عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17 ذو القعدة 1431هـ/24-10-2010م, 11:28 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 40 إلى 74]

{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61) أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74)}

تفسير قوله تعالى:{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إنّكم لذائقو العذاب الأليم، إلاّ عباد اللّه المخلصين }
تقول العرب: إنكم لذاهبون إلا زيداً.). [مجاز القرآن: 2/168] (م)

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) }
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {رزق معلوم}:مقدر لهم يأتيهم في وقته.). [ياقوتة الصراط: 426]

تفسير قوله تعالى:{عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({على سررٍ متقابلين} : مضموم الأول, والثاني .
وبعض العرب يفتحون الحرف الثاني من أشباه هذا من باب المضاعف.). [مجاز القرآن: 2/169]

تفسير قوله تعالى:{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({بكأسٍ مّن مّعينٍ }: الكأس الإناء بما فيه , والمعين : الماء الطاهر الجاري.). [مجاز القرآن: 2/169]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {يطاف عليهم بكأس من معين (45)}
الكأس : الإناء إذا كانت فيه خمر فهو كأس، ويقع الكأس لكل إناء مع شرابه , فإن كان فارغا فليس بكأس.
{من معين}: أي : من خمر تجري كما يجري الماء على وجه الأرض من العيون). [معاني القرآن: 4/303]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {يطاف عليهم بكأس من معين}
قال قتادة : (أي: خمر جارية , بيضاء , لذة للشاربين) .
قال الحسن : (خمر الجنة أشد بياضا من اللبن).). [معاني القرآن: 6/24]

تفسير قوله تعالى: {بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({بيضاء لذّة للشّاربين (46)}
أي: ذات لذة.). [معاني القرآن: 4/303]

تفسير قوله تعالى:{لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لا فيها غولٌ...}
لو قلت: لا غول فيها كان رفعاً ونصباً. فإذا حلت بين لا وبين الغول بلامٍ أو بغيرها من الصفات لم يكن إلا الرفع.
والغول يقول: ليس فيها غيلة , وغائلة , وغول , وغول.
وقوله: {ولا هم عنها ينزفون}, و{ينزفون} : وأصحاب عبد الله يقرءون (ينزفون) , وله معنيان.
يقال: قد أنزف الرجل إذا فنيت خمره, وأنزف إذا ذهب عقله, فهذان وجهان.
ومن قال {ينزفون} : يقال: لا تذهب تقولهم , وهو من نزف الرجل , فهو منزوف.). [معاني القرآن: 2/385]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({لا فيها غولٌ }:مجازها: ليس فيها غول , والغول : أن تغتال عقولهم .
قال الشاعر:
وما زالت الكأس تغتالنا = وتذهب بالأول الأول
{ولا هم عنها ينزفون }: تقول العرب: لا يقطع عنه , وينزف سكراً .
قال الأبيرد الرياحي من بني محجل:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم= لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا
أبجر من بني عجل.). [مجاز القرآن: 2/169]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لا فيها غول}: لا تغتال عقولهم ولا تغولهم بما يكرهون وقال المفسرون: لا تشتكي بطونهم.
{ولا هم عنها ينزفون}: من ضم الياء وفتح الزاي فالمعنى لا تذهب عقولهم ولا يسكرون.
يقال: شرب فلان حتى نزف أي ذهب عقله من السكر.
ويقال: نزف فلان إذا سكر كما ينزف الدم. ومن رفع الياء وكسر الزاي فالمعنى ينفذون أي لا تفنى خمرهم.
ومن نصب الياء وكسر الزاي يقول: لا ينزفونها هم أي لا يأتون عليها كما ينزفون الركية. وكل وجه).
[غريب القرآن وتفسيره: 315-316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({لا فيها غولٌ}: أي: لا تغتال عقولهم، فتذهب بها.
يقال: الخمر غول للحلم، والحرب غول للنفوس, وغالني غولا, : و«الغول» البعد.
{ولا هم عنها ينزفون} : أي: لا تذهب خمرهم وتنقطع، ولا تذهب عقولهم.
يقال: نزف الرجل، إذا ذهب عقله، وإذا نفد شرابه.
وتقرأ: {ينزفون}, من «أنزف الرجل»: إذا حان منه النزف، أو وقع النزف. كما يقال: أقطف الكرم، إذا حان قطافه، وأحصد الزرع إذا حان حصاده. ). [تفسير غريب القرآن: 370-371]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون (47)}
لا تغتاله عقولهم: لا تذهب بها، ولا يصيبهم منها وجع.
{ولا هم عنها ينزفون}:
{ينزفون}:بفتح الزاي , وكسرها.
فمن قرأ {ينزفون } : فالمعنى لا تذهب عقولهم بشربها، يقال للسكران: نزيف ومنزوف.
ومن قرأ :و{ينزفون}: فمعناه : لا ينفدون شرابهم، أي: هو دائم أبدا لهم.
ويجوز أن يكون : ينزفون : يسكرون.
قال الشاعر:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم = لبئس النّدامى كنتم آل أبجرا). [معاني القرآن:4 / 303-304]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون}
روى ابن أبي نجيح , عن مجاهد : (لا فيها غول) , قال: (لا فيها وجع بطن , ولا هم عنها ينزفون : لا تذهب عقولهم) .
وروى معمر , عن قتادة :{ لا فيها غول .ولا هم عنها ينزفون }, قال: (لا تصدع رؤسهم , ولا تذهب عقولهم) .
وروى علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس : {لا فيها غول }, قال: (يقول: ليس فيها صداع) , {ولا هم عنها ينزفون}: قال : (لا تذهب عقولهم) .
قال سعيد بن جبير : {لا ينزفون}: (لا تنزف عقولهم , قالوا : والغول : الأذى المكروه) .
قال أبو جعفر : وهذا أجمعها , أو أولادها , يقال: غالته غول , أي : ذهبت به ذاهبة . وقد غاله الشراب واغتاله , أي : ذهب بعقله , أو آذاه .
ومنه: اغتال فلان فلانا.
ومنه: قتله قتل غيلة انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها .

وأصل نزف : نقص .
والمعنى : لا يلحقهم نقصان بسكر , ولا غيره , فنفى الله جل وعز عنهم السكر لما فيه من الباطل والسفه , وجملته : النقصان.
ويقرأ :{ولا هم عنها ينزفون }: وفي معناه : قولان، أعرفهما :
أنه يقال: أنزف الرجل , إذا نفد شرابه , والمعنى : أنزف شرابه .

والقول الآخر : أنه حكي أنه يقال: أنزف الرجل إذا سكر , وأنشد أبو عبيدة للأبيرد:
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم = لبئس الندامى كنتم آل أبجرا
فأما نزف الرجل إذا ذهب عقله من السكر , فمعروف , مسموع من العرب). [معاني القرآن:6 / 24-26]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَا فِيهَا غَوْلٌ}: لا تغتال عقولهم , فتذهب بها .
{وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ}: لا ينفذ خمرهم.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الغَوْلٌ): ذهاب العقل.
{لَا يُنزَفُونَ}: لا تذهب عقولهم , {لا يُنْزِفون}: لا يفنى شرابهم.). [العمدة في غريب القرآن: 254-255]

تفسير قوله تعالى:{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({قاصرات الطّرف }: راضيات، اقتصر فلان على كذا.
{عينٌ }: العيناء : واسعة العين.). [مجاز القرآن: 2/170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وعين}: جمع عيناء. وهي الواسعة العين). [غريب القرآن وتفسيره: 316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {قاصرات الطّرف} : أي: قصرن أبصارهن على الأزواج, ولم يطمعن إلى غيرهم,
وأصل «القصر»: الحبس.
عينٌ : نجل العيون، أي : واسعاتها, جمع «عيناء»). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وعندهم قاصرات الطّرف عين (48)}
أي : عندهم حور قد قصرن طرفهن , أي: عيونهن على أزواجهن.
{عين}: كبار الأعين حسانها , الواحدة عيناء.).[معاني القرآن: 4 / 304]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وعندهم قاصرات الطرف عين}
قال قتادة : (قصرن طرفهن على أزواجهن).
وروى أبو يحيى , عن مجاهد قال: (قصرن أطرافهن على أزواجهن , فلا ينظرن إلى غيرهم) .
وروى ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال : (لا يغرن على أزواجهن).
قال أبو جعفر : والقول الأول هو المعروف, وأصله: من قصرته, أي: حبسته .
وقوله تعالى: {عين} .
قال مجاهد: (أي: حسان العيون) .
وقال السدي : (عين , أي: عظام الأعين) .
وحكى أهل اللغة : أنه يقال رجل أعين , وامرأة عيناء , أي: واسع العين.). [معاني القرآن: 6 / 27-28]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}: أي قصرت أبصارهن على الأزواج.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عِينٌ}: جمع عيناء). [العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({بيضٍ مّكنونٍ}: أي: مصون كل لؤلؤ , أو أبيض , أو متاع صنته , فهو مكنون .
وكل شيء أضمرته في نفسك فقد أكننته قال أبو دهبل:
وهي زهراء مثل لؤلؤة الغو= اص ميزت من جوهر مكنون). [مجاز القرآن: 2 / 170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({مكنون}: مصون). [غريب القرآن وتفسيره: 316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({كأنّهنّ بيضٌ مكنونٌ}
العرب تشبه النساء ببيض النعام, قال امرؤ القيس:
كبكر المقانات البياض بصفرة = غذاها نمير الماء غير محلل
و«المكنون»: المصون, يقال: كننت الشيء، إذا صنته، وأكننته : أخفيته.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {كأنّهنّ بيض مكنون (49)}
أي: كأنّ ألوانهن ألوان بيض النعام.
{مكنون}:الذي يكنه رأس النعام.
ويجوز : أن يكون مكنون مصون، يقال: كننت الشيء إذا سترته، وصنته، فهو مكنون، وأكننته : إذا أضمرته في نفسك.). [معاني القرآن: 4/ 304]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {كأنهن بيض مكنون}
قال قتادة: (أي: لم تمر به الأيدي يشبهن بياضه). يعني قتادة : الذي داخل القشر .
قال أبو جعفر : يقال كننت الشيء , أي: صنته .
والعرب تشبه المرأة ببيضة النعامة , كما قال الشاعر:
كبكر المقاناة البياض بصفرة = غذاها نمير الماء غير محلل). [معاني القرآن: 6/ 28]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {كأنهن بيض مكنون}:أي: مستور مصون.). [ياقوتة الصراط: 427]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَيْضٌ مَّكْنُونٌ}: أي: مصون.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَّكْنُونٌ}: مصون.).[العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) }
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال عز وجل: {فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} : يعني : أهل الجنة.). [معاني القرآن: 6/ 28-29]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) }
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يقول أإنّك لمن المصدّقين}
وقال: {لمن المصدّقين}, وثقل بعضهم , وليس للتثقيل معنى : إنما معنى التثقيل "المتصدّقين" , وليس هذا بذاك المعنى.
إنما معنى هذا من"التّصديق" و ليس من "التصدّق" , و إنما تضعّف هذه , ويخفف ما سواها .
"والصّدقة" تضعّف صادها , وتلك غير هذه.
إنما سئل رجل: من صاحبه؟ فحكى عن قرينه في الدنيا، فقال: {كان لي قرينٌ} يقول: {أإنّك لمن المصدّقين} : أنا لنبعث بعد الموت, أي: أتؤمن بهذا؟ أي: تصدق بهذا.). [معاني القرآن:3/ 39] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({إنّي كان لي قرينٌ}: أي: صاحب.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ({قال قائل منهم إني كان لي قرين}
قال عطاء الخراساني : (هذان رجلان أخوان , تصدق أحدهما بماله , فعيره أخوه , وقال له : ما قصا الله جل وعز) .
وقد روي عن ابن عباس : (هو الرجل المشرك له صاحب مؤمن , قال له هذا) .
قال مجاهد : (قرين , أي: شيطان).).[معاني القرآن: 6/ 30]

تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) }
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يقول أإنّك لمن المصدّقين}
وقال: {لمن المصدّقين} , وثقل بعضهم , وليس للتثقيل معنى , إنما معنى التثقيل "المتصدّقين" , وليس هذا بذاك المعنى, إنما معنى هذا من"التّصديق" و ليس من "التصدّق" , و إنما تضعّف هذه ويخفف ما سواها .
"والصّدقة" تضعّف صادها وتلك غير هذه.
إنما سئل رجل: من صاحبه؟ فحكى عن قرينه في الدنيا، فقال: {كان لي قرينٌ} يقول: {أإنّك لمن المصدّقين} أنا لنبعث بعد الموت, أي: أتؤمن بهذا؟! , أي: تصدق بهذا؟!.). [معاني القرآن: 3/ 39]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({يقول أإنّك لمن المصدّقين (52)}
{المصدّقين}:مخففة من صدّق فهو مصدّق، ولا يجوز ههنا تشديد الصاد، لأن المصّدّقين الذين يعطون الصدقة.
و(المصدّقين) الذين لا يكذبون.
فالمعنى : كان لي قرين يقول أئنك ممن يصدّق بالبعث بعد أن تصير ترابا وعظاما، فأحبّ قرينه المسلم أن يراه بعد أن قيل له: {هل أنتم مطّلعون}.
أي: هل تحبون أن تطلعوا , فتعلموا أين منزلتكم من منزلة أهل النار؟.). [معاني القرآن: 4/ 304]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {يقول أئنك لمن المصدقين}
المعنى : يقول: أئنك لمن المصدقين بأنا مدينون , ثم كسرت إن لمجيء اللام
قال مجاهد: (مدينون , أي : محاسبون).). [معاني القرآن: 6/ 30]

تفسير قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ(53)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أئنّا لمدينون }: أي مجزيون، يقال: دنته أي جزيته بكذا وكذا.
{في سواء الجحيم }: في وسط الجحيم.
قال أبو عبيدة: سمعت عيسى بن عمر يقول: (كنت , وأنا شاب أقعد بالليل , فأكتب حتى ينقطع سوائي، أي: وسطي).). [مجاز القرآن: 2/ 170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ((مدينون): مجزيون). [غريب القرآن وتفسيره: 316]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({أإنّا لمدينون} : أي : مجزيون بأعمالنا, يقال: دنته بما صنع، أي: جزيته.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {يقول أئنك لمن المصدقين}
المعنى : يقول أئنك لمن المصدقين بأنا مدينون, ثم كسرت إن لمجيء اللام
قال مجاهد : (مدينون, أي: محاسبون).). [معاني القرآن: 6/ 30] (م)
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({لمدينون} : لمجزيون.).[ياقوتة الصراط: 427]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَئِنَّا لَمَدِينُونَ}: أي: مجزيون بأعمالنا.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَمَدِينُونَ}: لمجزيون.). [العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هل أنتم مّطّلعون...}
هذا رجل من أهل الجنّة، قد كان له أخ من أهل الكفر، فأحبّ أن يرى مكانه, فيأذن الله له، فيطّلع في النار ويخاطبه, فإذا رآه قال : {تاللّه إن كدت لتردين} , وفي قراءة عبد الله : (إن كدت لتغوين)
ولولا رحمة ربي {لكنت من المحضرين}: أي : معك في النار محضراً, يقول الله :{لمثل هذا فليعمل العاملون} , وهذا من قول الله.
وقد قرأ بعض القرّاء : {قال هل أنتم مطلعون (54) فاطلع} فكسر النون, وهو شاذّ؛ لأنّ العرب لا تختار على الإضافة إذا أسندوا فاعلاً مجموعاً , أو موحّداً إلى اسم مكنّى عنه.
فمن ذلك أن يقولوا: أنت ضاربي, ويقولون للاثنين: أنتما ضارباي، وللجميع: أنتم ضاربي، ولا يقولوا للاثنين: أنتما ضاربانني ولا للجميع: ضاربوننني, وإنّما تكون هذه النون في فعل ويفعل، مثل (ضربوني ويضربني وضربني). وربما غلط الشاعر فيذهب إلى المعنى، فيقول: أنت ضاربني، يتوهّم أنه أراد: هل تضربني؟, فيكون ذلك على غير صحّة.
قال الشاعر:
هل الله من سرو العلاة مريحني = ولمّا تقسّمني النّبار الكوانس
النّبر: دابّة تشبه القراد.
وقال آخر:
وما أدري وظنّي كلّ ظنٍّ = أمسلمني إلى قومٍ شراح
يريد: شراحيل , ولم يقل: أمسلمي, وهو وجه الكلام.
وقال آخر:
هم القائلون الخير والفاعلونه = إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
ولم يقل: الفاعلوه, وهو وجه الكلام.
وإنما اختاروا الإضافة في الاسم المكنّى لأنه يختلط بما قبله, فيصير الحرفان كالحرف الواحد, فلذلك استحبّوا الإضافة في المكنّى، وقالوا: هما ضاربان زيداً، وضاربا زيدٍ؛ لأن زيدا في ظهوره لا يختلط بما قبله؛ لأنه ليس بحرفٍ واحدٍ والمكنّى حرف.
فأمّا قوله: {فاطلع}, فإنه يكون على جهة فعل ذلك به، كما تقول: دعا فأجيب يا هذا, ويكون: هل أنتم مطلعون , فأطّلع أنا , فيكون منصوباً بجواب الفاء.). [معاني القرآن:2/ 385-387]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أئنّا لمدينون}: أي : مجزيون.
يقال: دنته أي جزيته بكذا وكذا.
{في سواء الجحيم }: في وسط الجحيم.
قال أبو عبيدة: سمعت عيسى بن عمر يقول: (كنت وأنا شاب أقعد بالليل , فأكتب حتى ينقطع سوائي)، أي :وسطي.). [مجاز القرآن:2 /170] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {سواء الجحيم}: وسطها.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (سِوى وسُوى
سوى وسوى: بمعنى غير، وهما جميعا في معنى بدل. وهي مقصورة. وقد جاءت ممدودة مفتوحة الأول، وهي في معنى غير.
قال ذو الرّمّة:
وماءٍ تجافَى الغيثُ عنه فما به = سواء الحمام الحضَّن الخُضْر حاضر
يريد غير الحمام.
وسواء- مفتوحة الأول ممدود- بمعنى: وسط. قال: {فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ}، أي في وسطه.
وقد جاءت أيضا بمعنى: وسط، مكسورة الأوّل مقصورة، قال الله تعالى: {مَكَانًا سُوًى}، أي وسطا).
[تأويل مشكل القرآن: 521] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (و{المصدّقين}: الذين لا يكذبون، فالمعنى : كان لي قرين , يقول : أئنك ممن يصدّق بالبعث بعد أن تصير ترابا وعظاما، فأحبّ قرينه المسلم أن يراه بعد أن قيل له: {هل أنتم مطّلعون}
أي: هل تحبون أن تطلعوا , فتعلموا : أين منزلتكم من منزلة أهل النار؟.). [معاني القرآن: 4/304] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فاطّلع فرآه في سواء الجحيم (55)}
فاطلع المسلم , فرأى قرينه الذي كان يكذب بالبعث في سواء الجحيم, أي : في وسط الجحيم، وسواء كل شيء : وسطه.
ويقرأ: هل أنتم مطلعون بفتح النون وكسرها وتخفيف الطاء .
فمن فتح النون مع التخفيف فقال: " مطلعون " , فهو بمعنى : طالعون ومطلعون، يقال: طلعت عليهم , وأطلعت , واطّلعت .
ومن قرأ مطلعون بكسر النون , قرأ " فأطلع " , ومن قرأ بفتح النون " مطلعون " وجب أن يقرأ : "فأطلع", ويجوز " فأطلع " على معنى : هل أنتم مطلعون أحدا.
فأمّا الكسر للنون , فهو شاذ عند البصريين والكوفيين جميعا , وله عند الجماعة وجه ضعيف , وقد جاء مثله في الشعر:
هم القائلون الخير والأمرونه= إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
وأنشدوا:
وما أدري وظني كل ظني= أمسلمني إلى قومي شراح
والذي أنشدنيه محمد بن يزيد: أيسلمني إلى قومي، وإنما الكلام أمسلمي وأيسلمني، وكذلك : هم القائلون الخير والأمروه.
وكل أسماء الفاعلين إذا ذكرت بعدها المضمر لم تذكر النون , ولا التنوين.
تقول: زيد ضاربي , وهما ضارباك , ولا يجوز : وهو ضاربني، ولا هم ضاربونك؟, ولا يجوز هم ضاربونك عندهم إلا في الشعر إلا أنه قد قرئ بالكسر:{هل أنتم مطلعون}: على معنى مطلعوني، فحذفت الياء كما تحذف في رؤوس الآي، وبقيت الكسرة دليلا عليها.
وهو في النحو - أعني كسر النون - على ما أخبرتك، والقراءة قليلة بها، وأجود القراة وأكثرها : مطّلعون بتشديد الطاء وفتح النون , ثم الذي يليه : مطلعون بتخفيف الطاء وفتح النون.). [معاني القرآن: 4/ 304-305]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ({قال هل أنتم مطلعون }: أي: قال الذي في الجنة , هل أنتم مشرفون ؟, {فاطلع فرآه }: أي: فأشرف , فرأى قرينه {في سواء الجحيم} : أي , في وسطها.). [معاني القرآن: 6/ 30-31]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {هل أنتم مطلعون}:أي: اطلعوا، ليس هي استفهاما هاهنا، إنما هي بمعنى الأمر, قال: ومنه : لما نزلت: آية تحريم الخمر , قام عمر رضي الله عنه قائما بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم , ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال: (يا رب، بيانا أشفي من هذا في الخمر)، فنزلت: {فهل أنتم منتهون}.
قال: فنادى عمر: (انتهينا يا ربنا , انتهينا).
{طلعها كأنه رؤوس الشياطين}
قال ثعلب: اختلف الناس، فقالت طائفة: كأنة رؤوس الشياطين من الجن وحشة، وقالت طائفة: الشياطين - ها هنا - الحيات.
قال: والعرب تقول إذا فقدوا طعاما: أكله الشياطين، يعنون: الحية.). [ياقوتة الصراط: 427-429]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ إن كدت لتردين}:أرديته, أهلكته , وردى هو , أي : هلك.). [مجاز القرآن: 2/ 170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({إن كدت لتردين}: أرديته أهلكته وردي هو ومنه {أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}{وما يغني عنه ماله إذا تردى} وردي هو إذا هلك). [غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {إن كدت لتردين}: أي: لتهلكني.
يقال: أرديت فلانا، أي : أهلكته, و«الردي»: الموت والهلاك.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)...، وقال المفسرون: وتكون بمعنى لقد، كقوله: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} و{تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} و{تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} و{فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}). [تأويل مشكل القرآن: 552] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قال تاللّه إن كدت لتردين (56)}
(تاللّه) : معناه واللّه، والتاء بدل من الواو، لتردين : أي : لتهلكني، يقال: ردي الرجل, يردى ردى إذا هلك، وأرديته , أهلكته.). [معاني القرآن: 4/ 305-306]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قال الذي في الجنة : {تالله إن كدت لتردين }:أي : تهلكني .
وفي قراءة عبد الله : (لتغوين).). [معاني القرآن: 6/ 31]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تُرْدِينِ}: تهلكني.). [العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لكنت من المحضرين} :أي: من المحضرين في النار.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولولا نعمة ربّي لكنت من المحضرين (57)}
أي: أحضر العذاب كما أحضرت.). [معاني القرآن: 4/ 306]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين}
قال قتادة : (أي: لمن المحضرين في النار).). [معاني القرآن: 6/ 31]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) }
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم}
قال قتادة : (هذا آخر كلامه , ثم قال جل وعز: {لمثل هذا فليعمل العاملون}).). [معاني القرآن: 6/ 32]

تفسير قوله تعالى: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (61)}
تفسير قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ أذلك خيرٌ نزلاً}:النزل , والنزل واحد , وهو الفضل .
يقال: هذا طعام لا نزل , ونزل : أي: ريع.).[مجاز القرآن: 2 /170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({نزلا}: النزل النزل: الفضل). [غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({أذلك خيرٌ نزلًا}: أي : رزقا, ومنه «إقامة الإنزال», و«إنزال الجنود»: أرزاقها.). [تفسير غريب القرآن: 371]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : {أذلك خير نزلا أم شجرة الزّقّوم (62)}
المعنى: أنعيم الجنة وطعامها خير نزلا , أم شجرة الزقوم خير نزلا؟.
والنزل: ههنا الرّيع والفضل، تقول: هذا طعام له نزل , ونزل بتسكين الزّاي , وضمها : ونزل.
ويكون ذلك خير نزلا, أي : أذلك خير في باب الإنزال التي تتقوّت , ويمكن معها الإقامة, أم نزل أهل النار.
وإنما قيل لهم فيما يقام للناس من الأنزال : أقمت لهم نزلهم , أي: غذاءهم، وما يصلح معه أن ينزلوا عليه.). [معاني القرآن: 4/ 306]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أذلك خير نزلا}
أذلك خير نزلا ونزلا , أي: رزقا , والنزل أيضاٍ: الريع والفضل .
ثم قال تعالى: {أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين}
قال مجاهد : (قال أبو جهل : ما نعرف الزقوم إلا التمر بالزبد , فنتزقم) .
وقال قتادة : (فتنوا بهذا , فقالوا : كيف يكون في النار شجرة , والنار تأكل الشجر ؟!, فقال الله عز وجل: {إنها شجرة تحرج في أصل الجحيم} , أي : غذاؤها من النار, ومنها خلقت).). [معاني القرآن: 6/ 32-33]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نُّزُلًا}: فضلاً). [العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّا جعلناها فتنةً للظّالمين}: أي: عذابا.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ومعنى: {إنّا جعلناها فتنة للظّالمين (63)}: وعبرة للظالمين، أي: خبرة افتتنوا بها، وكذبوا بها , فصارت فتنة لهم.
وذلك أنهم لما سمعوا أنها شجرة تخرج في أصل الجحيم , قالوا: الشجر يحترق بالنار، فكيف ينبت الشجر في النار , فافتتنوا , وكذبوا بذلك.). [معاني القرآن: 4/ 306]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {شجرةٌ تخرج...}
وهي في قراءة عبد الله :{شجرة نابتة في أصل الجحيم}.). [معاني القرآن: 2/ 387]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقال قتادة : (فتنوا بهذا , فقالوا : كيف يكون في النار شجرة , والنار تأكل الشجر , فقال الله عز وجل: {إنها شجرة تحرج في أصل الجحيم} : أي: غذاؤها من النار , ومنها خلقت).).[معاني القرآن: 6/ 33] (م)

