عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 08:37 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [أو] بمعنى الواو

[أو] بمعنى الواو

تجيء [أو] بمعنى الواو إذا عطفت ما لابد منه. [البحر:3/143-144]، [المغني:1/61].
لم تأت [أو] متعينة أن تكون بمعنى الواو في القرآن، وإنما جاءت محتملة لمعاني أخرى:
1- {أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق} [2: 19].
أجاز القرطبي أن تكون [أو] بمعنى الواو [1/215].
وفي [البيان:1/60] «[أو] هنا للإباحة».
وفي [البحر:1/85] «للتفصيل، ولا ضرورة تدعو إلى كونها للتخيير، أو للإباحة».
2- {فهي كالحجارة أو أشد قسوة} [2: 74].
بمعنى الواو، أو بل، أو للإبهام. [القرطبي:1/463]، [الدماميني:1/141] للتنويع، أو بمعنى الواو، أو للإبهام، أو للشك، أو للتخيير. [البحر:1/262].
3- {فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية} [4: 77].
[أو] على بابها من الشك في حق المخاطب، وقيل: للإبهام على المخاطب، وقيل: للتخيير، وقيل: بمعنى الواو، وقيل: بمعنى بل. وقيل: للتنويع مثل: {أو أشد قسوة}» [البحر:3/298].
4- {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم} [4: 90].
قيل [أو] بمعنى الواو. [القرطبي:5/31].
5- {فقاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا} [3: 167].
[أو] على بابها من أنها لأحد الشيئين. وقيل: تحتمل أن تكون بمعنى الواو، فطلب منهم شيئين: القتال في سبيل الله أو الدفع عن الحريم والأهل والمال. [البحر:3/109].
6- {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى} [3: 195].
في [البحر:3/144] «يعكر على أن يكون بدلا تفصيليا عطفه بأو، والبدل التفصيلي لا يكون إلا بالواو.. وقد تجيء [أو] بمعنى الواو إذا عطفت ما لابد منه ؛ كقوله:

قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم = من بين ملجم مهره أو سافع
يريد وسافع.
فكذلك يجوز ذلك في [أو] أن تكون بمعنى الواو؛ لأنه لما ذكر عمل عامل دل على العموم، ثم أبدل منه على سبيل التوكيد، وعطف على أحد الجزئين ما لابد منه ؛ لأنه لا يؤكد العموم إلا بعموم مثله، فلم يكن بد من العطف، حتى يفيد المجموع من المتعاطفين تأكيد العموم، فصار نظير:
• من بين ملجم مهره أو سافع *
لأن [بين] لا تدخل على شيء واحد، فلابد من عطف مصاحب مجروها».
7- {يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء} [11: 87].
[أو] للتنويع، أي تأمرك بهذا مرة، وبهذا مرة، وقيل: بمعنى الواو [البحر:5/253].
8- {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} [34: 24].
في [القرطبي:14/199] «[أو] عند البصريين على بابها، وليست للشك، ولكنها على ما تستعمله العرب في مثل هذا، إذا لم يرد المخبر أن يبين، وهو عالم بالمعنى.
وقال الفراء والأخفش: بمعنى الواو» [معاني القرآن:2/362].
وفي [البحر:7/279] «أخرج الكلام مخرج الشك والاحتمال، ومعلوم أن من عبد الله ووحده هو على الهدى، وأن من عبد غيره من جماد، أو غيره في ضلال.. ويسمى هذا في البيان استدراج المخاطب».
وفي [المغني:1/63] «للإبهام على السامع».
9- {فتولى بركنه وقال ساحرن أو مجنون} [51: 39].
في [القرطبي:17/50] [أو] بمعنى الواو؛ لأنهم قالوهما جميعا».
في [البحر:8/140] «ظن أحدهما أو تعمد الكذب.. وقال أبو عبيدة: [أو] بمعنى الواو، ويدل على ذلك أنه قد قالهما. قال: {إن هذا لساحر عليم} {إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون}. ولا ضرورة تدعو إلى جعل [أو] بمعنى الواو؛ إذ يكون قد قالهما، وأبهم على السامع، فأو للإبهام».
في [المغني:1/64] «[أو] لتفصيل الإجمال».
10- {ولا تطع منهم آثما أو كفورا} [76: 24].
في [البحر:8/401] «النهي عن طاعة كل واحد منهما أبلغ من النهي عن طاعتهما؛ لأنه يستلزم النهي عن أحدهما، لأن في طاعتهما طاعة أحدهما، ولو قال: لا تضرب زيدا وعمرا لجاز أن يكون نهيا عن ضربهما جميعا، لا عن ضرب أحدهما وقال أبو عبيدة: [أو] بمعنى الواو». انظر [القرطبي:19/149] وفي [البيان:2/484] «[أو] هنا للإباحة،.. وذهب الكوفيون إلى أن [أو] بمعنى الواو.. والوجه ما قدمناه».


رد مع اقتباس