عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 08:01 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها النّبيّ اتّق اللّه ولا تطع الكافرين والمنافقين إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا (1) واتّبع ما يوحى إليك من ربّك إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا (2) وتوكّل على اللّه وكفى باللّه وكيلًا (3)}
هذا تنبيهٌ بالأعلى على الأدنى، فإنّه تعالى إذا كان يأمر عبده ورسوله بهذا، فلأن يأتمر من دونه بذلك بطريق الأولى والأحرى. وقد قال طلق بن حبيبٍ: التّقوى: أن تعمل بطاعة اللّه، على نورٍ من اللّه، ترجو ثواب اللّه، وأن تترك معصية اللّه، على نورٍ من اللّه، مخافة عذاب اللّه.
وقوله: {ولا تطع الكافرين والمنافقين} أي: لا تسمع منهم ولا تستشرهم، {إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا} أي: فهو أحقّ أن تتّبع أوامره وتطيعه، فإنّه عليمٌ بعواقب الأمور، حكيمٌ في أقواله وأفعاله. ولهذا قال: {واتّبع ما يوحى إليك من ربّك} أي: من قرآنٍ وسنّةٍ، {إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرًا} أي: فلا تخفى عليه خافيةٌ). [تفسير ابن كثير: 6/ 375]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (3) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({وتوكّل على اللّه} أي: في جميع أمورك وأحوالك، {وكفى باللّه وكيلا} أي: وكفى به وكيلًا لمن توكّل عليه وأناب إليه). [تفسير ابن كثير: 6/ 375-376]

رد مع اقتباس