عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 10:47 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة أن ناسا من المنافقين أرادوا أن يظهروا نفاقهم فنزلت لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم يقول لنحرشنك بهم). [تفسير عبد الرزاق: 2/123]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر وأخبرني عن ابن طاوس عن أبيه قال نزلت في بعض أمور النساء يعني {والذين في قلوبهم مرض}). [تفسير عبد الرزاق: 2/123]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال قلت لعكرمة أرأيت قول الله لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض قال الزناة). [تفسير عبد الرزاق: 2/123]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا أبو يزيد سلم بن عبيد الله الصنعاني عن إسماعيل ابن شروس عن عكرمة في قوله والذين في قلوبهم مرض قال الزناة). [تفسير عبد الرزاق: 2/124]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا الفضل بن دكينٍ، قال: حدّثنا موسى بن قيسٍ، عن سلمة بن كهيلٍ {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ} قال: أصحاب الفواحش). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 381]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، قال: حدّثنا مالك بن دينارٍ، قال: سألت عكرمة، قلت: قول الله {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ} قال: هم الزّناة). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 478]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {لنغرينّك} [الأحزاب: 60] : لنسلّطنّك "). [صحيح البخاري: 6/120]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله لنغرينّك لنسلّطنّك كذا وقع هذا هنا ولا تعلّق له بالآية وإن كان من جملة السّورة فلعلّه من النّاسخ وهو قول بن عبّاسٍ ووصله الطّبريّ أيضًا من طريق عليّ بن أبي طلحة عنه بلفظ لنسلّطنّك عليهم وقال أبو عبيدة مثله وكذا قال السّدّيّ). [فتح الباري: 8/533]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال ابن عبّاس {يصلون} يبركون {لنغرينك} لنسلطنك
قال ابن جرير ثنا علّي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علّي عن ابن عبّاس قوله 56 الأحزاب {إن الله وملائكته يصلون على النّبي} يقول يبركون على النّبي
وبه في قوله 60 الأحزاب {لنغرينك بهم} يقول لنسلطنك عليهم). [تغليق التعليق: 4/286] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (لنغرينّك لنسلّطنّك
أشار به إلى قوله تعالى: {والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم} (الأحزاب: 60)
الآية. وفسره بقوله: (لنسلطنك) وأول الآية: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم} أي: لئن لم ينته المنافقون عن أذى المسلمين، والمرجفون بالمدينة يعني: بالكذب والباطل، يقولون: أتاكم العدو وقتلت سراياكم لنغرينك، أي: لنسلطنك عليهم بالقتال والإخراج ثمّ لا يجاورونك بالمدينة إلاّ قليلا، أي: زمانا قليلا حتّى يهلكوا ويرتجلوا، وقال بعضهم، كذا وقع هذا هنا ولا تعلق له بالآية وإن كان من جملة السّورة، فلعلّه من النّاسخ. قلت: لم يدع. البخاريّ أنه من تعلق الآية حتّى يقال هكذا، وإنّما ذكره على عادته ليفسر معناه، فلو كان من غير هذه السّورة لكان لما قاله وجه، والنّسبة إلى النّاسخ في غاية البعد، على ما لا يخفى). [عمدة القاري: 19/126]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({لنغرينك}) في قوله تعالى: {والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم} [الأحزاب: 60] أي (لنسلطنك) عليهم بالقتال والإخراج قاله ابن عباس فيما وصله الطبري). [إرشاد الساري: 7/306]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ قليلاً (60) ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً}.
يقول تعالى ذكره: لئن لم ينته أهل النّفاق، الّذين يستسرّون الكفر، ويظهرون الإيمان {والّذين في قلوبهم مرضٌ} يعني: ريبةٌ من شهوة الزّنا وحبّ الفجور.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرو بن عليٍّ، قال: حدّثنا أبو عبد الصّمد، قال: حدّثنا مالك بن دينارٍ، عن عكرمة، في قوله: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ} قال: هم الزّناة.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {والّذين في قلوبهم مرضٌ} قال: شهوة الزّنا.
- قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ التّمّار، قال: سمعت عكرمة في قوله: {في قلوبهم مرضٌ} قال: شهوة الزّنا.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عنبسة، عمّن حدّثه عن أبي صالحٍ {والّذين في قلوبهم مرضٌ} قال: الزّناة.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ} الآية، قال: هؤلاء صنفٌ من المنافقين {والّذين في قلوبهم مرضٌ} أصحاب الزّنا، قال: أهل الزّنا من أهل النّفاق الّذين يطلبون النّساء فيبتغون الزّنا. وقرأ: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الّذي في قلبه مرضٌ} قال: والمنافقون أصنافٌ عشرةٌ في براءةٍ، قال: فالّذين في قلوبهم مرضٌ، صنفٌ منهم مرض من أمر النّساء.
وقوله: {والمرجفون في المدينة} يقول: وأهل الإرجاف في المدينة بالكذب والباطل.
وكان إرجافهم فيما ذكر كالّذي:
- حدّثني بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة} الآية، الإرجاف: الكذب الّذي كان نافقه أهل النّفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عددٌ وعدّةٌ وذكر لنا أنّ المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النّفاق، فأوعدهم اللّه بهذه الآية، قوله: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ} الآية؛ فلمّا أوعدهم اللّه بهذه الآية كتموا ذلك وأسرّوه.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {والمرجفون في المدينة} هم أهل النّفاق أيضًا الّذين يرجفون برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وبالمؤمنين.
وقوله: {لنغرينّك بهم} يقول: لنسلّطنّك عليهم ولنحرشنّك بهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {لنغرينّك بهم} يقول: لنسلّطنّك عليهم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {لنغرينّك بهم} أي لنحملنّك عليهم لنحرّشنّك بهم.
قوله: {ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ قليلاً} يقول: ثمّ لننفينّهم عن مدينتك فلا يسكنون معك فيها إلاّ قليلاً من المدّة والأجل، حتّى تنفيهم عنها، فنخرجهم منها.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ثمّ لا يًجاورونك فيها إلاّ قليلاً} أي بالمدينة). [جامع البيان: 19/183-186]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا.
أخرج عبد الرزاق، وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه قال: ان أناسا من المنافقين أرادوا ان يظهروا نفاقهم فنزلت فيهم {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم} لنحرشنك بهم). [الدر المنثور: 12/146]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال (الارجاف) الكذب الذي كان يذيعه أهل النفاق ويقولون: قد أتاكم عدد وعدة، وذكر لنا: ان المنافقين أرادوا ان يظهروا ما في قلوبهم من النفاق فأوعدهم الله بهذه الآية {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض} إلى قوله {لنغرينك بهم} أي لنحملك عليهم ولنحرشنك بهم فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه {ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا} أي بالمدينة {ملعونين} قال: على كل حال {أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا} قال: اذا هم أظهروا النفاق {سنة الله في الذين خلوا من قبل} يقول: هكذا سنة الله فيهم اذا أظهروا النفاق). [الدر المنثور: 12/146-147]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله {لئن لم ينته المنافقون} قال: يعني المنافقين بأعيانهم {والذين في قلوبهم مرض} شك، يعني المنافقين أيضا). [الدر المنثور: 12/147]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن عبيد بن حنين رضي الله عنه في قوله {لئن لم ينته المنافقون} قال: عرف المنافقين بأعيانهم {والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة} هم المنافقون جميعا.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، عن طاووس رضي الله عنه في الآية قال: نزلت في بعض أمور النساء). [الدر المنثور: 12/147]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال: سألت عكرمة رضي الله عنه عن قول الله {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض} قال: أصحاب الفواحش). [الدر المنثور: 12/147-148]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في قوله {والذين في قلوبهم مرض} قال: أصحاب الفواحش). [الدر المنثور: 12/148]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء رضي الله عنه في قوله {والذين في قلوبهم مرض} قال: كانوا مؤمنين وكان في أنفسهم ان يزنوا). [الدر المنثور: 12/148]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {لئن لم ينته المنافقون} قال: كان النفاق على ثلاثة وجوه، نفاق مثل نفاق عبد الله بن أبي بن سلول، ونفاق مثل نفاق عبد الله بن نبتل ومالك بن داعس فكان هؤلاء وجوها من وجوه الأنصار فكانوا يستحبون أن يأتوا الزنا يصونون بذلك أنفسهم {والذين في قلوبهم مرض} قال: الزنا ان وجدوه عملوه وان لم يجدوه لم يبتغوه، ونفاق يكابرون النساء مكابرة وهم هؤلاء الذين كانوا يكابرون النساء {لنغرينك بهم} يقول: لنعلمنك بهم ثم قال {ملعونين} ثم فصله في الآية {أينما ثقفوا} يعملون هذا العمل مكابرة النساء {أخذوا وقتلوا تقتيلا} قال: السدي رضي الله عنه: هذا حكم في القرآن ليس يعمل به، لو ان رجلا أو أكثر من ذلك اقتصوا أثر امرأة فغلبوها على نفسها ففجروا بها كان الحكم فيهم غير الجلد والرجم، ان يؤخذوا فتضرب أعناقهم {سنة الله في الذين خلوا من قبل} كذلك كان يفعل بمن مضى من الأمم {ولن تجد لسنة الله تبديلا} قال: فمن كابر امرأة على نفسها فغلبها فقتل فليس على قاتله دية لأنه مكابر). [الدر المنثور: 12/148-149]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لنغرينك بهم} قال: لنسلطنك عليهم). [الدر المنثور: 12/149]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر والخطيب في تالي التلخيص عن محمد بن سيرين رضي الله عنه في قوله {لئن لم ينته المنافقون} قال: لا أعلم أغري بهم حتى مات). [الدر المنثور: 12/149]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الانباري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الازرق قال له: اخبرني عن قوله {لنغرينك بهم} قال: لنولعنك قال الحارث بن حلزة:
لا تخلنا على غرائك انا * قلما قد رشى بنا الأعداء). [الدر المنثور: 12/149]

تفسير قوله تعالى: (مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً} يقول تعالى ذكره: مطرودين منفيّين {أينما ثقفوا} يقول: حيثما لقوا من الأرض أخذوا وقتّلوا لكفرهم باللّه تقتيلاً.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {ملعونين} على كلّ حالٍ {أينما ثقفوا} أخذوا {وقتّلوا تقتيلاً} إذا هم أظهروا النّفاق.
ونصب قوله: {ملعونين} على الشّتم، وقد يجوز أن يكون القليل من صفة الملعونين، فيكون قوله ملعونين مردودًا على القليل، فيكون معناه: ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ أقلاّء ملعونين يقتّلون حيث أصيبوا). [جامع البيان: 19/186]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال (الارجاف) الكذب الذي كان يذيعه أهل النفاق ويقولون: قد أتاكم عدد وعدة، وذكر لنا: ان المنافقين أرادوا ان يظهروا ما في قلوبهم من النفاق فأوعدهم الله بهذه الآية {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض} إلى قوله {لنغرينك بهم} أي لنحملك عليهم ولنحرشنك بهم فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه {ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا} أي بالمدينة {ملعونين} قال: على كل حال {أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا} قال: اذا هم أظهروا النفاق {سنة الله في الذين خلوا من قبل} يقول: هكذا سنة الله فيهم اذا أظهروا النفاق). [الدر المنثور: 12/146-147] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {لئن لم ينته المنافقون} قال: كان النفاق على ثلاثة وجوه، نفاق مثل نفاق عبد الله بن أبي بن سلول، ونفاق مثل نفاق عبد الله بن نبتل ومالك بن داعس فكان هؤلاء وجوها من وجوه الأنصار فكانوا يستحبون أن يأتوا الزنا يصونون بذلك أنفسهم {والذين في قلوبهم مرض} قال: الزنا ان وجدوه عملوه وان لم يجدوه لم يبتغوه، ونفاق يكابرون النساء مكابرة وهم هؤلاء الذين كانوا يكابرون النساء {لنغرينك بهم} يقول: لنعلمنك بهم ثم قال {ملعونين} ثم فصله في الآية {أينما ثقفوا} يعملون هذا العمل مكابرة النساء {أخذوا وقتلوا تقتيلا} قال: السدي رضي الله عنه: هذا حكم في القرآن ليس يعمل به، لو ان رجلا أو أكثر من ذلك اقتصوا أثر امرأة فغلبوها على نفسها ففجروا بها كان الحكم فيهم غير الجلد والرجم، ان يؤخذوا فتضرب أعناقهم {سنة الله في الذين خلوا من قبل} كذلك كان يفعل بمن مضى من الأمم {ولن تجد لسنة الله تبديلا} قال: فمن كابر امرأة على نفسها فغلبها فقتل فليس على قاتله دية لأنه مكابر). [الدر المنثور: 12/148-149] (م)

تفسير قوله تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {سنّة اللّه في الّذين خلوا من قبل ولن تجد لسنّة اللّه تبديلاً}.
يقول تعالى ذكره: سنّة اللّه في الّذين خلوا قبل هؤلاء المنافقين الّذين في مدينة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم معه من ضرباء هؤلاء المنافقين، إذا هم أظهروا نفاقهم أن يقتلهم تقتيلاً، ويلعنهم لعنًا كثيرًا.
وبنحو الّذي قولنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {سنّة اللّه في الّذين خلوا من قبل} الآية، يقول: هكذا سنّة اللّه فيهم إذا أظهروا النّفاق.
وقوله: {ولن تجد لسنّة اللّه تبديلاً} يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: ولن تجد يا محمّد لسنّة اللّه الّتي سنّها في خلقه تغييرًا، فأيقن أنّه غير مغيّرٍ في هؤلاء المنافقين سنّته). [جامع البيان: 19/187]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال (الارجاف) الكذب الذي كان يذيعه أهل النفاق ويقولون: قد أتاكم عدد وعدة، وذكر لنا: ان المنافقين أرادوا ان يظهروا ما في قلوبهم من النفاق فأوعدهم الله بهذه الآية {لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض} إلى قوله {لنغرينك بهم} أي لنحملك عليهم ولنحرشنك بهم فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه {ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا} أي بالمدينة {ملعونين} قال: على كل حال {أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا} قال: اذا هم أظهروا النفاق {سنة الله في الذين خلوا من قبل} يقول: هكذا سنة الله فيهم اذا أظهروا النفاق). [الدر المنثور: 12/146-147] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {لئن لم ينته المنافقون} قال: كان النفاق على ثلاثة وجوه، نفاق مثل نفاق عبد الله بن أبي بن سلول، ونفاق مثل نفاق عبد الله بن نبتل ومالك بن داعس فكان هؤلاء وجوها من وجوه الأنصار فكانوا يستحبون أن يأتوا الزنا يصونون بذلك أنفسهم {والذين في قلوبهم مرض} قال: الزنا ان وجدوه عملوه وان لم يجدوه لم يبتغوه، ونفاق يكابرون النساء مكابرة وهم هؤلاء الذين كانوا يكابرون النساء {لنغرينك بهم} يقول: لنعلمنك بهم ثم قال {ملعونين} ثم فصله في الآية {أينما ثقفوا} يعملون هذا العمل مكابرة النساء {أخذوا وقتلوا تقتيلا} قال: السدي رضي الله عنه: هذا حكم في القرآن ليس يعمل به، لو ان رجلا أو أكثر من ذلك اقتصوا أثر امرأة فغلبوها على نفسها ففجروا بها كان الحكم فيهم غير الجلد والرجم، ان يؤخذوا فتضرب أعناقهم {سنة الله في الذين خلوا من قبل} كذلك كان يفعل بمن مضى من الأمم {ولن تجد لسنة الله تبديلا} قال: فمن كابر امرأة على نفسها فغلبها فقتل فليس على قاتله دية لأنه مكابر). [الدر المنثور: 12/148-149] (م)


رد مع اقتباس