} , وقد يكون أن يطلع ابنه على ما أمر به لينظر ما رأيه , وهو ماضٍ على ما أمر به). [معاني القرآن: 2/389-390]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ فلمّا بلغ معه السّعي }.
أي: أدرك ما أن يسعى على أهله أدرك , وأعانه.). [مجاز القرآن: 2/171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({بلغ معه السعي}: أي أدرك السعي معه على أهله).[غريب القرآن وتفسيره: 318]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فلمّا بلغ معه السّعي}: أي: بلغ أن ينصرف معه ويعينه، {قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك} :أي: سأذبحك.


ولم يرد - فيما يرى أهل النظر - أنه ذبحه في المنام, ولكنه أمر في المنام بذبحه, فقال: إني أرى في المنام أني سأذبحك.


ومثل هذا: رجل رأى في المنام أنه يؤذن - والأذان دليل الحج - , فقال: إني رأيت في المنام أني أحج، أي: سأحج.
وقوله: {يا أبت افعل ما تؤمر}, دليل على أنه أمر بذلك في المنام.). [تفسير غريب القرآن: 373]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والسعي: المشي، قال الله تعالى: {فلمّا بلغ معه السّعي}، يعني المشي، ويقال: المعاونة له على أمره). [تأويل مشكل القرآن: 509]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فلمّا بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء اللّه من الصّابرين (102)}


أي: أدرك معه العمل، يقال: إنّه قد بلغ في ذلك الوقت، ثلاث عشرة سنة.


{قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى} تقرأ غير مماله، و (ترى) ممالة، و (تري) بلا إمالة، وتري بالإمالة .
و(ماذا ترى) ففيها خمسة أوجه:
ترى بالفتح وبالكسر, وكذلك في تري وترى.
وفيها خمسة أوجه أخر , لم يقرأ بشيء منها، فلا تقرأنّ بها، وهو أن تأتي الخمسة التي ذكرناها ممالة , وغير ممالة بغير همز فتهمزها كلها.
فما كان ممالا همز وأمال، وما لم يكن ممالا أمال , ولم يهمز.
ويجوز ماذا ترأى ممال, وماذا ترئي، وماذا ترأى، وماذا ترى , وماذا ترى.
فمعنى ماذا ترأى, وترئي : من الرأي، ومعنى ماذا ترى : ماذا تشير.
وزعم الفراء : أن معناه ماذا تريني من صبرك، ولا أعلم أحدا قال هذا, وفي كل التفسير : ما تري, ما تشير.
قال: {يا أبت افعل ما تومر}
ورؤية الأنبياء في المنام وحي بمنزلة الوحي إليهم في اليقظة.
وقد فسّرنا يا أبه، وإعرابه فيما سلف من الكتاب.
{ستجدني إن شاء اللّه من الصّابرين}:يقول على أمر اللّه.). [معاني القرآن: 4/310-311]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى}
قال مجاهد: (بلغ معه السعي, أي: العمل , أي: شب) .
وقال غيره: بلغ ثلاث عشرة سنة .
{قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى}
أي : إني أرى في المنام أني سأذبحك.
أي : أمرت بهذا في المنام , وجعل علامة إذا رأيت ذلك أن أذبحك
ويقرأ : ماذا تري من الصبر , قال أبو إسحاق: لم يقل هذا أحد غيره , وإنما قال العلماء : المعنى : ماذا تشير .
وقد روي في الذبيح أحاديث , عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال بعض أهل العلم الدليل على أنه إسماعيل : أن إسماعيل كان بمكة , وكان الذبح بمنى , وهذا لا يلزم , روي عن ابن عباس أنه قال : (كان الذبح بالشام) .
وقال عبيد بن عمير : كان بالشام, وإن كان مجاهد قد قال: (كان بمنى) .
وقال بعضهم في القرآن : ما يدل على أنه إسماعيل صلى الله عليه وسلم , قال الله عز وجل: {فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب}
فدل بهذا على أن إسحاق سيعيش حتى يولد له, فكيف يؤمر بذبحه ؟!.
قال أبو جعفر : وهذا أيضا لا يثبت حجة ؛ لأنه يجوز أن يؤمر بذبحه , وقد علم أنه يولد له ؛ لأنه يجوز أن يحييه الله جل وعز بعد ذلك.).[معاني القرآن: 6/48-50]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ}: بلغ أن ينصرف معه , ويعينه.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَلَغَ مَعَهُ}: أدرك.). [العمدة في غريب القرآن: 256]



تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) }

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فلمّا أسلما} [الصافات: 103] أسلم إبراهيم نفسه ليذبح ابنه، وأسلم ابنه وجهه للّه ليذبحه أبوه.
[تفسير القرآن العظيم: 2/838]
{وتلّه للجبين} [الصافات: 103] سعيدٌ، عن قتادة، قال: وكبّه للقبلة ليذبحه.
وتفسير الحسن: أضجعه ليذبحه وأخذ الشّفرة.
وقال قتادة: وذلك عند جمرة الوسطى.
- قال يحيى: حدّثني حمّاد بن سلمة، عن أبي عاصمٍ الغنويّ، عن أبي الطّفيل، عن ابن عبّاسٍ، قال: عند الجمرة الوسطى تلّه للجبين، وعلى إسماعيل قميصٌ أبيض، قال: يا أبت، إنّه ليس لي ثوبٌ تكفّنني فيه غير هذا فاخلعه حتّى تكفّنني فيه). [تفسير القرآن العظيم: 2/839]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {فلمّا أسلما وتلّه للجبين...}
يقول: أسلما , أي: فوّضا وأطاعا , وفي قراءة عبد الله : {سلّما}, يقول سلّما من التسليم، كما تقول: إذا أصابتك مصيبةٌ , فسلّم لأمر الله , أي: فأرض به.

وقد قال :{افعل ما تؤمر}, ولم يقل (به) كأنه أراد: افعل الأمر الذي تؤمره, ولو كانت (به) كان وجهاً جيّدا .
وفي قراءة عبد الله: {إني أرى في المنام افعل ما أمرت به}, ويقال أين جواب قوله: {فلمّا أسلما؟}, وجوابها في قوله: {وناديناه}.
والعرب تدخل الواو في جواب فلمّا {وحتّى إذا} وتلقيها, فمن ذلك قوله الله {حتّى إذا جاءوها فتحت} ,وفي موضع آخر {وفتحت} , وكلّ صوابٌ.
وفي قراءة عبد الله :{فلمّا جهّزهم بجهازهم وجعل السّقاية} , وفي قراءتنا بغير واو , وقد فسرناه في الأنبياء.). [معاني القرآن: 2/390]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): { فلمّا أسلما وتلّه للجبين}: أي: صرعه, وللوجه جبينان , والجبهة بينهما , قال ساعدة بني جوءية الهذلي:
= وطلّ تليلاً للجبين) [مجاز القرآن: 2/171]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فلمّا أسلما وتلّه للجبين}
وقال: {وتلّه للجبين} , كما تقول: "أكبّه لوجهه", و"أكببته لوجهه" ؛ لأنه في المعنى شبه "أقصيته"). [معاني القرآن: 3/39]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وتله للجبين}: صرعه). [غريب القرآن وتفسيره: 318]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فلمّا أسلما}: أي استسلما لأمر اللّه, و«سلما» مثله .
{وتلّه للجبين}، أي: صرعه على جبينه، فصار أحد جبينيه على الأرض, وهما جبينان , والجبهة بينهما, وهي: ما أصاب الأرض في السجود.). [تفسير غريب القرآن: 373]



قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(واو النّسق) قد تزاد حتى يكون الكلام كأنه لا جواب له، كقوله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا}. والمعنى: قال لهم خزنتها. وقوله: {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ}.
وقوله سبحانه: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ}). [تأويل مشكل القرآن: 252-253] (م)


قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فلمّا أسلما وتلّه للجبين (103)}

أسلما : استسلما لأمر اللّه؛ رضي إبراهيم بأن يذبح ابنه، ورضي ابنه بأن يذبح ؛ تصديقا للرؤيا , وطاعة للّه.

واختلف الناس في الذي أمر بذبحه من كان، فقال قوم: إسحاق, وقال قوم: إسماعيل. فأمّا من قال إنه: (إسحاق)، فعليّ رحمة اللّه عليه , وابن مسعود , وكعب الأحبار، وجماعة من التابعين.

وأما من قال إنه: (إسماعيل), فابن عمر , ومحمد بن كعب القرظي , وسعيد بن المسيب , وجماعة من التابعين.
وحجة من قال إنه إسماعيل قوله: {وبشّرناه بإسحاق نبيّا من الصّالحين (112)}
وحجة من قال إنّه إسحاق، قال: كانت في إسحاق بشارتان الأولى : فبشرناه بغلام حليم.
فلما استسلم للذبح , واستسلم إبراهيم لذبحه : بشر به نبيّا من الصالحين.
والقول فيهما كثير , واللّه أعلم أيهما كان الذبيح.
فأمّا جواب {فلمّا أسلما وتلّه للجبين}: أي : صرعه, فقد اختلف الناس فيه:-
فقال قوم : جوابه :{وناديناه}, والواو زائدة.
وقال قوم : إن الجواب محذوف بأن في الكلام دليلا عليه.
المعنى : فلما فعل ذلك سعد , وأتاه اللّه نبوة ولده , وأجزل له الثواب في الآخرة.). [معاني القرآن: 4/311]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فلما أسلما وتله للجبين}
قال مجاهد : (أي : سلما لأمر الله جل وعز) .
قال أبو جعفر : وفي حرف عبد الله بن مسعود : {فلما سلما} .
يقال : سلم إذا أعطى بيده , ورضي .
ثم قال تعالى: {وتله للجبين}: أي: صرعه , وهما جبينان بين هما الجبهة .
وجواب لما عند البصريين محذوف , كأنه قال سعد , والواو عند الكوفيين زائدة , كأنه قال: {ناديناه}.). [معاني القرآن: 6/50-51]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَتَلَّهُ}: أي: صرعه على جبينه.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وتَلَّهُ}: صرعه.). [العمدة في غريب القرآن: 256]







تفسير قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) }

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فلمّا أسلما وتلّه للجبين...} يقول: أسلما , أي: فوّضا , وأطاعا .
وفي قراءة عبد الله {سلّما}: (يقول سلّما من التسليم، كما تقول: إذا أصابتك مصيبةٌ , فسلّم لأمر الله , أي : فأرض به).
وقد قال: {افعل ما تؤمر}, ولم يقل به كأنه أراد: افعل الأمر الذي تؤمره, ولو كانت (به) كان وجهاً جيّدا .
وفي قراءة عبد الله : {إني أرى في المنام افعل ما أمرت به}
ويقال: أين جواب قوله: {فلمّا أسلما؟}, وجوابها في قوله: {وناديناه} .
والعرب تدخل الواو في جواب فلمّا {وحتّى إذا}, وتلقيها, فمن ذلك قوله الله {حتّى إذا جاءوها فتحت}, وفي موضع آخر {وفتحت}, وكلّ صوابٌ.
وفي قراءة عبد الله : {فلمّا جهّزهم بجهازهم وجعل السّقاية}, وفي قراءتنا بغير واو , وقد فسرناه في الأنبياء.). [معاني القرآن: 2/390] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وناديناه أن يا إبراهيم (104) قد صدّقت الرّؤيا}: أي: حققت الرؤيا , أي صدقت الأمر في الرؤيا , وعملت به.). [تفسير غريب القرآن: 373]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(واو النّسق) قد تزاد حتى يكون الكلام كأنه لا جواب له، كقوله: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا}. والمعنى: قال لهم خزنتها.
وقوله: {فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ}.
وقوله سبحانه: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ}). [تأويل مشكل القرآن: 252-253] (م)







تفسير قوله تعالى:{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) }

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قد صدّقت الرّؤيا} [الصافات: 105] وهذا وحي مشافهةٍ من الملك، ناداه به الملك من عند اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/839]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)



: ({وناديناه أن يا إبراهيم (104) قد صدّقت الرّؤيا}: أي: حققت الرؤيا .



أي : صدقت الأمر في الرؤيا , وعملت به.). [تفسير غريب القرآن: 373] (م)





تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّ هذا لهو البلاء المبين {106}} [الصافات: 106] النّعمة البيّنة عليك منّ اللّه إذ لم تذبح ابنك). [تفسير القرآن العظيم: 2/839]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)



: ({إنّ هذا لهو البلاء المبين}: أي: الاختبار العظيم.).



[تفسير غريب القرآن: 373]



قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أصل البلاء: الاختبار، قال الله جل وعلا: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} ، أي: اختبروهم.
وقال: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ}، يعني: ما أمر به إبراهيم من ذبح ابنه، صلوات الله عليهما). [تأويل مشكل القرآن: 469] (م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ)






: ({الْبَلَاء الْمُبِينُ}: أي: الاختبار العظيم.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]




تفسير قوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) }

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وفديناه بذبحٍ عظيمٍ} [الصافات: 107] سفيان عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ، قال: متقبّلٍ، وهو إسماعيل.
- حمّاد بن سلمة، عن أبي عاصمٍ الغنويّ، عن أبي الطّفيل، عن ابن عبّاسٍ، قال: فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبشٍ أبيض، أعين، أقرن، فذبحه.
حمّادٌ، عن المبارك، عن الحسن، عن الأحنف بن قيسٍ قال العبّاس بن عبد المطّلب: أنّ الّذي فدى إسحاق.
- حمّادٌ، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: ابن إبراهيم الّذي أراد ذبحه هو إسحاق.
الخليل بن مرّة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: هو إسحاق.
وقال الحسن: بشّر إبراهيم بإسحاق مرّتين: مرّةً حيث ولد، وبشّر أنّه سيكون نبيًّا، ذكر كيف رأى في المنام أن يذبحه، وكيف كان أراد ذبحه، وكيف فدي، فقصّ قصّته، ثمّ قال: {وبشّرناه بإسحاق نبيًّا} [الصافات: 112]، أي: وبشّرناه به نبيًّا، أي: بأنّه نبيٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/839]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 78]، أي: وأبقينا عليه في الآخرين الثّناء الحسن.
وقال الحسن: وسنّ يفتدى بها إلى يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {وفديناه بذبحٍ عظيمٍ...}



والذّبح : الكبش , وكلّ ما أعددته للذبح , فهو ذبح.

ويقال: إنه رعى في الجنة أربعين خريفاً , فأعظم به, وقال مجاهد: {عظيمٍ}: متقبل.). [معاني القرآن: 2/390]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" وفديناه بذبحٍ عظيمٍ " الذبح المذبوح والذبح الفعل تقول العرب: قد كان بين بني فلان وبين بني فلان ذبح عظيم فتلى كثيرة). [مجاز القرآن: 2/172]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ((الذبح): المذبوح والذبح الفعل).[غريب القرآن وتفسيره: 318]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وفديناه بذبحٍ عظيمٍ}: أي: بكبش, والذبح: اسم ما ذبح.
والذبح بنصب الذال: مصدر ذبحت.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وفديناه بذبح عظيم (107)} الذّبح: بكسر الذال الشيء الذي يذبح، والذّبح المصدر، تقول: ذبحته أذبحه ذبحا.
وقيل : إنه الكبش الذي تقبّل من ابن آدم حين قرّبه، وقيل: إنّه رعا في الجنة أربعين سنة، وقيل : إنه كان وعلا من الأوعال.
والأوعال: التيوس الجبليّة.). [معاني القرآن: 4/311-312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وفديناه بذبح عظيم}
الذبح المذبوح , والذبح المصدر
روى ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال : (كبير متقبل) .
قال أبو جعفر عظيم في اللغة يكون : للكبير , والشريف .
وأهل التفسير: على أنه ههنا للشريف , أي: المتقبل.). [معاني القرآن: 6/52]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الذِبْحٍ}:ما يذبح.). [العمدة في غريب القرآن: 256]






تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (108) }



تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) }



تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) }



تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) }



تفسير قوله تعالى: {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال الحسن: بشّر إبراهيم بإسحاق مرّتين: مرّةً حيث ولد، وبشّر أنّه سيكون نبيًّا، ذكر كيف رأى في المنام أن يذبحه، وكيف كان أراد ذبحه، وكيف فدي، فقصّ قصّته، ثمّ قال: {وبشّرناه بإسحاق نبيًّا} [الصافات: 112]، أي: وبشّرناه به نبيًّا، أي: بأنّه نبيٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 2/839]



تفسير قوله تعالى: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) }

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذرّيّتهما محسنٌ} [الصافات: 113] مؤمنٌ.
{وظالمٌ لنفسه مبينٌ} [الصافات: 113] مشركٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]



تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولقد مننّا على موسى وهارون} [الصافات: 114] بالنّبوّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]




تفسير قوله تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115)}



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم} [الصافات: 115] من فرعون وقومه). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)



: ( {ونجّيناهما وقومهما من الكرب العظيم (115)}



قيل : من الغرق كما فعل بفرعون , وقومه.).[معاني القرآن: 4/312]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم}
روى سعيد , عن قتادة قال: (من فرعون).). [معاني القرآن: 6/52]







تفسير قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ونصرناهم} [الصافات: 116] على آل فرعون.
{فكانوا هم الغالبين} [الصافات: 116] وكانا شريكين في الرّسالة، وكان موسى أفضلهما). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {ونصرناهم فكانوا هم الغالبين...}



فجعلها كالجمع، ثم ذكرهما بعد ذلك اثنين , وهذا من سعة العربيّة: أن يذهب بالرئيس: النبي , والأمير , وشبهه إلى الجمع؛ لجنوده وأتباعه، وإلى التوحيد؛ لأنه واحد في الأصل.

ومثله : {على خوفٍ من فرعون وملئهم}, وفي موضع آخر :{وملأه} .
وربّما ذهبت العرب بالاثنين إلى الجمع؛ كما يذهب بالواحد إلى الجمع؛ ألا ترى أنك تخاطب الرجل فتقول: ما أحسنتم ولا أجملتم، وأنت تريده بعينه.
ويقول الرجل للفتيا يفتي بها: نحن نقول: كذا وكذا وهو يريد نفسه.
ومثل ذلك قوله في سورة ص: {وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب}, ثم أعاد ذكرهما بالتثنية إذ قال: {خصمان بغى بعضنا على بعضٍ}.). [معاني القرآن: 2/390-391]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ونصرناهم فكانوا هم الغالبين}
ولم يقل : ونصرناهما : لأن الاثنين في الأصل جمع .
ويجوز أن يكون كما يخبر عن الواحد بفعل الجماعة .
وقيل المعنى : ونصرنا موسى وهارون عليهما السلام , وقومهما على فرعون وقومه , وهذا هو الصواب ؛ لأن قبله : ونجيناهما وقومهما.). [معاني القرآن: 6/52-53]







تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وآتيناهما الكتاب المستبين} [الصافات: 117] التّوراة). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ)



: ( ثم قال جل وعز: {وآتينهاهما الكتاب المستبين}



روى سعيد , عن قتادة قال: (التوراة) .

قال:{وهديناهما الصراط المستقيم}:الإسلام.).[معاني القرآن: 6/53]






تفسير قوله تعالى: (وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (118) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وهديناهما الصّراط المستقيم} [الصافات: 118] الإسلام، الطّريق إلى الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]




تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآَخِرِينَ (119) }



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وتركنا عليهما} [الصافات: 119]، أي: وأبقينا عليهما.
{في الآخرين} [الصافات: 119] الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/840]


قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)



: ({ وتركنا عليهما في الآخرين}: حكاية [غريب القرآن وتفسيره: 318] :أي: تركناهم , يقال لهم في الآخرين.).



[مجاز القرآن: 2/172]



قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وتركنا عليهما في الآخرين}: أبقينا لهما ذكرا حسنا).





تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (120)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({سلامٌ على موسى وهارون }: أي: يقال لهم هذا.). [مجاز القرآن: 2/172]






تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (121) }



تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (122) }




تفسير قوله تعالى:{وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123)}




قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإنّ إلياس لمن المرسلين...} ذكر : أنه نبيّ، وأنّ هذا الاسم اسم من أسماء العبرانيّة؛ كقولهم: إسماعيل , وإسحاق , والألف , واللام منه، ولو جعلته عربيّاً من الأليس فتجعله إفعالاً , مثل : الإخراج , والإدخال لجرى.). [معاني القرآن: 2/391]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وإنّ إلياس لمن المرسلين (123)}
جاء في التفسير : أنه إدريس، ورويت عن ابن مسعود أنه قرأ: (وإن إدريس)، ورويت : {سلام على إدراسين}.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإن إلياس لمن المرسلين}
قيل إلياس : هو إدريس , وقيل : هو من ولد هارون صلى الله عليهما وسلم, والله جل وعز أعلم.). [معاني القرآن: 6/53-54]







تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124)}


تفسير قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)}



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({أتدعون بعلا} [الصافات: 125] سعيدٌ، عن قتادة، قال: أتدعون ربًّا غير اللّه.
وقال السّدّيّ: أتدعون {أتدعون بعلا} [الصافات: 125]، يعني: ربًّا.
وتفسير الحسن: كان اسم صنمهم بعلا.
{وتذرون أحسن الخالقين} [الصافات: 125] من قرأها بالنّصب {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين} [الصافات: 126].
[تفسير القرآن العظيم: 2/840]
يقول: {أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين {125} اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين {126}} [الصافات: 125-126] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {أتدعون بعلاً...}



ذكروا أنه كان صنماً من ذهب يسمّى بعلاً، فقال: {أتدعون بعلاً}: أي :هذا الصّنم ربّاً. ويقال: أتدعون بعلاً ربّاً سوى الله.
وذكر عن ابن عبّاسٍ : (أن ضالّةٍ أنشدت، فجاء صاحبها فقال: أنا بعلها).
فقال ابن عباسٍ: (هذا قول الله :{أتدعون بعلاً} :أي :ربّاً).). [معاني القرآن: 2/393]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ أتدعون بعلا}: أي: رباً يقال: أنا بعل هذه الدابة , أي: ربها، والبعل : الزوج .
ويقال: لما استبعل , واستغنى بماء السماء من النخل , ولم يكن سقياً : فهو بعل , والبعل : هو العذي أيضاً ما لم يسق.). [مجاز القرآن: 2/172]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({أتدعون بعلا}: ربا قال: وساوم بعضهم ببقرة فقال: من بعل هذه). [غريب القرآن وتفسيره: 319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أتدعون بعلًا}: أي :رباً.







يقال: أنا بعل هذه الناقة، أي :ربها.

وبعل الدار، أي مالكها. ويقال: بعل: صنم كان لهم.). [تفسير غريب القرآن: 374]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين (125)}
قيل : إن بعلا كانوا يعبدونه، صنما من ذهب، وقيل : إن بعلا تعني:رباً.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أتدعون بعلا وتذرونا أحسن الخالقين}
قال مجاهد : (أتدعون بعلاً, أي: رباً).
وقال الضحاك: (هو صنم لهم يسمى بعلًا).
قال ابن زيد : كانوا ببعلبك.
وسئل ابن عباس عن هذا , فسكت , فسمع رجلا ينشد ضالة , فقال له آخر: أنا بعلها , أي: ربها , فقال ابن عباس للسائل : (هذا مثل قوله تعالى: {أتدعون بعلاً}: أي: رباً).
وحكى ابن إسحاق: أن بعلا امرأة كانوا يعبدونها .
قال أبو جعفر : يقال هذا بعل الدار , أي : ربها.
فالمعنى : أتدعون ربا اختلقتموه , وتذرون أحسن الخالقين .
وأصل هذا : أنه يقال لكل ما علا , وارتفع : بعل , ومنه قيل : بعل : المرأة , ومنه قيل : لما شرب بماء السماء بعل.). [معاني القرآن: 6/54-55]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {أتدعون بعلاً}
قال ثعلب: اختلف الناس في قوله جل وعز هاهنا: بعلاً, فقالت طائفة البعل هاهنا: الصنم، وقالت طائفه: البعل هاهنا: ملك.). [ياقوتة الصراط: 432]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَتَدْعُونَ بَعْلًا}: أي: رباً , يقال: أنا بعل هذه الناقة , أي: ربها , وقيل: هو اسم صنم كان لهم.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 207]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَعْلًا}: ربا). [العمدة في غريب القرآن: 256]







