عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 4 ربيع الأول 1440هـ/12-11-2018م, 09:10 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والسّماء بنيناها بأيدٍ وإنّا لموسعون (47) والأرض فرشناها فنعم الماهدون (48) ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون (49) ففرّوا إلى اللّه إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ (50) ولا تجعلوا مع اللّه إلهًا آخر إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ (51)}
يقول تعالى منبّهًا على خلق العالم العلويّ والسّفليّ: {والسّماء بنيناها} أي: جعلناها سقفًا [محفوظًا] رفيعًا {بأيدٍ} أي: بقوّةٍ. قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، والثّوريّ، وغير واحدٍ، {وإنّا لموسعون}، أي: قد وسّعنا أرجاءها ورفعناها بغير عمدٍ، حتّى استقلّت كما هي). [تفسير ابن كثير: 7/ 424]

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والأرض فرشناها} أي: جعلناها فراشًا للمخلوقات، {فنعم الماهدون} أي: وجعلناها مهدًا لأهلها). [تفسير ابن كثير: 7/ 424]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين} أي: جميع المخلوقات أزواجٌ: سماءٌ وأرضٌ، وليلٌ ونهارٌ، وشمسٌ وقمرٌ، وبرٌّ وبحرٌ، وضياءٌ وظلامٌ، وإيمانٌ وكفرٌ، وموتٌ وحياةٌ، وشقاءٌ وسعادةٌ، وجنّةٌ ونارٌ، حتّى الحيوانات [جنٌّ وإنسٌ، ذكورٌ وإناثٌ] والنّباتات، ولهذا قال: {لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ الخالق واحدٌ لا شريك له). [تفسير ابن كثير: 7/ 424]

تفسير قوله تعالى: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ففرّوا إلى اللّه} أي: الجئوا إليه، واعتمدوا في أموركم عليه، {إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ}).[تفسير ابن كثير: 7/ 424]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولا تجعلوا مع اللّه إلهًا آخر} أي: [و] لا تشركوا به شيئًا، {إنّي لكم منه نذيرٌ مبينٌ}). [تفسير ابن كثير: 7/ 424]

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلا قالوا ساحرٌ أو مجنونٌ (52) أتواصوا به بل هم قومٌ طاغون (53) فتولّ عنهم فما أنت بملومٍ (54) وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين (55) وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون (56) ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون (57) إنّ اللّه هو الرّزّاق ذو القوّة المتين (58) فإنّ للّذين ظلموا ذنوبًا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون (59) فويلٌ للّذين كفروا من يومهم الّذي يوعدون (60)}
يقول تعالى مسلّيًا نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: وكما قال لك هؤلاء المشركون، قال المكذّبون الأوّلون لرسلهم: {كذلك ما أتى الّذين من قبلهم من رسولٍ إلا قالوا ساحرٌ أو مجنونٌ} !
قال اللّه تعالى: {أتواصوا به} أي: أوصى بعضهم بعضًا بهذه المقالة؟ {بل هم قومٌ طاغون} أي: لكن هم قومٌ طغاةٌ، تشابهت قلوبهم، فقال متأخّرهم كما قال متقدّمهم). [تفسير ابن كثير: 7/ 424-425]

تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فتولّ عنهم} أي: فأعرض عنهم يا محمّد، {فما أنت بملومٍ} يعني: فما نلومك على ذلك). [تفسير ابن كثير: 7/ 425]

تفسير قوله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين} أي: إنّما تنتفع بها القلوب المؤمنة). [تفسير ابن كثير: 7/ 425]

رد مع اقتباس