عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 رجب 1434هـ/3-06-2013م, 09:42 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذي فرض عليك} [القصص: 85]، يعني: أنزل عليك.
{القرءان} وقال مجاهدٌ: أعطاكه.
{لرادّك إلى معادٍ} [القصص: 85]، يعني: إلى مكّة، تفسير السّدّيّ، وقال: ليس في القرآن آيةٌ إلا وهي مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ إلا هذه الآية فإنّها ليست بمكّيّةٍ ولا مدنيّةٍ، وذلك أنّها نزلت على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالجحفة في هجرته إلى المدينة قبل بلوغه.
يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهدٍ، قال: لرادّك إلى مولدك، إلى مكّة.
قال يحيى: بلغني أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو موجّهٌ من مكّة إلى المدينة حين هاجر نزل عليه جبريل وهو بالجحفة فقال: أتشتاق يا محمّد إلى بلادك الّتي ولدت بها؟ فقال: نعم، فقال: {إنّ الّذي فرض عليك القرءان لرادّك إلى معادٍ} [القصص: 85] إلى مولدك الّذي خرجت منه ظاهرًا على أهله.
- وفي حديث عبد الوهّاب بن مجاهدٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ {لرادّك إلى معادٍ} [القصص: 85] إلى الجنّة.
قوله عزّ وجلّ: {قل ربّي أعلم} [القصص: 85] قال اللّه للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم {قل ربّي أعلم من جاء بالهدى} [القصص: 85]، أي: أنّ محمّدًا جاء بالهدى، فآمن به المؤمنون، فعلموا أنّ محمّدًا هو الّذي جاء بالهدى، وأنّه على الهدى.
{ومن هو} [القصص: 85]، أي: وأعلم من هو.
[تفسير القرآن العظيم: 2/613]
{في ضلالٍ مبينٍ} [القصص: 85] المشركون). [تفسير القرآن العظيم: 2/614]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {إنّ الّذي فرض عليك...}

يقول:الذي أنزل عليك القرآن {لرادّك إلى معاد} .ذكروا أن جبريل قال : يا محمّد اشتقت إلى مولدك ووطنك؟ .
قال: نعم, قال : فقال له : ما أنزل عليه :{إنّ الّذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معادٍ}, يعني: إلى مكّة, والمعاد ها هنا : إنما أراد به حيث ولدت , وليس من العود, وقد يكون أن يجعل قوله: {لرادّك} لمصيرك إلى أن تعود إلى مكّة مفتوحةً لك , فيكون المعاد تعجّباً , {إلى معادٍ}: أيّما معادٍ! لما وعده من فتح مكّة). [معاني القرآن: 2/313]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({إنّ الّذي فرض عليك القرآن}: أي : أوجب عليك العمل به, وقال بعض المفسرين: أنزله عليك.
{لرادّك إلى معادٍ} : قال مجاهد: يعني مكة, وفي تفسير أبي صالح: «أنّ جبريل - عليه السّلام - أتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: أتشتاق إلى مولدك ووطنك، يعني: مكة؟ , قال: نعم , فأنزل اللّه عز وجل هذه الآية: وهو فيما بين مكة والمدينة».
وقال الحسن والزّهريّ - أحدهما -: «معاده: يوم القيامة»، والآخر: «معاده: الجنة», وقال قتادة: هذا مما كان ابن عباس , يكتمه.). [تفسير غريب القرآن: 336]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}.
معاد الرّجل: بلده، لأنه يتصرّف في البلاد، ويضرب في الأرض ثم يعود إلى بلده. يقال: ردّ فلان إلى معاده، أي ردّ إلى بلده. ومثله قولهم لمنزل الرجل: مثاب ومثابة، لأنّه يتصرّف في حوائجه ثم يثوب إليه.
وكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، حين خرج من مكة إلى المدينة اغتم بمفارقة مكة، لأنّها مولده وموطنه ومنشؤه، وبها أهله وعشيرته، واستوحش. فأخبره الله سبحانه في طريقه أنّه سيردّه إلى مكة، وبشّره بالظهور والغلبة.
وفي الآية تقديم وتأخير، والمعنى: إنّ الذي فرض عليك القرآن، أي جعلك نبيّا ينزل عليك القرآن وما كنت ترجو قبل ذلك أن تكون نبيّا يوحى إليك الكتاب- لرادّك إلى مكة ظاهرا قاهرا. وهو معنى تفسير أبي صالح ومجاهد.
وقال الحسن: معاده: يوم القيامة ووافقه على ذلك الزّهري وروى عبد الرّزّاق، عن معمر، عن قتادة، قال: هذا مما كان ابن عباس يكتمه). [تأويل مشكل القرآن: 425]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}.
قال المفسرون: فيه أنزل عليك القرآن.
وقد يجوز في اللغة أن يكون أوجب عليك العمل بما فيه). [تأويل مشكل القرآن: 476-475]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله تعالى:{إنّ الّذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد قل ربّي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين}
معنى :{فرض عليك القرآن }:أنزله عليك , وألزمك، وفرض عليك العمل بما يوجبه القرآن.
{لرادّك إلى معاد}: جاء في التفسير: لرادّك إلى مكانك بمكة.
وقيل : إلى معاد إلى مكانك في الجنة، وأكثر التفسير : لباعثك، وعلى هذا كلام الناس: اذكر المعاد, أي: اذكر مبعثك في الآخرة.). [معاني القرآن: 4/157-158]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}: أي: أوجبه , وقيل: أنزله, {إِلَى مَعَادٍ}: أي إلى مكة، وقيل: يوم القيامة, وقيل: الجنة.).
[تفسير المشكل من غريب القرآن: 183]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما كنت ترجو} [القصص: 86] يقوله للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
{أن يلقى إليك} [القصص: 86] أن ينزّل إليك.
{الكتاب} القرآن.
{إلا رحمةً من ربّك} [القصص: 86]، أي: ولكن أنزل عليك الكتاب رحمةً من ربّك.
{فلا تكوننّ ظهيرًا} [القصص: 86]، أي: عوينًا.
{للكافرين {86}). [تفسير القرآن العظيم: 2/614]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلاّ رحمةً مّن رّبّك...}: إلاّ أن ربّك رحمك {فأنزل عليك} , فهو استثناء منقطع. ومعناه: وما كنت ترجو أن تعلم كتب الأولين وقصصهم تتلوها على أهل مكّة , ولم تحضرها , ولم تشهدها, والشاهد على ذلك قوله في هذه السّورة : {وما كنت ثاوياً في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا} : أي: إنك تتلو على أهل مكّة قصص مدين , وموسى , ولم تكن هنالك ثاوياً : مقيماً , فنراه , تسمعه, وكذلك قوله: {وما كنت بجانب الغربي} , وهأنت ذا تتلو قصصهم وأمرهم, فهذه الرّحمة من ربّه.).
[معاني القرآن: 2/313]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلاّ رحمةً مّن رّبّك فلا تكوننّ ظهيراً لّلكافرين}
وقال: {وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلاّ رحمةً}: استثناء خارج من أول الكلام في معنى "لكن".). [معاني القرآن: 3/25]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلّا رحمة من ربّك فلا تكوننّ ظهيرا للكافرين}
{فلا تكوننّ ظهيرا للكافرين}:أي : معينا ًللكافرين، ويجوز فلا تكونن ظهيرا، ولكني أكرهها ؛ لأنها تخالف المصحف، ويجب أن تكتب بالتخفيف بالألف.). [معاني القرآن: 4/158]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آَيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا يصدّنّك عن آيات اللّه بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربّك} [القصص: 87] إلى عبادة ربّك.
{ولا تكوننّ من المشركين {87}). [تفسير القرآن العظيم: 2/614]

تفسير قوله تعالى:{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا تدع مع اللّه إلهًا آخر لا إله إلا هو كلّ شيءٍ هالكٌ إلا وجهه} [القصص: 88] هو كقوله: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن: 27].
وقال السّدّيّ: {كلّ شيءٍ هالكٌ} [القصص: 88]، يعني: كلّ شيءٍ من الحيوان ميّتٌ.
قال: {إلا وجهه} [القصص: 88] إلا اللّه فإنّه لا يموت تبارك وتعالى.
قال: {له الحكم} [القصص: 88] القضاء.
{وإليه ترجعون} [القصص: 88] يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/614]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كلّ شيءٍ هالكٌ إلاّ وجهه...}

إلاّ هو, وقال الشاعر:
أستغفر الله ذنباً لست محصيه = ربّ العباد إليه الوجه والعمل
أي إليه أوجّه عملي ). [معاني القرآن: 2/314]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كلّ شيءٍ هالكٌ إلاّ وجهه}: مجازه: إلا هو ما استثنوه من جميع , فهو منصوب , وهذا المعنى بين النفختين، فإذا هلك كل شيء من جنةٍ , ونار, وملك , وسماء , وأرض , وملك الموت , فإذا بقي وحده , نفخ في الصور النفخة الآخرة ’ وأعاد كل جنة , ونار , وملك , وما أراد، فتم خلود أهل الجنة في الجنة , وأهل النار في النار.). [مجاز القرآن: 2/112]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومما يزاد في الكلام: (الوجه)، يقول الله عز وجل: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}. أي: يريدونه بالدعاء.
و{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} أي: إلا هو.
و{فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} أي: فثمّ الله.
و{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} أي: لله). [تأويل مشكل القرآن: 254] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الإسلام: هو الدخول في السّلم، أي: في الانقياد والمتابعة.
قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} أي: انقاد لكم وتابعكم.
والاستسلام مثله. يقال: سلّم فلان لأمرك واستسلم وأسلم. أي دخل في السّلم.
كما تقول: أشتى الرجل: إذا دخل في الشتاء، وأربع: دخل في الربيع، وأقحط: دخل في القحط.
فمن الإسلام متابعة وانقياد باللّسان دون القلب.
ومنه قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} أي: أنقذنا من خوف السيف.
وكذلك قوله: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا}، أي: انقاد له وأقرّ به المؤمن والكافر.
ومن الإسلام: متابعة وانقياد باللسان والقلب، ومنه قوله حكاية عن إبراهيم: {قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وقوله: {فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ} أي: انقدت لله بلساني وعقدي.[تأويل مشكل القرآن: 479]
والوجه زيادة. كما قال: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}، يريد: إلا هو. وقوله: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ}، أي لله. قال زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية:
أسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا
أي: انقادت له المزن). [تأويل مشكل القرآن: 480] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله: {ولا تدع مع اللّه إلها آخر لا إله إلّا هو كلّ شيء هالك إلّا وجهه له الحكم وإليه ترجعون}
{كلّ شيء هالك إلّا وجهه}:{وجهه} منصوب بالاستثناء، ومعنى{إلّا وجهه} إلا إياه، ويجوز{إلّا وجهه}بالرفع، ولكن لا ينبغي أن يقرأ بها، ويكون المعنى كل شيء غير وجهه هالك.
وهو مثل قول الشاعر:
وكل أخ مفارقه أخوه= لعمر أبيك إلا الفرقدان
المعنى : وكل أخ غير الفرقدين مفارقه أخوه.). [معاني القرآن: 4/158]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {كل شيء هالك إلا وجهه}
قال سفيان : أي إلا ما أريد به وجهه .
قال محمد بن يزيد : حدثني الثوري , قال: سألت أبا عبيدة عن قوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه} , فقال: إلا جاهه , كما تقول لفلان وجه في الناس , أي:جاه.
وقيل :{إلا وجهه }:أي: إلا إياه جل وعز .
وتقول : أكرم الله وجهه , وفلان وجه القوم .
وقول سفيان : معروف في اللغة : أي : كل ما فعله العباد يهلك إلا الوجه الذي يتوجهون به إلى الله جل وعز). [معاني القرآن: 5/207-208]

رد مع اقتباس