تفسير قوله تعالى:{اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين...} تقرأ نصباً , ورفاً, قرأها بالنّصب: الربيع بن خيثم.). [معاني القرآن: 2/391]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({اللّه ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين (126)}
وقرئت{اللّه ربّكم}: على صفة أحسن الخالقين اللّه.
وقرئت:{اللّه ربّكم} :على الابثداء والخبر.). [معاني القرآن: 4/312]







تفسير قوله تعالى:{فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فكذّبوه فإنّهم لمحضرون} [الصافات: 127] في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)



: ({ فإنّهم لمحضرون}: مجازها: لمهلكون.).



[مجاز القرآن: 2/172]



قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فكذبوه فإنهم لمحضرون}
قال قتادة : (أي: في العذاب).). [معاني القرآن: 6/55]







تفسير قوله تعالى:{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا عباد اللّه المخلصين} [الصافات: 128] استثنى اللّه من آمن منهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)



: ({إلاّ عباد اللّه}: استثناء.).



[مجاز القرآن: 2/172]




تفسير قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وتركنا عليه في الآخرين} [الصافات: 129]، أي: وأبقينا على آل ياسين في الآخرين الثّناء الحسن). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]




تفسير قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130)}



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({سلامٌ على إل ياسين} [الصافات: 130] من قرأها موصولةً يقول هو اسمه الياسين والياس، ومقرأ الحسن: سلامٌ على الياسين قال: يعنيه، أي: ومن آمن من أمّته). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)



: (وقوله: {سلامٌ على إل ياسين...}



فجعله بالنون, والعجميّ من الأسماء , قد يفعل به هذا العرب.

تقول: ميكال وميكائيل وميكائل وميكائين بالنون.
وهي في بني أسدٍ يقولون: هذا إسماعين قد جاء، بالنون، وسائر العرب باللام.
قال: وأنشدني بعض بني نمير لضب صاده بعضهم:
يقول أهل السوق لما جينا = هذا وربّ البيت إسرائينا
فهذا وجه لقوله: إلياسين. وإن شئت ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جمعا, فتجعل أصحابه داخلين في اسمه، كما تقول للقوم رئيسهم المهلّب: قد جاءتكم المهالبة والمهلّبون.
فيكون بمنزلة قوله: الأشعرين والسّعدين وشبهه, قال الشاعر:
= أنا ابن سعدٍ سيّد السّعدينا
وهو في الاثنين أكثر: أن يضمّ أحدهما إلى صاحبه إذا كان أشهر منه اسماً؛ كقول الشاعر:
جزاني الزّهدمان جزاء سوءٍ = وكنت المرء يجزي بالكرامه
واسم أحدهما زهدم, وقال الآخر:
جزى الله فيها الأعورين ذمامةً = وفروة ثغر الثورة المتضاجم
واسم أحدهما أعور:
وقد قرأ بعضهم {وإنّ اليأس} يجعل اسمه يأساً، أدخل عليه الألف واللام, ثم يقرءون {سلامٌ على آل ياسين} .
جاء التفسير في تفسير الكلبيّ على آل ياسين: على آل محمد صلى الله عليه وسلم.
والأوّل أشبه بالصّواب - والله أعلم - لأنها في قراءة عبد الله {وإنّ إدريس لمن المرسلين}, {سلامٌ على إدراسين}.
وقد يشهد على صواب هذا قوله: {وشجرةً تخرج من طور سيناء} , ثم قال في موضع آخر : {وطور سينين}, وهو معنىً واحدٌ , وموضع واحدٌ , والله أعلم.). [معاني القرآن: 2/392]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({سلامٌ على آل ياسين }:أي: سلام على الياسين , وأهله, وأهل دينه جمعهم بغير إضافة الياء على العدد , فقال : سلام على الياسين, قال الشاعر:
قدني من نصر الخبيبين قدمي= ليس أميري بالشّحيح الملحد
فجعل عبد الله بن الزبير أبا خبيب , ومن كان على رأيه عدداً , ولم يضفهم بالياء , فيقول: الخبيبيون .
قال أبو عبيدة : يعني بالخبيبين: أبا خبيب , ومصعباً أخاه .
وقال أبو عمرو بن العلاء: نادى منادٍ يوم الكلاب: هلك اليزيدون : يعني : يزيد بن عبد المدار , ويزيد بن هوبر , ويزيد بن مخرم.
ويقال جاءتك : الحارثون , والأشعرون , وكذلك يقال في الاثنين , وأسمائهما شتى , قال قيس بن زهير:
جزاني الزّهدمان جزاء سوءٍ= وكنت المرء يجزى بالكرامه
وإنما هما : زهدم , وكردم العبسيان أخوان.
وقيل لعلي بن أبي طالب: (نسلك فينا سنة العمرين, يعنون: أبا بكر , وعمر) .
فإن قيل: كيف بدئ بعمر , قبل أبي بكر , وأبو بكر أفضل منه , وهو قبله ؟ .
فإن العرب تفعل هذا تقول: ربيعة , ومضر , وسليم .
يبدءون بالأخس ,و وقيس , وخندق، ولم يترك قليلاً ولا كثيراً , وزعم أن أهل المدينة يقولون: سلام على آل ياسين : أي: على أهل آل ياسين .
وقال أصحاب سعد بن أبي وقاص , وابن عمر , وأهل الشام : (هم قومه , ومن كان على دينه , واحتجوا بالقرآن :{أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب}).
فقال: هم قومه , ومن كان على دينه.
وقالت الشيعة : آل محمد: أهل بيته , واحتجوا بأنك تصغر " آل ", فتجعله " أهيل ".). [مجاز القرآن: 2/172-174]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({إلياسين}: أراد إلياس: أهله ومن تبعه). [غريب القرآن وتفسيره: 319]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({سلام على إل ياسين (130)}
وقرئت إلياس, فمن قرأ بالوصل , فموضع إلياسين جمع، هو , وأمته المؤمنون.
وكذلك يجمع ما ينسب إلى الشيء بلفظ الشيء، تقول: رأيت المسامعة والمهالبة، تريد : بني المهلّب , وبني مسمع، وكذلك: رأيت المهلبين والمسمعين. وفيها وجه آخر , تكون فيه لغتان : إلياس وإلياسين , كما قال :ميكال وميكائيل.). [معاني القرآن: 4/312]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {سلام على إل ياسين}
قال أبو جعفر : من قرأ :{سلام على إلياسين }, ففي قراءته قولان:
أحدهما: أن يكون إلياسين , وإلياس واحد , كما يقال: سيناء ,وسينين .
والثاني : ويجوز أن يكون جمعه مع أهل دينه , كما يقال : مهالبة.). [معاني القرآن: 6/56]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِلْ يَاسِينَ}: إلياس.). [العمدة في غريب القرآن: 256]






تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) }



تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132) }



تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ لُوطًا لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) }



تفسير قوله تعالى: {إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) }




تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135)}



قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إلا عجوزًا في الغابرين {135}} [الصافات: 135] غبرت، أي: بقيت في عذاب اللّه، وقد فسّرنا كيف كان هلاكهم في غير هذا موضعٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إلّا عجوزا في الغابرين (135)}



يعني : في الباقين.). [معاني القرآن: 4/312]



تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (136) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (137) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وإنّكم لتمرّون عليهم} [الصافات: 137] على منازلهم.
{مصبحين} [الصافات: 137]، أي: نهارًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]

تفسير قوله تعالى: {وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وباللّيل أفلا تعقلون} [الصافات: 138] يقوله للمشركين يحذّرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/841]


رد مع اقتباس