عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 12:35 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ووهبنا له إسحاق) [72] وقف حسن ثم تبتدئ: ويعقوب نافلة على معنى «وزيادة يعقوب نافلة»، لأن (يعقوب) لـ (إسحاق) وهو لـ (إبراهيم) نافلة. والوقف على (نافلة) حسن).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/777]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ووهبنا له إسحاق} كاف. وقال نافع والأخفش وأحمد بن موسى: تام. ثم يبتدئ {ويعقوب نافلةً}. والمعنى: وزدناه يعقوب نافلة. {ويعقوب نافلةً} كاف أيضًا.
{عابدين} تام).
[المكتفى: 388]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على إبراهيم- 69- لا}، لأن التقدير: وقد أرادوا. {الأخسرين- 70- ج} لعطف الجملتين، مع أنها رأس آية. [{إسحاق- 72- ط}].
{نافلة- 72- ط}. {الزكاة- 73- ج} لاحتمال الواو الاستئناف والحال. {عابدين- 73- لا} لحق العربية، فإن «لوطا» معطوف على الضمير المنصوب في: «نجيناه»، ولكن تحكموا
بالوقف لتمام القصة، وكذلك أمثالها).
[علل الوقوف: 2/708-709]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وانصروا آلهتكم ليس بوقف لأنَّ ما بعده شرط فيما قبله وما قبله جواب له فإن جعل قوله وانصروا آلهتكم هو الجواب حسن الوقف على حرقوه وفاعلين وعلى إبراهيم والأخسرين وللعالمين كلها وقوف كافية
اسحق (كاف) عند نافع إن نصب نافلة حالاً من يعقوب فقط لأنَّ النافلة مختصة به لأنَّها ولد الولد بخلاف اسحق فإنَّه ولد لصلبه والتقدير ووهبنا له يعقوب حالة كونه نافلة ويكون من عطف الجمل وليس بوقف إن نصب نافلة انتصاب المصدر من معنى العامل وهو وهبنا لا من لفظه فهي كالعاقبة والعافية فيكون شاملاً لاسحق ويعقوب لأنَّهما زيدا لإبراهيم بعد ابنه إسمعيل فلا يفصل بينهما وكذا لا يصح الوقف على اسحق إن عطف يعقوب على اسحق عطف مفرد على مفرد من غير إضمار فعل لتعلق ما بعده بما قبله من جهة المعنى لأنَّه معطوف على ما قبله
صالحين (كاف)
بأمرنا (جائز)
فعل الخيرات ليس بوقف لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله
الزكاة (حسن)
عابدين (تام) لأنَّه آخر قصة إبراهيم وأيضًا إن قدر وآتينا لوطًا وإن عطف لوطًا على الضمير المنصوب في نجيناه كان جائزًا من حيث كونه رأس آية).
[منار الهدى: 251]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس