عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:01 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: }أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أم للإنسان ما تمنّى...} ما اشتهى). [معاني القرآن: 3/99]

تفسير قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْآَخِرَةُ وَالْأُولَى (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فللّه الآخرة والأولى...} ثوابهما). [معاني القرآن: 3/99]

تفسير قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وكم مّن مّلكٍ في السّماوات...}: ثم قال {لا تغني شفاعتهم شيئاً...}.
فجمع، وإنّما ذكر ملكاً واحداً، وذلك أن (كم) تدلّ على أنّه أراد جمعاً، والعرب تذهب بأحد وبالواحد إلى الجمع في المعنى يقولون: هل اختصم أحدٌ اليوم. والاختصام لا يكون إلا للاثنين، فما زاد.
وقد قال الله عزّ وجلّ: {لا نفرّق بين أحدٍ منهم}، فبين لا تقع إلاّ على الاثنين فما زاد.
وقوله: {فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} مما دل على أن أحداً يكون للجمع وللواحد.
و[معنى] قوله: {وكم مّن مّلكٍ}.
مما تعبدونه وتزعمون أنهم بنات الله لا تغني شفاعتهم عنكم شيئا). [معاني القرآن: 3/99]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ {وكم من ملك في السّماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلّا من بعد أن يأذن اللّه لمن يشاء ويرضى}
جاء (شفاعتهم) واللفظ لفظ واحد، ولو قيل شفاعته لجاز ولكن المعنى معنى جماعة، لأن " كم " سؤال عن عدد وإخبار بعدد كثير، لأن " ربّ " للقلّة و " كم " للكثرة، ومعنى شفاعتهم ههنا يفسرها قوله عزّ وجلّ: {الّذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويؤمنون به ويستغفرون للّذين آمنوا ربّنا وسعت كلّ شيء رحمة وعلما فاغفر للّذين تابوا واتّبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم * ربّنا وأدخلهم جنّات عدن الّتي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرّيّاتهم إنّك أنت العزيز الحكيم * وقهم السّيّئات ومن تق السّيّئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم}.
فأعلم اللّه - عزّ وجلّ، أنّهم لا يشفعون إلّا لمن - ارتضى.
فهذا تأويل قوله {لا تغني شفاعتهم شيئا إلّا من بعد أن يأذن اللّه لمن يشاء ويرضى}). [معاني القرآن: 5/73-74]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمّون الملائكة تسمية الأنثى * وما لهم به من علم إن يتّبعون إلّا الظّنّ وإنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئا}
أي يقولون إن الملائكة بنات اللّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/74]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئاً...}.
من عذاب الله في الآخرة). [معاني القرآن: 3/100]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمّون الملائكة تسمية الأنثى * وما لهم به من علم إن يتّبعون إلّا الظّنّ وإنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئا} أي يقولون إن الملائكة بنات اللّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/74](م)

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ذلك مبلغهم مّن العلم...}.
صغّر بهم [يقول] ذلك قدر عقولهم، ومبلغ علمهم حين آثروا الدنيا على الآخرة، ويقال: ذلك مبلغهم من العلم أن جعلوا الملائكة، والأصنام بنات الله). [معاني القرآن: 3/100]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ذلك مبلغهم من العلم إنّ ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى} لأنه وصفهم بأنهم لا يريدون إلا الحياة الدنيا فقال: {فأعرض عن من تولّى عن ذكرنا ولم يرد إلّا الحياة الدّنيا * ذلك مبلغهم من العلم}.
إنّما يعلمون ما يحتاجون إليه في معاشهم، فقد نبذوا أمر الآخرة وراء ظهورهم). [معاني القرآن: 5/74]

رد مع اقتباس