عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 29 محرم 1440هـ/9-10-2018م, 06:32 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا (63) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا * إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا * خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا * يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا}
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الساعة متى هو؟ فلم يجب في ذلك بشيء، ونزلت الآية آمرة بأن يرد العلم فيها إلى الله; إذ هي من مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها، ثم توعد العالم بقربها في قوله: {وما يدريك} الآية.. أي: ينبغي أن تحذر، و"قريبا" ظرف لفظه واحد جمعا وإفرادا ومذكرا ومؤنثا، ولو كان صفة لـ"الساعة" لكان "قريبة").[المحرر الوجيز: 7/ 150]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (64) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (65) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم توعد تعالى الكافرين بعذاب لا ولي لهم منه ولا ناصر).[المحرر الوجيز: 7/ 150]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: "يوم" يجوز أن يكون متعلقا بما قبله، والعامل فيه "يجدون"، وهذا تقدير الطبري، ويجوز أن يكون العامل فيه "يقولون" ويكون ظرفا للقول.
وقرأ الجمهور: "تقلب وجوههم" على المفعول الذي لم يسم فاعله، بضم التاء وشد اللام المفتوحة، وقرأ أبو حيوة "تقلب وجوههم" بفتح التاء، بمعنى تتقلب، وقرأ ابن أبي عبلة: "تتقلب" بتاءين، وقرأ خارجة، وأبو حيوة: "نقلب" بالنون، وقرأ عيسى بن عمر الكوفي "تقلب" بالتاء المضمومة وكسر اللام ونصب الوجوه، أي تقلب السعير وجوههم، فيومئذ يتمنون الإيمان وطاعة الله ورسوله حين لا ينفعهم التمني). [المحرر الوجيز: 7/ 150]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم لاذوا بالتشكي من كبرائهم في أنهم أضلوهم، وقرأ جمهور الناس: "سادتنا"، وهو جمع سيد، وقرأ الحسن بن أبي الحسن، وابن عامر وحده - من السبعة -، وأبو عبد الرحمن، وأبو رجاء، وقتادة، والعامة في المسجد الجامع بالبصرة: "ساداتنا"، على جمع الجمع، و"السبيلا" مفعول ثان; لأن "أضل" معدى بالهمزة، و"ضل" يتعدى إلى مفعول واحد، وهي سبيل الإيمان والهدى).[المحرر الوجيز: 7/ 150]

تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) }
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم دعوا بأن يضاعف الله للكبراء المضلين العذاب، أي: عن أنفسهم وعمن أضلوا. وقرأ عاصم، وابن عامر، وحذيفة بن اليمان، والأعرج - بخلاف عنه -: "لعنا كبيرا" بالباء، من الكبر، وقرأ الباقون والجمهور: "لعنا كثيرا" بالثاء ذات الثلاث، والكثرة أشبه بمعنى اللعنة من الكبر، أي: العنهم مرات كثيرة). [المحرر الوجيز: 7/ 150]

رد مع اقتباس