عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2 محرم 1433هـ/27-11-2011م, 11:28 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قال حسان بن ثابت:


مازال في الإسلام من آل هاشم = دعائم عز لا ترام ومفخر
بهاليل منهم جعفر وابن أمه = عليّ ومنهم أحمد المتخيّر
فقال: منهم كما قال من نفره، من النفر الذين العباس هذا الممدوح منهم.
وأما قول حسّان: منهم جعفر وابن أبن أمه عليّ ومنهم أحمد المتحيز فإن، العرب إذا كان العطف بالواو قدمت وأخرت، قال الله تبارك وتعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ}، وقال: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ}، وقال: {وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}، ولو كان بثم أو بالفاء لم يصلح إلا تقديم المقدم، ثم الذي يليه واحدًا: أحدا). [الكامل: 2/529] (م)

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) }

تفسير قوله تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (132) }

تفسير قوله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (133) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (134) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136) }
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (مطلب شرح مادة ذرأ مهموزًا ومعتلًا
وقال أبو نصر: عن الأصمعي: ذرىء رأس الرجل يذرأ ذرًا، وقد علته ذرأة، أي بياض، وأنشد:
وقد علتني ذرأة بادي بدى
وأنشد أبو بكر بن دريد بعد هذا البيت:
ورثية تنهض في تشدّد
وقوله: بادي بدى، أي في أول الأمر، ويقال: حدي أذرأ، وعناق ذراء إذا كان في رأسه ورأسها بياض، ومنه قيل: ملح ذرآنيّ، أي شديد البياض، وقال غيره وذرآنيّ أيضًا.
وقال
اللحياني: يقال: ذرأ الله الخلق يذرؤهم، والله البارئ الذارئ، والحلق مذروءون ومبروءون.
وقال أبو نصر: ذرا يذرو ذروًا إذا مرّ مرًّا سريعًا، وذرا ناب الجمل يذرو ذروًا إذا انكسر حدّه، وقال أوس بن حجر:
وإن مقرم منّا ذرا حدّ نابه = تخمّط فينا ناب آخر مقرم
وذرت الريح التراب تذروه ذروًا، ومنه قيل: ذري الناس الحنطة، قال: ويقال: ذرت الريح التراب تذريه، بمعنى ذرته تذروه، وطعنه فأذراه عن فرسه، أي رمى به وقلعه عن السّرج، وقال الأصمعيّ: أذرته إذا قلعته من أصله قلعًا، وذرته طيّرته، قال ابن أحمر:
لها منخل تذري إذا عصفت به = أهابيّ سفساف من التّرب توأم
وقال اللحياني: ذرت الريح التراب تذروه وتذريه إذا سحفته وأذهبته.
قال: وقال الكسائي: ذروت وذريت وذرّيت بمعنى واحد، أي نقّيتها في الريح.
قال أبو نصر: فلان يذّري فلانًا، أي يرفع من شأنه ويمدحه، قال الراجز.
عمدًا أذرّي حسبي إن يشتما = بهدر هدّار يمجّ البلغما
وقال أبو زيد: ذرّيت الشاة إذا جززتها وتركت على ظهرها شيئًا منه لتعرف به، ولا يكون ذلك إلا في الضأن، وقال أبو نصر وغيره: ذروة كلّ شيء أعلاه، ويقال: فلان في ذرى فلان، أي في دفئه وظلّه.
ويقال: استذر بهذه الشجرة، أي كن في دفئها، وهو الذرى مقصور.
ويقال: جاء ينقض مذرويه، إذا جاء باغيًا يتهدّد، قال: والمذروان: الناحيتان، قال بعض هذيل يذكر القوس:

على كلّ هتافة المذروين = صفراء مضجعة في الشّمال
يعني: الجانبين اللذين يقع عليهما الوتر من أسفل ومن أعلي.
: وهذا القول مشتمل على من سمّى ناحيتي الرأس مذروين، وعلى ما رواه أبو عبيد، عن أبي عبيدة أن المذروين أطراف الأليتين، وأنشد لعنترة:
أحولي تنقض استك مذرويها = لتقتلني فهأنذا عمارا
قال: وليس لهما واحد، لأنه لو كان لهما واحد فقيل مذري لقيل في التثنية مذريان بالياء وما كانت بالواو، وقال أبو نصر: يقال: بلغني عنه ذرء من خبر، أي طرف ولم يتكامل). [الأمالي: 1/200-202]

تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقد يجوز أن تقول ألا رجل إمّا زيدٌ وإمّا عمرو كأنه قيل له من هذا المتمنّى؟ فقال زيدٌ أو عمروٌ:
ومثل ليبك يزيد قراءة بعضهم: (وكذلك زُيِّن لكثير من المشركين قتلُ أولادهم شركاؤهم) رفع الشّركاء على مثل ما رفع عليه ضارعٌ). [الكتاب: 1/289-290]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: ما جاءني من أحدٍ عاقلٌ. رفعت العاقل، ولو خفضته كان أحسن. وإنما جاز الرفع؛ لأن المعنى: ما جاءني أحد. ومن ذلك قراءة بعض الناس: (زُين لكثيرٍ من المشركين قتلَ أولادهم شركاؤهم). لما قال: قتل أولادهم، تم الكلام، فقال: شركاؤهم على المعنى؛ لأنه علم أن لهذا التزيين مزيناً فالمعنى: زينه شركاؤهم. ومثل ذلك قول الشاعر:
ليبك يزيد ضارعٌ لخصومةٍ = ومختبطٌ مما تطيح الطوائح
لما قال: ليبكي يزيد علم أن له باكيا. فكأنه قال: ليبكه ضارعٌ لخصومة. ومن هذا قولهم:
قد سالم الحيات منه القدمـا = الأفعوان والشجاع الشجعما
فنصب الأفعوان؛ لأنك تعلم أن القدم مسالمة؛ كما أنها مسالمة فكأنه قال: قد سالمت القدم الأفعوان والشجاع. ومن ذلك قول الله عز وجل: {انتهوا خيراً لكم} ). [المقتضب: 3/281-283]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لَا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاءً عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِمْ بِمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (138) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله تعالى: {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} قال: حرام لا يركبها إنسان. والحرث: الزرع والإبل والغنم، وكل ما كان من هذا). [مجالس ثعلب: 261]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {حَرْثٌ حِجْر} قال: محرم). [مجالس ثعلب: 582-583]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال الشاعر في عثمان رضي الله تعالى عنه:
ضحوا به تضحية الكبش الجذع = فاحتلبوا عرق دمٍ آني القلع
أراد العلق وهو الدم، وكما قال الآخر في عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه:
بحرك عذب الماء ما أعقه = ربك والمحروم من لم يسقه
أراد ما أقعه من قولك ماء قعاع إذا كان ملحًا ومنه والله تعالى أعلم قراءة ابن مسعود: (وحرث حِرج) والقراء والمصاحف على (حجر) وهي القراءة: وهذا كثير). [شرح المفضليات: 684] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (139) }

تفسير قوله تعالى: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (140) }

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) }

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو زيد ..... قال: والحمولة ما احتمل عليه الحي من بعير أو حمار أو غيره، إن كان عليها أحمال وإن لم تكن والحمولة التي عليها الأثقال خاصة. الكسائي في الحمولة مثله. قال: والحمولة الأحمال بأعيانها). [الغريب المصنف: 2/516]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الأحمر: ..... غيره: الفرش صغار الإبل من قول الله تعالى: {حمولة وفرشا} ). [الغريب المصنف: 3/862]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والركوب ما يركب قال الله جل

ذكره: {فمنها ركوبهم} أي فمنها يركبون وكذلك ركوبتهم مثل حلوبتهم أي ما يحتلبون وحمولتهم ما يحملون عليه وقال الله جل وعز: {ومن الأنعام حمولة وفرشا} فالحمولة ما حمل الأثقال من كبار الإبل والفرش صغارها). [إصلاح المنطق: 334-335] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
ولله فتخاء الجناحين لقوة = توسد فرخيها لحوم الأرانب
.....
(توسد) تفرشهما إياها، أي تطعهما، وهو من قول الله عز وجل: {حمولة وفرشا} أي ما يذبح ويؤكل. ليس هذا بشيء، و(الفرش) صغار الإبل). [شرح أشعار الهذليين: 1/250-251]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن كان الاسم على فعلة ففيه ثلاثة أوجه: إن شئت قلت: فعلات، وأتبعت الضمة الضمة؛ كما أتبعت الفتحة الفتحة.
وإن شئت جمعته على فعلات، فأبدلت من الضمة الفتحة لخفتها.
وإن شئت أسكنت فقلت: فعلات؛ كما تقول في عضد: عضد؛ وفي رسل: رسل. قال الله عز وجل: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان}. وواحدها خطوة. وقال الشاعر:
ولما رأونا بـادياً ركـبـاتـنـا = على موطنٍ لا نخلط الجد بالهزل
ينشدون: ركباتنا وركباتنا. وهذه الآية تقرأ على الأوجه الثلاثة. وذلك قوله: "في الظُلمات، والظلَمات، والظلْمات"). [المقتضب: 2/186-187]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (الحمولة من الأنعام: الكبار، والفرش: الصغار). [مجالس ثعلب: 425]

تفسير قوله تعالى: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (والنعم من الإبل:
وقالوا: النعم من الإبل والغنم والبقر والبراذين والسوام والخيل.
وقالوا في مثل ذلك من ذي الظلف:
قالوا في الشاء:
الصبة من المَعْز خاصة: ما بين العشر إلى الأربعين. وقالوا: المَعْز، والمَعَز.
وقرأ أبو عمرو: المَعَز فحرك، وأهل المدينة: سكنوا.
ويقال للماعز: المَعْز، والمعزى، والمعيز، وقد معز معازة.
والضأن للجميع، وحكى لنا بعضهم: واحد الضأن: ضأنه، وهي قليلة شاذة.
وقالوا: ضائنة، وضائن للجميع، والضئين –على مثال فعيل- مثل: المعيز.
ويقال: ضئنت الغنم ضأنا إذا أشبهت الضأن، كالصبة من المَعْز). [الفرق في اللغة:151- 152] (م)
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الضأن» و«المعز» و«الإبل» مؤنثات).[المذكور والمؤنث: 79]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال قطرب: الزوج من الأضداد؛ يقال: زوج للاثنين وزوج للواحد.

وهذا عندي خطأ، لا يهرف الزوج في كلام العرب لاثنين، إنما يقال للاثنين زوجان؛ بهذا نزل كتاب الله، وعليه أشعار العرب، قال الله عز وجل: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى}، أراد بالزوجين الفردين، إذا ترجم عنهما بذكر وأنثى. وقال عز ذكره: {ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين} {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين}، فكان المعنى ثمانية أفراد، أنشأ من الضأن اثنين، وكذلك ما بعدهما، فالأزواج معناها الأفراد لا غير، والعرب تفرد الزوج في باب الحيوان، فيقولون: الرجل زوج المرأة، والمرأة زوج الرجل؛ ومنهم من يقول (زوجة)، قال عبدة بن الطبيب:
فبكى بناتي شجوهن وزوجتى = والأقربون إلي ثم تصدعوا
وأنشدنا أبو العباس، عن سلمة، عن الفراء:
وأن الذي يمشي يحرش زوجتى = كماش إلى أسد الشرى يستبيلها
وإذا عدلت العرب عن الناس إلى الحيوان، فقالوا: عندي زوجان من حمام، أرادوا: عندي الذكر والأنثى؛ فإذا احتاجوا
إلى إفراد أحدهما لم يقولوا للذكر زوج وللأنثى زوجة، ولكنهم قالوا للذكر فرد، وللأنثى فردة، والقياس زوج وزوجة؛ إلا أنهم تنكبوهما اكتفاء بالفرد والفردة. وكذلك يقال للشيئين المصطحبين: زوجات، كقولهم: عندي زوجان من الخفاف، يريدون اثنين، وكذلك زوجان من النعال. ويقال للأبيض والأسود زوجان، وللحلو والحامض زوجان، ولا يقال لأحدهما زوج، فمن ادعى أن الزوج يقع على الاثنين فقد خالف كتاب الله جل وعز وجميع كلام العرب، إذ لم يوجد فيهما شاهد له، ولا دليل على صحة تأويله). [كتاب الأضداد: 373-375] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الضأن» و«المعز» و«الإبل» مؤنثات). [المذكور والمؤنث: 79] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وقال قطرب: الزوج من الأضداد؛ يقال: زوج للاثنين وزوج للواحد.

وهذا عندي خطأ، لا يهرف الزوج في كلام العرب لاثنين، إنما يقال للاثنين زوجان؛ بهذا نزل كتاب الله، وعليه أشعار العرب، قال الله عز وجل: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى}، أراد بالزوجين الفردين، إذا ترجم عنهما بذكر وأنثى. وقال عز ذكره: {ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين} {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين}، فكان المعنى ثمانية أفراد، أنشأ من الضأن اثنين، وكذلك ما بعدهما، فالأزواج معناها الأفراد لا غير، والعرب تفرد الزوج في باب الحيوان، فيقولون: الرجل زوج المرأة، والمرأة زوج الرجل؛ ومنهم من يقول (زوجة)، قال عبدة بن الطبيب:
فبكى بناتي شجوهن وزوجتى = والأقربون إلي ثم تصدعوا
وأنشدنا أبو العباس، عن سلمة، عن الفراء:
وأن الذي يمشي يحرش زوجتى = كماش إلى أسد الشرى يستبيلها
وإذا عدلت العرب عن الناس إلى الحيوان، فقالوا: عندي زوجان من حمام، أرادوا: عندي الذكر والأنثى؛ فإذا احتاجوا
إلى إفراد أحدهما لم يقولوا للذكر زوج وللأنثى زوجة، ولكنهم قالوا للذكر فرد، وللأنثى فردة، والقياس زوج وزوجة؛ إلا أنهم تنكبوهما اكتفاء بالفرد والفردة. وكذلك يقال للشيئين المصطحبين: زوجات، كقولهم: عندي زوجان من الخفاف، يريدون اثنين، وكذلك زوجان من النعال. ويقال للأبيض والأسود زوجان، وللحلو والحامض زوجان، ولا يقال لأحدهما زوج، فمن ادعى أن الزوج يقع على الاثنين فقد خالف كتاب الله جل وعز وجميع كلام العرب، إذ لم يوجد فيهما شاهد له، ولا دليل على صحة تأويله). [كتاب الأضداد: 373-375] (م)


رد مع اقتباس