عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 09:18 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قل يا أيها الناس إنما أنا لكم نذير مبين فالذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة ورزق كريم والذين سعوا في آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد الذين آمنوا إلى صراط مستقيم}
المعنى: قل يا محمد: إنما أنا نذير عذاب الله، ليس إلي أن أعجل عذابا ولا أن أؤخره عن وقته). [المحرر الوجيز: 6/261]

تفسير قوله تعالى: {فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قسم حالة المؤمنين والكافرين بأن للمؤمنين سترة ذنوبهم ورزقه إياهم في الجنة، و"الكريم" صفة نفي المذام، كما تقول: ثوب كريم، وبأن للكافرين المعاجزين عذاب الجحيم، وهذا كله مما أمره أن يقوله، أي: هذا معنى رسالتي لا ما تتمنون أنتم). [المحرر الوجيز: 6/261]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "سعوا" معناه: تحيلوا وكادوا، من السعاية، و"الآيات": آيات القرآن، أي: كادوا بالتكذيب وسائر أقوالهم. وقرأت فرقة: "معاجزين"، معناه: مغالبين، كأنهم طلبوا عجز صاحب الآيات، والآيات تقتضي تعجيزهم، فصارت مفاعلة، وعبر بعض الناس في تفسير "معاجزين" بظانين أنهم يغلبون الله تعالى.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا تفسير خارج عن اللفظة. وقرأت فرقة: "معجزين" بغير ألف وبشد الجيم، ومعناه: معجزين الناس عن الإيمان، أي: جاعلوهم بالتثبيط عجزة عن الإيمان. وقال أبو علي: "معجزين" معناه: ناسبين أصحاب النبي -رضي الله عنهم- إلى العجز، كما تقول: فسقت فلانا وزنيته، أي: نسبته إلى ذلك). [المحرر الوجيز: 6/261]

رد مع اقتباس