تفسير قوله تعالى: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كأنّه رءوس الشّياطين}
فإن فيه في العربيّة ثلاثة أوجه:
أحدها: أن تشبّه طلعها في قبحه برءوس الشياطين؛ لأنها موصوفة بالقبح، وإن كانت لا ترى, وأنت قائل للرجل: كأنّه شيطان إذا استقبحته.

والآخر : أن العرب تسمّى بعض الحيّات شيطاناً, وهو حيّة ذو عرف.
قال الشاعر، وهو يذمّ امرأة له:
عنجرد تحلف حين أحلف = كمثل شيطان الحماط أعرف
ويقال: إنه نبت قبيح يسمّى برءوس الشياطين, والأوجه الثلاثة يذهب إلى معنىً واحدٍ في القبح.). [معاني القرآن: 2/ 386-387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {طلعها}: أي حملها. سمي طلعا ؛ لطلوعه في كل سنة.).[تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}.
طلعها: ثمرها، سمّي طلعا لطلوعه كلّ سنة، ولذلك قيل: طلع النخل، لأوّل ما يخرج من ثمره، فإذا انتقل عن ذلك فصار في حال أخرى، سمى باسم آخر.
والشياطين: حيّات خفيفات الأجسام قبيحات المناظر.
قال الشاعر وذكر ناقة:
تلاعب مثنى حضرميّ كأنّه=تعمّج شيطان بذي خروع قفر
يعني: زماما، شبّه تلوّيه بتلوّي الحيّة.
وقال آخر:
عجيّز تحلف حين أحلف=كمثل شيطان الحماط أعرف
والحماط: شجر. والعرب تقول إذا رأت منظرا قبيحا: كأنه شيطان الحماط.
يريدون حيّة تأوى في الحماط، كما يقولون: أيم الضّال، وذئب الغضى، وأرنب خلّة، وتيس حلّب، وقنفذ برقة.
وذهب بعض المفسرين إلى أنه أراد الشياطين بأعيانها. شبّه ثمر هذه الشجرة في قبحه، برؤوسها، وهي إن لم تر، فإنّها موصوفة بالقبح، معروفة به).
[تأويل مشكل القرآن: 388-390]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {طلعها كأنّه رءوس الشّياطين (65)}
فيه ثلاثة أقوال:
قيل الشياطين: حيات لها رءوس , فشبّه طلعها برءوس تلك الحيات.
وقيل رءوس الشياطين : نبت معروف.

وقيل : وهو القول المعروف : أن الشيء إذا استقبح شبّه بالشيطان.
فقيل: كأنّه وجه شيطان، وكأنه رأس شيطان، والشيطان لا يرى، ولكنه يستشعر أنه أقبح ما يكون من الأشياء، لو رئي لرئي في أقبح صورة.

قال امرؤ القيس:
أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي = ومسنونة زرق كأنياب أغوال؟
ولم ير الغول قط , ولا أنيابها , ولكن التمثيل بما يستقبح أبلغ في باب المذكر، يمثل بالشيطان , وفي باب ما يستقبح في المؤنث يشبه بالغول.). [معاني القرآن:4/ 306-307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {طلعها كأنه رؤوس الشياطين} طلعها أي ثمرها كأنه أول ما يطلع منها ثم قال كأنه رؤوس الشياطين
قال أبو العباس يقال: لم تر الشياطين , فكيف وقع التشبيه بها ؟, و هل يجوز : أن يقال : كأن زيدا فلان , وفلان لا يعرف .
فالجواب: أن المقصود هو ما وقع عليه التعارف من المعاني , فإذا قيل فلان شيطان , فقد علم : أن المعنى فلان قبيح خبيث , ومنه قولهم تشيطن إذا تخبث , كما قال الشاعر:
أيقتلني والمشر في مضاجعي = ومسنونة زرق كأنياب أغوال
ولم تر الغول قط, ولا أنيابها , ولكن العرب إذا قبحت المؤنث شبهته بالغول , وإذا قبحت المذكر شبهته بالشيطان , فهذا جواب صحيح بين .
وقد قيل : هو نبت باليمن قبيح المنظر شبهت به , يقال له: الأستن , والشيطان , وليس ذلك بمعروف عند العرب .
قال أبو جعفر: وقيل الشياطين: ضروب من الحيات قباح.). [معاني القرآن: 6/ 33-35]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66)}
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لشوباً...}
الخلط : يقال: شاب الرجل طعامه يشوبه شوباً.). [معاني القرآن: 2/ 387]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ثمّ إنّ لهم عليها لشوباً من حميمٍ }
تقول العرب: كل شيء خلطته بغيره , فهو مشوب.). [مجاز القرآن: 2/ 170]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لشوبا من حميم}: الشوب الخلط وكلما خلطته بغيره فقد شبته به).[غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {ثمّ إنّ لهم عليها لشوباً من حميمٍ}: أي: خلطا من الماء الحار يشربونه عليها.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ثمّ إنّ لهم عليها لشوبا من حميم (67)}
أي : لخلطا ومزاجا، ويقرأ : (لشوبا من حميم)، الشوب: المصدر، والشوب: الاسم، والخلط: المخلوط). [معاني القرآن:4/ 307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم}
قال قتادة : (أي : مزاجا).
قال أبو جعفر يقال: شبت الشيء بالشيء , أي: خلطته به
فقيل يراد به ههنا : شرب الحميم.). [معاني القرآن: 6/ 35]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لشوبا من حميم}:شرابا مختلطا بغيره من العذاب.). [ياقوتة الصراط: 429]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَشَوْبًا}: خلطاً.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((الشَوْب): الخلط.). [العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى: {ِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ ألفوا آباءهم ضالّين }: وجدوا.).[مجاز القرآن: 2/ 171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({إنّهم ألفوا آباءهم ضالّين}: أي: وجدوهم كذلك.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَائهم ضَالِّينَ}: أي: صادفوا آباءهم كفاراً , فاتبعوهم.). [ياقوتة الصراط: 429]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَلْفَوْا آبَاءهُمْ}: أي وجدوهم.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]

تفسير قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فهم على آثارهم يهرعون}
أي: يسرعون بسيرهم, والإهراع: الإسراع فيه، شبيه بالرّعدة .
ويقال: قد أهرع إهراعاً. ).[معاني القرآن: 2/ 387]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يهرعون }: يستحثون من خلفهم , ويعطف أوائلهم.). [مجاز القرآن: 2/ 171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({يهرعون}: يستحثون من ورائهم).[غريب القرآن وتفسيره: 317]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ({فهم على آثارهم يهرعون}: أي : يسرعون , و«الإهراع»: الإسراع , وفيه شبية بالرّعدة.). [تفسير غريب القرآن: 372]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فهم على آثارهم يهرعون (70)}
أي: هم يتبعون آثارهم اتباعا في سرعة.
ويقال: {يهرعون}:كأنهم يزعجون من الإسراع إلى اتباع آبائهم، يقال: هرع وأهرع في معنى واحد إذا استحثّ , وأسرع.). [معاني القرآن: 4/ 307]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون}
معنى {ألفوا}: وجدوا.
قال مجاهد: (يهرعون كهيئة الهرولة) , وقال قتادة: (يسرعون) .
وقيل : كأنهم يزعجون من الإسراع.). [معاني القرآن: 6/ 35-36]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({يُهْرَعُون}:أي: يسرعون إسراعا فيه تحير ودهش.). [ياقوتة الصراط: 430]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يُهْرَعُونَ}: يسرعون.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 206]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يُهْرَعُونَ}: يستحثون من ورائهم.). [العمدة في غريب القرآن: 255]

تفسير قوله تعالى:{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فانظر كيف كان عاقبة المنذرين إلاّ عباد اللّه المخلصين }: نصبها للاستثناء: من المنذرين.). [مجاز القرآن: 2/ 171]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (74) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فانظر كيف كان عاقبة المنذرين إلاّ عباد اللّه المخلصين}: نصبها للاستثناء، من المنذرين.). [مجاز القرآن: 2/ 171] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إلّا عباد اللّه المخلصين (74)}
المخلصين : الذين أخلصهم اللّه , واصطفاهم لعبادته..
ويقرأ المخلصين , أي: الموحّدين.).[معاني القرآن: 4/ 307]


رد مع اقتباس