عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 30 رجب 1434هـ/8-06-2013م, 03:56 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

نزول قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ} إلى آخر الآيات.
- أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي قال: أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير سمعه يحدث عن ابن عباس: أن ناسًا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، ثم أتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أنا لما عملنا كفارة فنزلت: {وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ} الآيات إلى قوله: {غَفورًا رَّحيمًا}). رواه مسلم عن إبراهيم بن دينار عن حجاج.
- أخبرنا محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي قال: حدثنا والدي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا إبراهيم الحنظلي ومحمد بن الصباح قالا: حدثنا جرير عن منصور والأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن أبي ميسرة عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندًا وهو خلقك)). قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)). قال: قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزاني حليلة جارك)) فأنزل الله تعالى تصديقًا لذلك: {وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ}. رواه البخاري عن مسدد عن يحيى ومسلم عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير.
- أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال: أخبرنا الحارث بن الزبير قال: حدثنا أبو راشد مولى اللهبيين عن سعيد بن سالم القداح عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: (أتى وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أتيتك مستجيرًا فأجرني حتى أسمع كلام الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد كنت أحب أن أراك على غير جوار فأما إذ أتيتني مستجيرًا فأنت في جواري حتى تسمع كلام الله)) قال: فإني أشركت بالله وقتلت النفس التي حرم الله تعالى وزنيت هل يقبل الله مني توبة؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت:{وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَفسَ الَّتي حَرَّمَ اللهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ..} إلى آخر الآية، فتلاها عليه فقال: أرى شرطًا فلعلي لا أعمل صالحًا أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله تعالى فنزلت: {إِنَّ اللهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذَلِكَ لَمَن يَشاءُ} فدعا به فتلاها عليه فقال: ولعلي ممن لا يشاء أنا في جوارك حتى أسمع كلام الله فنزلت: {قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَّحمَةِ اللهِ}فقال: نعم الآن لا أرى شرطًا فأسلم.). [أسباب النزول: 348-350]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}
وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله ندا وهو خلقك)). قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)). قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تزاني بحليلة جارك))، فأنزل الله تصديقها: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}.
وأخرج الشيخان عن ابن عباس أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فكثروا، ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه حسن لو تخبرنا أنا لما عملنا كفارة، فنزلت: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله: {غفورا رحيما} ونزل: {قل يا عبادي الذين أسرفوا} الآية). [لباب النقول: 193]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
وأخرج البخاري وغيره عن ابن عباس قال: (لما أنزلت في الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس} الآية، قال مشركو أهل مكة: قد قتلنا النفس بغير حق ودعونا مع الله إلها آخر وأتينا الفواحش فنزلت: {إلا من تاب} الآية). ). [لباب النقول:193]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ}.
البخاري [10 /109]: حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال: حدثني منصور وسليمان عن أبي وائل عن أبي ميسرة عن عبد الله قال: وحدثني واصل عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه: (سألتُ -أو سُئِل- رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أي الذنب عند الله أكبر؟ قال: ((أن تجعل لله نِدًّا وهو خلقك))، قلت: ثم أي؟ قال: ((أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك))، قلت: ثم أي؟ قال:((أن تزني بحليلة جارك)). قال: ونزلت هذه الآية تصديقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ}).
الحديث ذكره البخاري رحمه الله في مواضع منها [15/204، :17 /289]، ومسلم [2 /80]، والترمذي [4 /157] وعنده وتلا هذه الآية، أبو داود [2 /263]، وأحمد [1 /380، 431]، وابن جرير [19 /41]، وأبو نعيم في [الحلية: 4 /145- 146].
سبب آخر:
قال البخاري رحمه الله [10 /170]: حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال يعلى: إن سعيد بن جبير أخبره عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا فأتوا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزل: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ} ونزل {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}).
للحديث أخرجه مسلم [2 /139]، والنسائي [7 /80].
ولا مانع أن تكون الآية نزلت للسببين معاً. والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 172-173]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
البخاري [8 /167]: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن منصور، حدثني سعيد بن جبير أو قال حدثني الحكم عن سعيد بن جبير، قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى قال: سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما أمرهما {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} فسألت ابن عباس فقال: لما أنزلت التي في الفرقان قال مشركو أهل مكة: فقد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلها آخر وقد أتينا الفواحش فأنزل الله {إِلَّا مَنْ تَابَ} وأما التي في النساء الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم خالدًا فيها. فذكرته لمجاهد فقال: إلا من ندم.
الحديث أعاده في تفسير الفرقان [10/12]، وأخرجه مسلم [18 /159]، وأبو داود [4 /168]، وابن جرير [19 /42]). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 173-174]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس