الموضوع: أقسام الوقوف
عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 15 محرم 1435هـ/18-11-2013م, 02:06 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ما يغتفر من الوقوف

قال محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ محمَّدٍ ابنُ الجَزَرِيِّ (ت:833هـ) : (خامسها: يعتفر في طول الفواصل والقصص والجمل المعترضة ونحو ذلك في حالة جمع القراءات وقراءة التحقيق والترتيل مالا يغتفر في غير ذلك فربما أجيز الوقف والابتداء لبعض ما ذكر، ولو كان لغير ذلك لم يبح، وهذا الذي يسميه السجاوندي المرخص ضرورة ومثله بقوله تعالى (والسماء بناء) والأحسن تمثيله بنحو (والنبيين) وبنحو (وأقام الصلاة وآتى الزكاة) وبنحو (عاهدوا) ونحو كل من (حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم) إلى آخره وهو إلى (ما ملكت أيمانكم) إلا أن الوقف على آخر الفاصلة قبله أكفى. ونحو كل فواصل (قد أفلح المؤمنون)إلى آخر القصة وهو (هم فيها خالدون) ونحو فواصل (صَ والقرآن ذي الذكر) إلى جواب القسم عند الأخفش والكوفيين والزجاج وهو (إن كل إلا كذب الرسل فحق العقاب) وقيل الجواب (كم أهلكنا) أي لكم وحذفت اللام. وقيل الجواب (صَ) على أن معناه صدق الله أو محمد. وقيل الجواب محذوف تقديره لقد جاءكم أو أنه لمعجز أو ما الأمر كما تزعمون إن إنك لمن المرسلين، ونحو ذلك الوقف على فواصل (والشمس وضحاها) إلى (قد أفلح من زكاها) ولذلك أجيز الوقف على (لا أعبد ما تعبدون) دون (يا أيها الكافرون) وعلى (الله الصمد) دون (هو الله أحد) وإن كان ذلك كله معمول"قل" ومن ثم كان المحققون يقدرون إعادة العامل أو عاملاً آخر أو نحو ذلك فيما طال). [النشر في القراءات العشر:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(
الثالث: يغتفر في طول الفواصل والقصص والجمل المعترضة ونحو ذلك وفي حالة جمع القراءات وقراءة التحقيق والتنزيل ما لا يغتفر في غيرها فربما أجيز الوقف والابتداء لبعض ما ذكر ولو كان لغير ذلك لم يبح وهذا الذي سماه السجاوندي: المرخص ضرورة ومثله بقوله: {والسماء بناء} الآية [البقرة: 22].
قال ابن الجزري: والأحسن تمثيله بنحو: قبل المشرق والمغرب، وبنحو: النبيين، وبنحو: {وأقام الصلاة وآتى الزكاة} الآية [البقرة: 177]، وبنحو: {عاهدوا} الآية [البقرة: 177]، وبنحو: كل من فواصل {قد أفلح المؤمنون} الآية [المؤمنون: 1] إلى آخر القصة.
وقال صاحب "المستوفى": النحويون يكرهون الوقف الناقص في التنزيل مع إمكان التام فإن طال الكلام ولم يوجد فيه وقف تام حسن الأخذ بالناقص كقوله: {قل أوحي} الآية [الجن: 1]، إلى قوله: {فلا تدعوا مع الله أحدا} الآية [الجن: 18]، إن كسرت بعده إن وإن فتحتها فإلى قوله: {كادوا يكونون عليه لبدا} الآية [الجن: 19].
قال: ويحسن الوقف الناقص أمور:
منها أن يكون لضرب من البيان كقوله: {ولم يجعل له عوجا} الآية [الكهف: 1]، فإن الوقف هنا يبين أن {قيما} الآية [الكهف: 2]، منفصل عنه وأنه حال في نية التقديم، وكقوله:
{وبنات الأخت} الآية [النساء: 23] ليفصل به بين التحريم النسبي والسببي.
ومنها أن يكون الكلام مبنيا على الوقف نحو: {يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه} الآية [الحاقة: 25-26].
قال ابن الجزري: وكما اغتفر الوقف لما ذكر قد لا يغتفر ولا يحسن فيما قصر من الجمل وإن لم يكن التعلق لفظيا نحو: {ولقد آتينا موسى الكتاب}،
{وآتينا عيسى بن مريم البينات} الآية [البقرة: 87]، لقرب الوقف على بالرسل وعلى القدس.
وكذا يراعى في الوقف الازدواج فيوصل ما يوقف على نظيره مما يوجد التمام عليه وانقطع تعلقه بما بعده لفظا وذلك من أجل ازدواجه نحو: {لها ما كسبت} مع: {ولكم ما كسبتم} الآية [البقرة: 134]، ونحو: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه}، مع {ومن تأخر فلا إثم عليه} الآية [البقرة: 203]، ونحو: {يولج الليل في النهار}، مع {ويولج النهار في الليل} الآية [فاطر: 13]، ونحو: {من عمل صالحا فلنفسه}، مع {ومن أساء فعليها} الآية [فصلت: 46]). [الإتقان في علوم القرآن: 2/؟؟]


رد مع اقتباس