(حتى) الجارة للاسم الظاهر الصريح
(حتى) الجارة للاسم الظاهر الصريح جاءت جارة للفظ (حين) النكرة في ست آيات، وجاءت جارة لاسم زمان مشتق أو مصدر ميمي في قوله تعالى: {سلام هي حتى مطلع الفجر} [97: 5].
ويذكر الماضي شرطا غريبا في مجرور حتى قال [2/302]: «وينبغي أن يكون المجرور بها موقتا؛ لأنه حد، والتحديد بالمجهول لا يفيد.
ونحن قول {فذرهم في غمرتهم حتى حين} فبمعنى الوقت، أي حين أخذهم، ونجد الفراء يصرح بأن (حين) في قوله تعالى: {فتربصوا به حتى حين} [23: 25]. ليس حينا موقتا. قال في [معاني القرآن:2/234]: «لم يرد بالحين حين موقت، وهو في المعنى كقولك: دعه إلى يوم، لم ترد إلى يوم معلوم من ذي قبل، ولا إلى مقدار يوم معلوم، إنما هي كقولك: إلى يوما ما» وانظر القرطبي.
وفي [القرطبي:3/3416]: {ليسجننه حتى حين} [12: 35]. أي إلى مدة غير معلومة.
{حتى} الجارة للاسم الظاهر الصريح لا تكون إلا بمعنى (إلى)؛ لأن التي بمعنى (كي) لا تدخل إلا على المضارع؛ وكذلك التي بمعنى (إلا أن)».
الآيات
1- {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين} [12: 35].
في [الكشاف:2/255]: «إلى زمان» في [القرطبي:2/3416]: «وحتى بمعنى إلى كقوله {حتى مطلع الفجر}».
2- {فتربصوا به حتى حين} [23: 54].
انظر [معاني القرآن:2/234] وقد سبق النقل.
3- {فذرهم في غمرتهم حتى حين} [23: 54].
في [القرطبي:5/4522]: «قال مجاهد: حتى الموت، فهو تهديد لا توقيت؛ كما يقال: سيأتي لك يوم».
4- {فتول عنهم حتى حين} [37: 174].
في [الكشاف:3/314]: «إلى مدة يسيرة، وهي مدة الكف عن القتال، وعن السدى: إلى يوم بدر. وقيل: إلى الموت. وقيل: إلى يوم القيامة». البحر 7: 377، [القرطبي:7/5582].
5- {وتول عنهم حتى حين} [37: 178].
كرر توكيدا. [القرطبي:7/5583]، [البحر:7/380].
6- {وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين} [51: 43].
في [الكشاف:4/31]: «تفسيره قوله {تمتعوا في داركم ثلاثة أيام}. وانظر [القرطبي:7/6221]».
7- {سلام هي حتى مطلع الفجر} [97: 5].
في [العكبري:2/157]: «{حتى} متعلقة بسلام».
وفي [الجمل:4/559]: «{حتى} متعلق بتنزل أو بسلام، وفيه إشكال الفصل بين المصدر ومعملوه بالمبتدأ، إلا أن يتوسع في الجار».