الموضوع: سورة الأنعام
عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 20 ربيع الثاني 1434هـ/2-03-2013م, 01:07 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (الآية التاسعة: قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} [108 مكية / الأنعام / 6] نسخت بآية السيف).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 38]

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية التّاسعة قوله تعالى {ولا تسبوا الّذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم} نهاهم الله تعالى عن سبّ المشركين
هذه الآية ظاهرها ظاهر الأحكام وباطنها باطن المنسوخ؛ لأن الله أمرنا بقتلهم والسب يدخل في جنب القتل وهو أشنع وأغلظ نسخت بآية السّيف). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 88]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية العاشرة: قوله تعالى: {ولا تسبّوا الّذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدواً بغير علمٍ}.
قال المفسّرون: هذه نسخت بتنبيه الخطاب في آية السّيف؛ لأنّها تضمّنت الأمر بقتلهم، والقتل أشنع من السّبّ ولا أرى هذه الآية منسوخةً، بل يكره للإنسان أن يتعرّض بما يوجب ذكر معبوده بسوءٍ أو بنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم). [نواسخ القرآن: 328]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (التاسع: قوله عز وجل: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} الآية [الأنعام: 108]، قالوا: نسخت بآية السيف، قالوا: لأن الله تعالى أمرهم بقتلهم، والقتل أغلظ وأشنع من السب، فهو داخل في جنب القتل، وذلك أن المشركين قالوا: لتنتهين عن سب آلهتنا أو لنهجون ربكم، فأمر الله المسلمين ألا يسبوا آلهتهم لئلا يسبوا الله عز وجل؛ لأن المسلمين إذا علموا أنهم يسبون الله عز وجل إذا سبوا آلهتهم كانوا لسب آلهتهم متسببين في سب الله عز وجل، فليس هذا نهيا عن سب آلهتهم، إنما هو في الحقيقة نهى عن سب الله عز وجل وفعل ما هو سب له وذريعة إليه، وليست آية القتال من هذا في شيء، وهذا الحكم باق، ولا يجوز أن يسب ما يسب الله عز وجل بسببه). [جمال القراء:1/303-308]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس