عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ذو الحجة 1435هـ/25-09-2014م, 12:04 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

تلخيص موضوع
ما ورد في تكفل الله تعالى بجمع القرآن وحفظه
[تنبيه: هذا الموضوع وضع مدخلاً للحديث عن مسائل جمع القرآن، ولم تكتمل النقول فيه بعد].

قول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
- قال ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه لك في صدرك، وتقرأه). رواه البخاري ومسلم.
- وقال الفرّاء: ( {إنّ علينا جمعه} في قلبك، {وقرآنه} وقراءته، أي أنّ جبريل سيعيده عليك).
- وقال البخاري في كتاب التفسير: ( {إن علينا جمعه وقرآنه} تأليف بعضه إلى بعض {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فإذا جمعناه وألّفناه فاتّبع - قرآنه أي: ما جمع فيه فاعمل بما أمرك الله وانته عمّا نهاك الله).
- المقصود بالجمع في هذه الآية جمعه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم فيحفظه مجموعاً لا ينسى منه شيء ولا تفلت منه شيء إلا ما شاء الله أن ينسخه منه.
- {وقرآنه} مصدر بمعنى قراءته؛ يقال: قرأ يقرأ قرآنا وقراءة.
قول الله تعالى: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}
- سبب تحريك النبي صلى الله عليه وسلم لسانه أنه يريد تعجّل حفظه؛ كما في رواية الترمذي (يحرك به لسانه يريد أن يحفظه) وفي رواية النسائي (يعجل بقراءته ليحفظه).
- وفي رواية عند ابن أبي حاتم: (يتلقى أوله ويحرك به شفتيه خشية أن ينسى أوله قبل أن يفرغ من آخره).
- وقال الشعبي: (كان إذا نزل عليه عجل يتكلم به من حبه إياه).
- ذكر هذه الرويات ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.
قول الله تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}
{فإذا قرأناه} الإتيان بضمير الجمع فيه أقوال:
1: أنّ ضمير الجمع للتعظيم.
1: أنّ الله تعالى هو المتكلّم وجبريل هو المبلّغ.
في معنى قول الله تعالى {فاتّبع قرآنه} أقوال:
1: اقرأه كما أُقرئت، ويشهد لهذا المعنى قول أبي بكر لزيد بن ثابت: (
إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاتبع القرآن) قال زيد: (فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع أبي خزيمة الأنصاري) رواه البخاري.
2: اعمل بما فيه، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
قول الله تعالى: {ثمّ إنّ علينا بيانه}
فيه أقوال:
1: أن نبيّنه بلسانك.
2: أي بيان ما فيه من الحلال والحرام.


قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
1: المراد بالذكر هنا القرآن.
- قال عبد الرحمن بن زيد: ( الذكر القرآن، وقرأ: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). رواه ابن جرير.
- قال ابن الجوزي: (والذكر القرآن في قول جميع المفسّرين).
2: وفي مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإنا له لحافظون} قولان:
أحدهما: القرآن لأنّه أقرب مذكور، وهو قول مجاهد وقتادة وقال به أكثر المفسّرين.
والآخر: محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قول مقاتل بن سليمان، وذكره الفراء وابن جرير من غير نسبة.
3: وفي معنى حفظ القرآن أقوال:
- قال مجاهد: ({وإنا له لحافظون} أي عندنا) يريد في اللوح المحفوظ.
- وقال قتادة وثابت: (حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلاً أو يبطل منه حقا). رواه عبد الرزاق.
- وقال الزجاج: ( نحفظه من أن يقع فيه زيادة أو نقصان).
- وقال ابن عاشور: (وشمل حفظه الحفظ من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كلّ مصر).


رد مع اقتباس