عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 27 شوال 1435هـ/23-08-2014م, 08:45 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أدعية ختم القرآن

كلام السخاوى: {ومما مضى عليه السلف والخلف من أئمة القرآن الدعاء عند الختم...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) : ( ومما مضى عليه السلف والخلف من أئمة القرآن الدعاء عند الختم:
وكان شيخنا أبو القاسم رحمه الله يقول عند الختم: "اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك وأبناء إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في شيء من كتبك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا وهمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جنتك جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين". وهو دعاء مروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لتفريج الهم، وأنا أدعو به عند الختم وأزيد عليه:
"اللهم اجعله لنا شفاء وهدى وإماما ورحمة، وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا، ولا تجعل لنا به ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا عدوا إلا كفيته، ولا غائبا إلا رددته، ولا عاصيا إلا عصمته، ولا فاسدا إلا أصلحته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا عيبا إلا سترته، ولا عسيرا إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها في يسر منك وعافية، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، واجعل الجنة مآبنا، وزدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا ورضنا، واغفر لنا ولوالدينا ولأئمتنا ولمعلمينا ولمن سبقنا بالإيمان، مغفرة عزما برحمتك يا أرحم الراحمين، صلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين" ). [جمال القراء: 2/646]
كلام السخاوى: {...
"اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) :
( وروى عاصم بن أبي النجود رحمه الله عن زر بن حبيش قال: "قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلما بلغت (الحواميم) قال لي: يا زر، قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من "حم عسق": {والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير} بكى حتى ارتفع نحيبه ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: يا زر: أمن على دعائي، ثم قال: "اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. ثم قال: يا زر إذا ختمت فادع بهذه الدعوات، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن" ).
[جمال القراء: 2/647](م)
حديث أمامة: {
...((إذا ختم أحدكم القرآن فليقل: اللهم آنس به وحشتي في قبري))}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا ختم أحدكم القرآن فليقل: اللهم آنس به وحشتي في قبري)). ) [جمال القراء: 2/647]

كلام السخاوى: {...
اللهم انفعنا بالقرآن العظيم وبالآيات والذكر الحكيم. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
( وكان أبو عمرو الداني رحمه الله يدعو عند ختم القرآن بدعاء طويل، يقول: "صدق الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم، الذي لا يموت، ذو الجلال والإكرام، والأسماء العظام، وبلغت الرسل الكرام رسالات ربنا عليهم السلام. اللهم انفعنا بالقرآن العظيم وبالآيات والذكر الحكيم. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وسائقنا وقائدنا إلى جناتك جنات النعيم، اللهم لا تجعل القرآن بنا ماحلا، ولا الصراط بنا زائلا، ولا محمدا صلى الله عليه وسلم منا في القيامة موليا. اللهم اجعلنا ممن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويرعاه حق رعايته. اللهم أنت علمتناه قبل علمنا بنفعه، ومننت به علينا قبل علمنا بمعرفته. اللهم وإن ذلك من فضلك لطفا بنا ورحمة لنا وامتنانا علينا من غير حولنا ولا حيلتنا ولا قوتنا. اللهم فهب لنا حسن تلاوته، وحفظ آياته، وإيمانا بمتشابهه، وعملا بمحكمه، وعبرة في ترديده، وبصيرة في ترجيعه، ويقينا ثابتا عند استفهامه. اللهم اجعله لنا حصنا حصينا من عذابك، وحرزا مانعا من سخطك، ودليلا على طاعتك، ونورا يوم لقائك نستضيء به في خلقك، ونجوز به على صراطك، ونهتدي به إلى جنتك.

اللهم إنا نعوذ بك من الشقوة في حمله، والعمى في علمه، والتقصير دون حقه.
اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته، ونشاطا على قراءته، ووجلا في ترديده. اللهم إنا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا بترك تلاوته بألسنتنا، وتوسده عند رقادنا، ونبذه وراء ظهورنا، ونعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به قد وعظتنا. اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات، وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات، وكفر عنا بتلاوته السيئات، وضاعف لنا به الحسنات، ولقنا به البشرى عند الممات. اللهم إنك جعلته لنا بركة فزدنا به من كل بركة ونجاة، فنجنا به من كل هلكة، وجعلته لنا عصمة فاعصمنا به من كل شبهة وكل بدعة أو ضلالة أو رياء. اللهم اجعله زادنا إلى الموقف، وعلما نافعا نشكر به نعماءك، وارزقنا به تخشعا صادقا نسبح به أسماءك.
اللهم إنك اتخذته علينا حجة قطعت به عذرنا، واصطنعت به نعمة عندنا قصر عنها شكرنا. اللهم اجعله لنا شافعا يوم اللقاء، وحجيجا يوم القضاء، ونورا يوم الظلماء، يوم تجزي كل نفس وكل ساع بما سعى، يا رب يا رب. اللهم لا تبق لنا بالقرآن ذنبا إلا غفرت، ولا دينا إلا قضيت، ولا مأسورا إلا فككت، ولا غازيا إلا غنمت، ولا غائبا إلا أديت، ولا عدوا إلا كفيت، ولا هما إلا فرجت، ولا مريضا إلا شفيت، ولا ميتا إلا رحمت، ولا شدة إلا كشفت، ولا معيشة إلا وسعت، ولا بركة إلا أنزلت، ولا سعرا إلا أرخصت، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا أعنت على قضائها في يسر منك وعافية، يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل على سيدنا محمد وعلى آله من صلواتك أفضلها وأزكاها، ومن بركاتك أنماها وأعلاها، واجعل صلاتنا عليه صلاة ترضاها، اللهم صل على محمد في الليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وصل على محمد في الآخرة والأولى. اللهم أعزنا بولايتك، وأكرمنا بكفايتك، وجملنا ببركاتك وزيادتك، وامنن علينا بعفوك وعافيتك وأيدنا بحسن عبادتك اللهم اجعلنا ممن عرف نعمتك شكرا، وأقام حدودك احتسابا وصبرا، ولا تجعلنا من الذين بدلوا نعمتك كفرا، واستنكفوا عن عبادتك عتوا وكبرا. اللهم اجعلنا من أهل المنازل الرفيعة، وثبتنا على هذه المقامات الشريفة، واخصصنا منها بأوفر الحظ والنصيب، واجعل ذلك مصروفا في رضاك في الدنيا والثواب في الآخرة يا أرحم الراحمين. اللهم اقض عنا دينك ودين عبادك، واغفر لنا ما سلف من ذنوبنا واحفظنا فيما بقي من أعمارنا بما تحفظ به عبادك الصالحين. اللهم ومن تقدمنا من أسلافنا إلى القبور من الآباء والأمهات والأخوة والأخوات وجميع الأهل والقرابات، وإخواننا الذين أخلصوا لنا المحبة فيك والمودات، الذين فارقوا الأحباب، وسكنوا التراب، ورجوا بتوحيدك جزيل الثواب. اللهم وأهل القبور من أهل ملتنا كافة برد عليهم مضاجعهم، وأفسح لهم في قبورهم، واجعل لهم في ثوابنا هذا أوفر الحظ والنصيب، اللهم وإذا صرنا إلى ما صاروا إليه فكن بنا رءوفا رحيما، يا أرحم الراحمين، اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة، وارحم من قرأنا عليه وقرأ علينا، ومن تعلمنا منه ومن تعلم منا، واجعل بعضنا على بعض بركة ورحمة، يا أرحم الراحمين. اللهم ومن سألنا الدعاء وسألناه الدعاء فأجب دعاءنا فيه ودعاءه فينا، واجعل اللهم بيننا وبينهم واحدا، واقض حوائجنا وحوائجهم وحوائج السائلين. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار، ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار. ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. اللهم إنا قد دعوناك كما أمرتنا، فأجبنا كما وعدتنا، إنك لا تخلف الميعاد. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا، واغفر لنا، وارحمنا، أنت مولانا. فانصرنا على القوم الكافرين" ).[جمال القراء: 2/647-649]
كلام السخاوى: {...
ونحن لربنا حامدون، وعلى ذلك شاهدون. اللهم إنك ذو فضل وامتنان، وكرم وإحسان، وسعة وإفضال وجود ونوال...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(ومن دعاء بعض أئمة القرآن: "صدق الله ربنا، جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه، وبلغت رسله الكرام ما حملهم من الرسالة وائتمنهم عليه من الدلالة، ونحن لربنا حامدون، وعلى ذلك شاهدون. اللهم إنك ذو فضل وامتنان، وكرم وإحسان، وسعة وإفضال وجود ونوال، هديتنا لدينك، وعلمتنا كتابك المهيمن على الكتب المنزلة على الرسل، والهادي إلى أوضح السبل، شرحت لنا فيه سنن الأحكام، وأوضحت فيه الحلال والحرام، فاستصبحنا بنور حكمته، وتعلقنا بحبل عصمته، واستمسكنا بوثيق عروته، وارتدينا بديباج حليته، لا كثرة الترداد تخلقه، ولا طول مدارسته تمحقه، ولا شيء من المواعظ يسبقه، ولا لغط الأقاويل توبقه، محكم البيان، ظاهر البرهان، محروس من الزيادة والنقصان، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. اللهم كما شرفتنا بحمله، وعرفتنا شرف فضله، فاجعلنا ممن يعترف بفضله، ويلجأ في الشبهات إلى معقله، ويأوي إلى ظل جناحه، ويهتدي بضوء مصباحه، ولا يلتمس الهدى في غيره. اللهم اجعله لنا حصنا حصينا من عذابك، وحرزا منيعا من غضبك وعقابك، وعصمة من سخطك، ونورا يوم لقائك. اللهم اجعله أمامنا، وصدق به حديثنا، وطهر به قلوبنا، وحصن به فروجنا، واستعمل به جوارحنا، وانصرنا به على من ظلمنا، واجعله معنا في لحودنا، وابعثنا وهو معنا، اللهم كما أحضرتنا خاتمته، وحببت إلينا تلاوته، وأطلقت ألستنا بتلاوته فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته، ويعترف بأنه من عندك، ولا تعترضه الشكوك في تصديقه، ولا يختلجه الزيغ عن قصد طريقه، اللهم اجعله لنا في ظلم الليالي مؤنسا، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل مخرسا." ثم يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ) [جمال القراء:2 /650]

كلام السخاوى: {
...اللهم أدخل من بركة قراءتنا ودعائنا على أهل القبور من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الروح والراحة...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (ومن دعاء بعض الأئمة: " اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، حيهم وميتهم، شاهدهم وغائبهم، اللهم من أصبح وأمسى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في مشارق الأرض ومغاربها في غم أو هم، أو حبس أو لبس، أو أسر أو ضيق، أو مرض أو قحط، أو بلاء أو غربة، أو بلية، ففرج عنا وعنه. اللهم وجه إلى جميع مرضى أمة محمد صلى الله عليه وسلم الشفاء العاجل، والصحة التامة، والعافية العامة.
اللهم أدخل من بركة قراءتنا ودعائنا على أهل القبور من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الروح والراحة، والسعة والفسحة، والسرور والضياء، والنور والحبور، والرحمة والبشرى، والكرامة العظمى، وارحمنا إذا صرنا إلى مصيرهم. اللهم اغفر لنا ولإخواننا، ولآبائنا، ولأمهاتنا، واغفر لنا ما ضيعنا من حقوقهم، واغفر لهم ما ضيعوا من حقك، يا أرحم الراحمين. اللهم سلم حجاج بيتك الحرام، وزوار قبر نبيك عليه السلام وأصحبهم العافية والسلام، وبلغهم المراد، واكفهم شر كل باغ وعاد، وبارك لهم في النفقة والزاد، حتى تردهم سالمين، وأعذهم من سوء المنظر في الأهل والمال والأولاد.
اللهم انصر جيوش المسلمين نصرا عزيزا، وافتح لهم فتحا مبينا. اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، الله افتح لنا بخير، واختم لنا بخير، واجعل عواقب أمورنا إلى خير. اللهم إنا نعوذ بك من فواتح الشر وخواتمه، وأوله وآخره، وباطنه وظاهره. اللهم لا تجعل بيننا وبينك في رزقنا أحدا سواك، واجعلنا أغنى خلقك بك، وأفقر خلقك إليك، وهب لنا غنى لا يطغينا، وصحة لا تلهينا، وأغننا عمن أغنيته عنا، وسهل لنا حاجة من أحوجته إلينا، واجعل آخر كلامنا شهادة أن لا إله إلا الله، وتوفنا وأنت عنا راض غير غضبان، واجعلنا في موقف القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اللهم اجعلنا في ذلك المقام من الطلقاء والعتقاء من النار" ). [جمال القراء:2 /651]
كلام السخاوى: {...
اللهم لا تخلنا من إحسانك، ووفر نصيبنا من فضلك وامتنانك، ونجنا من سخطك وعقابك، ولا تطردنا عن قرع بابك...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(وإنما رسمت هذا الدعاء منبها على عادة السلف رضي الله عنهم في الدعاء عند ختم القرآن، ولو أوردت ما بلغني من ذلك لطال.

وبركة الدعاء عظيمة، ومنافعه عميمة، لا سيما عند نزول الرحمة في ختم القرآن: وعن ابن عباس رضي الله عنهما: (أفضل العبادة الدعاء). وقال الله عز وجل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}.
وقال بعضهم:
وكم من فتى ضاقت عليه أموره= أصاب لها في دعوة الله مخرجا

" اللهم لا تخلنا من إحسانك، ووفر نصيبنا من فضلك وامتنانك، ونجنا من سخطك وعقابك، ولا تطردنا عن قرع بابك، إنك أنت الحليم الكريم والرءوف الرحيم.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى أهل طاعته أجمعين من أهل السموات وأهل الأرضين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"). [جمال القراء: 2/652]
كلام النووى:{...
الدعاء مستحب عقيب الختم استحبابا متأكدا...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(المسألة الرابعة: الدعاء مستحب عقيب الختم استحبابا متأكدا لما ذكرناه في المسألة التي قبلها، وروى الدارمي بإسناده عن حميد الأعرج قال: (من قرأ القرآن ثم دعا أمن على دعائه أربعة آلاف ملك).
وينبغي أن يلح في الدعاء وأن يدعو بالأمور المهمة وأن يكثر في ذلك في صلاح المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وقد روى الحاكم أبو عبد الله النيسابوري بإسناده أن عبد الله بن المبارك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن كان أكثر دعائه للمسلمين والمؤمنين والمؤمنات وقد قال نحو ذلك غيره فيختار الداعي الدعوات الجامعة كقوله:
اللهم أصلح قلوبنا وأزل عيوبنا وتولنا بالحسنى وزينا بالتقوى واجمع لنا خير الآخرة والأولى وارزقنا طاعتك ما أبقيتنا.
اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى وأعذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأعذنا من عذاب النار وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقوى والعفاف والغنى.
اللهم إنا نستودعك أدياننا وأبداننا وخواتيم أعمالنا وأنفسنا وأهلينا وأحبابنا وسائر المسلمين وجميع ما أنعمت علينا وعليهم من أمور الآخرة والدنيا.
اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة واجمع بيننا وبين أحبابنا في دار كرامتك بفضلك ورحمتك.
اللهم أصلح ولاة المسلمين ووفقهم للعدل في رعاياهم والإحسان إليهم والشفقة عليهم والرفق بهم والاعتناء بمصالحهم وحببهم إلى الرعية وحبب الرعية إليهم ووفقهم لصراطك الذي المستقيم والعمل بوظائف دينك القويم.
اللهم الطف بعبدك سلطاننا ووفقه لمصالح الدنيا والآخرة وحببه إلى رعيته وحبب الرعية إليه.
ويقول باقي الدعوات المذكورة في جملة الولاة ويزيد اللهم ارحم نفسه وبلاده وصن أتباعه وأجناده وانصره على أعداء الدين وسائر المخالفين ووفقه لإزالة المنكرات وإظهار المحاسن وأنواع الخيرات وزد الإسلام بسببه ظهورا وأعزه ورعيته إعزازا باهرا.
اللهم أصلح أحوال المسلمين وأرخص أسعارهم وآمنهم في أوطانهم واقض ديونهم وعاف مرضاهم وانصر جيوشهم وسلم غيابهم وفك أسراهم واشف صدورهم وأذهب غيظ قلوبهم وألف بينهم واجعل في قلوبهم الإيمان والحكمة وثبتهم على ملة رسولك صلى الله عليه وسلم وأوزعهم ن يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه وانصرهم على عدوك وعدوهم إله الحق واجعلنا منهم.
اللهم اجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين به ناهين عن المنكر مجتنبين له محافظين على حدودك قائمين على طاعتك متناصفين متناصحين.
اللهم صنهم لأن في أقوالهم وأفعالهم وبارك لهم في جميع أحوالهم.
ويفتح دعاءه ويختمه بقوله الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده.
* اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد). [التبيان في آداب حملة القرآن:158- 161](م)
حديث البيهقى: {...
اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي أمانا ونورا وهدى ورحمة اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل واجعله لي حجة يا رب العالمين...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
روى البيهقي في دلائل النبوة وغيره أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو عند ختم القرآن: ((اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي أمانا ونورا وهدى ورحمة اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل واجعله لي حجة يا رب العالمين)).رواه في شعب الإيمان بأطول من ذلك فلينظر فيه). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)


رد مع اقتباس