الموضوع: سورة الحجر
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2 محرم 1434هـ/15-11-2012م, 03:09 PM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين (94)}

قال الوليد بن محمد الموقّري الأموي (ت:182هـ): حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شِهَاب الزهري (ت: 124هـ): (وقال تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين. إنا كفيناك المستهزئين}.
قوله: {فاصدع بما تؤمر} هذا محكم، وهذه الآية نصفها
منسوخ، فالمنسوخ قوله تعالى: {وأعرض عن المشركين} نسخ بآية السيف]. ). [الناسخ والمنسوخ للزهري:30- 31]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية الخامسة: قوله تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين...} الآية [94 مكية / الحجر / 15] نصفها محكم ونصفها منسوخ بآية السيف.).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 43]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (والحرف الآخر {وأعرض عن المشركين} [الحجر: 94] "
روي، عن، ابن عبّاسٍ: «نسخته براءةٌ، والأمر بالقتال» ). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/483]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الخامسة قوله تعالى {فاصدع بما تؤمر} هذا محكم وهذه الآية نصفان نصفها محكم ونصفها منسوخ وهو قوله تعالى {وأعرض عن المشركين} نسخ بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 111-112]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (وكذلك روي عن ابن عباسٍ في قوله: {وأعرض عن المشركين} [الحجر: 94]، قال: نسخها الأمر بالقتال.). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 329]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الخامسة: قوله تعالى: {وأعرض عن المشركين}.
أخبرنا ابن ناصرٍ، قال: أبنا ابن أيّوب، قال: أبنا ابن شاذان، قال: أبنا أبو بكرٍ النجاد، قال: بنا أبو داود السجستاني، قال: بنا أحمد بن محمّدٍ، قال: حدّثت عن معاوية بنا صالحٍ عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما {وأعرض عن المشركين} قال: نسختها: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}.
أخبرنا المبارك بن عليٍّ، قال: بنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا البرمكيّ، قال: أبنا محمّد بن إسماعيل، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي عن الحسين بن الحسن بن عطيّة عن أبيه عن عطيّة عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما {وأعرض عن المشركين}، قال: هذا من المنسوخ.).[نواسخ القرآن: 382]

قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثالثة: {وأعرض عن المشركين} قالوا نسخ بآية السيف.). [المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 41]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقالوا في قوله عز وجل: {فاصدع بما تؤمر} الآية [الحجر: 94] هذه الآية نصفها محكم ونصفها منسوخ، وهو قوله عز وجل: {وأعرض عن المشركين} الآية [الحجر: 94] وهذا كأنه نوع من اللعب، وإنما المعنى: بلغ ما أمرت بتبليغه، واصدع به ولا تخش المشركين فإنا قد كفيناك المستهزئين.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخفي أمره مخافتهم، فأمره الله بإظهار أمره وإظهار القرآن الذي يوحى إليه، وقيل: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم بمكة مستخفيا حتى نزلت فخرج هو وأصحابه.
وعن ابن عباس: (المستهزئون: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل السهمي، وعدي بن قيس، والأسود بن عبد يغوث الزهري، وهو ابن خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو زمعة الأسود بن عبد المطلب كانوا يستهزءون برسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل عليه السلام، إذ مروا به واحدا بعد واحد، فإذا مر واحد منهم قال له جبريل: كيف تجد هذا؟ فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بئس عبد الله))، فيقول جبريل عليه السلام: كفيناك هو، فهلكوا في ليلة واحدة، أما الوليد فتعلق بردائه سهم فقعد ليخلصه فقطع أكحله فنزف فمات.
وأما الأسود بن عبد يغوث فأتى بغصن فيه شوك فضرب به وجهه فسالت حدقتاه على وجهه.
وأما العاص بن وائل فوطيء شوكة فتساقط لحمه عن عظمه.
وأما الأسود بن عبد المطلب وعدي بن قيس، فأحدهما لدغته حية فمات، والآخر شرب من جرة، فما زال يشرب حتى انشق بطنه. أي: إنا كفيناك الساخرين منك، الجاعلين مع الله إلها آخر)، قال عكرمة: هم قوم من المشركين كانوا يقولون: سورة البقرة، سورة العنكبوت، يستهزئون بالقرآن وأسمائه). [جمال القراء:1/325-326]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس