الموضوع: أسماء سورة ق
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 3 ذو القعدة 1433هـ/18-09-2012م, 10:32 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

أقوال العلماء في أسماء سورة " ق"

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ):
(ثم سورة ق، ويقال لها: سورة الباسقات).
[جمال القراء:1/37]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وعن ابن عبّاس: أنه اسم من أسماء الله تعالى أقسم الله به، وعن قتادة: اسم من أسماء القرآن، وعن القرظي: افتتاح اسم الله تعالى: قدير وقادر وقاهر وقريب وقاضي وقابض، وعن الشّعبيّ: فاتحة السّورة: وعن عكرمة والضّحّاك: هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء متّصلة عروقه بالصخرة الّتي عليها الأرض كهيئة القبّة وعليه كتف السّماء وخضرة السّماء منه. والعالم داخله ولا يعلم ما وراءه إلاّ الله تعالى، وما أصاب النّاس من زمرد ما سقط من ذلك الجبل، وهي رواية عن ابن عبّاس، وعن مقاتل: هو أول جبل خلق وبعده أبو قيس). [عمدة القاري:19/263-264]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت في عصر الصّحابة سورة ق (ينطق بحروف: قافٍ، بقافٍ، وألفٍ، وفاءٍ).
فقد روى مسلمٌ عن قطبة بن مالكٍ «أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قرأ في صلاة الصّبح سورة {ق والقرآن المجيد} [ق: 1]. وربّما قال: ق يعني في الرّكعة الأولى.
وروى مسلمٌ عن أمّ هشامٍ بنت حارثة بن النّعمان «ما أخذت ق والقرآن المجيد إلّا عن لسان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقرؤها كلّ يومٍ على المنبر إذ خطب النّاس».
وروى مسلمٌ عن جابر بن سمرة «أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بـ {ق والقرآن المجيد}، هكذا رسم قاف ثلاث أحرفٍ، وقوله: في الفجر يعني به صلاة الصّبح لأنّها الّتي يصلّيها في المسجد في الجماعة فأمّا نافلة الفجر فكان يصلّيها في بيته. وفي «الموطّأ» ومسلمٍ «أنّ عمر بن الخطّاب سأل أبا واقدٍ اللّيثيّ: ما كان يقرأ به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الأضحى والفطر؟ فقال: كان يقرأ فيهما بـ «قاف» هكذا رسم قاف ثلاثة أحرفٍ مثل ما رسم حديث جابر بن سمرة {والقرآن المجيد} و{اقتربت السّاعة وانشقّ القمر} [القمر: 1].
وهي من السّور الّتي سمّيت بأسماء الحروف الواقعة في ابتدائها مثل طه وص وق ويس لانفراد كلّ سورةٍ منها بعدد الحروف الواقعة في أوائلها بحيث إذا دعيت بها لا تلتبس بسورةٍ أخرى.
وفي «الإتقان» أنّها تسمّى سورة الباسقات هكذا بلام التّعريف، ولم يعزه لقائلٍ والوجه أن تكون تسميتها هذه على اعتبار وصفٍ لموصوفٍ محذوفٍ، أي سورة النّخل الباسقات إشارةً إلى قوله: {النّخل باسقاتٍ لها طلعٌ نضيدٌ} [ق: 10] ). [التحرير والتنوير:26/273-274]


رد مع اقتباس