عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 22 ذو الحجة 1434هـ/26-10-2013م, 06:19 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

قول محمد بن إدريس الشّافعيّ

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (كتب لي أبو محمّدٍ عبد الرّحمن بن أبي حاتمٍ الرّازيّ، أجازني الرّواية عنه، قال: حدّثنا الرّبيع بن سليمان المصريّ، في أوّل لقاءٍ لقيته في المسجد الجامع، فسألته عن هذه الحكاية، وذلك أنّي كتبتها عن أبي بكر بن القاسم عنه قبل خروجي إلى مصر، فحدّثني الرّبيع قال: سمعت الشّافعيّ رحمه اللّه يقول: «من حلف باسمٍ من أسماء اللّه فحنث فعليه الكفّارة، لأنّ اسم اللّه غير مخلوقٍ، ومن حلف بالكعبة أو بالصّفا والمروة، فليس عليه الكفّارة، لأنّه مخلوقٌ، وذاك غير مخلوقٍ» . ). [الإبانة الكبرى: 5/274]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( رواية المزنيّ عن الشّافعيّ: ومذهب المزنيّ رضي اللّه عنهما
- أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الأسديّ قال: حدّثنا محمّد بن بندارٍ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن زنجلة قال: سمعت أبا الحسن علّان المصريّ يقول: قصدنا المزنيّ في جماعةٍ من أصحابنا، فقلنا: يا إبراهيم إنّ النّاس يتكلّمون ويقولون إنّهم إذا قصدوك وسألوك في باب القرآن لا تجيبهم بشيءٍ، ما هذا؟
فقال لنا: يا هؤلاء أنا إذا جاءني من هؤلاء الأحداث وسألني امتحنني لا أجيبهم، ومذهبي مذهب الشّافعيّ.
قال: فقلنا: فأيّ شيءٍ مذهب الشّافعيّ؟
قال: كان مذهب الشّافعيّ أنّ كلام اللّه غير مخلوقٍ. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 280-281]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( رواية أبي شعيبٍ المصريّ عنه:
- أخبرنا الحسين بن أحمد قال: حدّثنا عليّ بن زيدك الفقيه قال: أخبرنا زكريّا السّاجيّ قال: سمعت أبا شعيبٍ المصريّ يقول: سمعت الشّافعيّ محمّد بن إدريس يقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 281]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : ( أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد الفقيه، أنا أبو جعفر الأصبهاني، أنا أبو يحيى الساجي، إجازة قال: سمعت أبا شعيب المصري، يقول: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله يقول: «القرآن كلام الله غير مخلوق».
وبمعناه رواه الربيع بن سليمان، عن أبي شعيب، عن الشافعي رحمه الله.
قال الأستاذ الإمام رحمه الله: وقد ذكر الشافعي رحمه الله ما دل على أن ما نتلوه من القرآن بألسنتنا ونسمعه بآذاننا ونكتبه في مصاحفنا يسمى كلام الله عز وجل، وأن الله عز وجل كلم به عباده بأن أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم. وبمعناه ذكره أيضا علي بن إسماعيل في كتابه الإبانة.). [كتاب الاعتقاد: ؟؟]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : (قال الشافعي رحمه الله في كتاب الجزية: من جاء من المشركين - قال: يعني الإمام - أن يجيره حتى يسمع كلام الله ثم يبلغه مأمنه كان ذلك فرضا على الإمام؛ لقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه).
وقال في كتاب الإيمان فيمن حلف أن لا يكلم رجلا فأرسل إليه رسولا:
من قال يحنث ذهب إلى أن الله تعالى قال: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء)، وقال: إن الله تعالى يقول للمؤمنين في المنافقين: (قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم)، وإنما نبأهم من أخبارهم بالوحي الذي تنزل به جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ويخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بوحي الله.
قال: ومن قال: لا يحنث، قال: إن كلام الآدميين لا يشبه كلام الله عز وجل، كلام الآدميين بالمواجهة.
قال الأستاذ الإمام رحمه الله: وذكر باقي المسألة: وهو فيما قرأته على أبي سعيد بن أبي عمرو في هذين الكتابين أن أبا العباس محمد بن يعقوب حدثهم قال: أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي رحمه الله فذكره. فقد سمى الشافعي رحمه الله على القولين جميعا ما نسميه من القرآن كلام الله، وأن الله كلم به عباده بأن أرسل به رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن كلام الآدميين وإن كان يكون بالمواجهة في الحكم في أحد القولين فكلام الله تعالى عباده قد يكون بالرسالة والوحي كما جاء به الكتاب، ويسمى ذلك كلاما وتكليما، والله أعلم.). [كتاب الاعتقاد: ؟؟]

قول أصحاب الشافعي: البويطيّ والمزنيّ والرّبيع بن سليمان

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) : ( قول البويطيّ، والمزنيّ، والرّبيع بن سليمان، ...

- أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن نعيمٍ إجازةً قال: سمعت أبا محمّدٍ جعفر بن محمّد بن الحارث يقول: سمعت أبا زكريّا يحيى بن حيوة يقول: سمعت المزنيّ يقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ.
- وأخبرنا الحسن بن أحمد الأسديّ قال: أخبرنا عليّ بن مهديٍّ الطّبريّ إجازةً قال: حدّثنا محمّد بن هارون بن حفصٍ قال: سمعت عبد السّلام بن شنقارٍ المصريّ يقول: جاء كتابٌ من المحلّة إلى المزنيّ يسأل عن رجلٍ قال: وربّ يس لا فعلت كذا. ففعل فحنث.
قال المزنيّ: لا شيء عليه، ومن قال: حانثٌ يقول القرآن مخلوقٌ.
- وأخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن نعيمٍ الحافظ إجازةً قال: سمعت أبا محمّدٍ المزنيّ يقول: سمعت يوسف بن موسى يقول: كنّا عند أبي إبراهيم المزنيّ فتقدّمت أنا وأصحابٌ لنا إليه فقلنا: نحن قومٌ من خراسان وقد نشأ عندنا قومٌ يقولون: القرآن مخلوقٌ، ولسنا ممّن نخوض في الكلام، ولا نستفتيك في هذه المسألة إلّا لديننا ولمن عندنا لنخبرهم عنك. ثمّ كتبنا عنه فقال: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، فمن قال: القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ.
- أخبرنا الحسين بن أحمد الأسديّ قال: حدّثنا محمّد بن بندارٍ، ومحمّد بن إسحاق بن بشرٍ قالا: حدّثنا أبو نعيمٍ الإستراباذيّ قال: قيل للرّبيع: سمعت البويطيّ يقول: من قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ. قيل له، يعني الرّبيع: تقول به؟
قال: نعم أقول وأدين اللّه به.

- أخبرنا الحسين قال: حدّثنا إبراهيم بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن يحيى بن آدم قال: قال لنا الرّبيع: أقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فمن قال: القرآن مخلوقٌ؛ فهو كافرٌ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:2/ 294- 296]


رد مع اقتباس