عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 03:37 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي العلم ووزن الفعل

العلم ووزن الفعل
1- {ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} [6:61]
{أحمد}: علم منقول من المضارع للمتكلم أو من (أحمد) أفعل تفضيل.
وقال حسان:
صلى الإله ومن يحف بعرشه .... والطيبون على المبارك أحمد
البحر [262:8]
2- {ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا} [23:71]
في معاني القرآن للفراء [
189:3]: «لم يجروا (يغوث ويعوق) لأن فيها "ياء" زائدة، وما كان من الأسماء معرفة فيه "ياء" أو "تاء" أو "ألف" فلا يجرى، من ذلك يملك، ويزيد، ويعمر، وتغلب، وأحمد، هذه لا تجرى لما زاد فيها، ولو أجريت لكثرة التسمية كان صوابًا، ولو أجريت أيضًا كأنه ينوي به النكرة كان أيضًا صوابًا.
وهي في قراءة عبد الله: (ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرًا) "بالألف"».
وفي المشكل [
412:2]: «ولم ينصرف (يغوث ويعوق) لأنهما على وزن يقوم ويقول، وهما معرفة.
وقد قرأ الأعمش بصرفهما، وذلك بعيد، كأنه جعلهما نكرتين، وهذا لا معنى له؛ إذ ليس كل صنم اسمه يغوث ويعوق، وإنما هما اسمان لصنمين معلومين مخصوصين، فلا وجه لتنكيرهما».
وفي البحر [
342:8]: «قرأ الجمهور: (ولا يغوث ويعوق) بغير تنوين، فإن كانا عربيين فمنع الصرف للعلمية ووزن الفعل، وإن كانا عجميين فللعجمة والعلمية.
وقرأ الأشهب: (ولا يغوثًا ويعوقًا) بتنوينهما.
قال صاحب اللوامح: جعلهما (فعولاً) فلذلك صرفهما، فأما في العامة فإنهما صفتان من الغوث والعوق (بفعل) منهما، وهما معرفتان، فلذلك منع الصرف لاجتماع العلتين هما تعريف، ومشابهة، الفعل المستقبل.
وهذا تخبيط. أما أولاً فلا يمكن أن يكونا (فعولا) لأن مادة (يغث) مفقودة وكذلك (يعق). وأما ثانيًا فليسا بصفتين من الغوث والعوق، لأن (يفعلا) لم يجيء اسمًا ولا صفة.
وقال ابن عطية: وقرأ الأعمش (ولا يغوثًا ويعوقًا) بالصرف وذلك وهم، لأن التعريف لازم ووزن الفعل.
وليس ذلك يوهم، ولم ينفرد الأعمش بذلك، بل قد وافقه الأشهب العقيلي على ذلك، وتخريجه على أحد الوجهين:
أحدهما: أنه جاء على لغة من يصرف جميع ما لا ينصرف عند عامة العرب وذلك لغة، وقد حكاها الكسائي وغيره.
الثاني: أنه صرف لمناسبة ما قبله وما بعده، كما قالوا في صرف (سلاسلا، وقواريرًا).
وقال الزمخشري: وهذه قراءة مشكلة لنهما إن كانا عربيين أو عجميين ففيهما منع الصرف.. وكأن الزمخشري لم يدر أن ثم لغة لبعض العرب تصرف كل ما لا ينصرف عند عامتهم، فلذلك استشكلها».
الكشاف [
619:4]


رد مع اقتباس