عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 02:30 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فظن أن لن نقدر عليه) [87] غير تام لأن النسق قد جاء بعده. وفي (نقدر عليه) ثلاثة أقوال، قال الفراء: معناه «أن لن نقدر عليه ما قدرنا». أنشدنا أبو العباس لأبي صخر:
فليس عشيات اللوى برواجع = لنا أبدا ما أبرم السلم النضر
ولا عائدا ذاك الزمان الذي مضى = تباركت ما تقدر يقع ولك الشكر
فمعناه «ما تقدر يقع»، وقال الأخفش: معناه «فظن أنه يفوتنا». وقال قوم: معناه «فظن أن لن يضيق عليه» واحتجوا بقوله: {يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر} [الرعد: 26] فمعناه
«يضيق على من يشاء» وقال قوم: معنى هذا الكلام الاستفهام كأنه قال: «أفظن أن لن نقدر عليه». وقال آخرون معناه «مغاضبًا لبعض الملوك».
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/777-778]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الصالحين} تام. ومثله {وكذلك ننجي المؤمنين}).[المكتفى: 389]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سبحانك- 87- } قد قيل يوقف على تأويل أني، ولكن داخل في النداء. {الظالمين- 87- ج}
على ما ذكر في: «الراحمين». {فاستجبنا له- 88- لا} لاتفاق الجملتين، واتصال النجاة بالاستجابة. {من الغم- 88- ط}).
[علل الوقوف: 2/710-711]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مغاضبا (جائز) ومثله نقدر عليه وقيل ليس بوقف لأنَّه يحتاج إلى ما بعده ليبين معناه وقال الفراء نقدر بالتخفيف بمعنى نقدر بالتشديد أي لن نقدر عليه العقوبة كما في قول الشاعر
ولا عائذ ذاك الذي قد مضى لنا تباركت ما تقدر ويقع فلك الشكر
وقيل معناه نضيق عليه بسبب مغاضبته ومفارقته لقومه لأجل آبائهم عليه ولا وقف من قوله فنادى إلى من الظالمين فلا يوقف على أنت ولا على سبحانك لأنَّه كله داخل في حكاية النداء
من الظالمين (كاف)
من الظالمين (كاف)
فاستجبنا له ليس بوقف لاتصال الفجأة بالإجابة
من الغم (حسن)
المؤمنين (تام) لأنه آخر القصة
).
[منار الهدى: 252]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس