عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13 محرم 1432هـ/19-12-2010م, 08:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 1 إلى 36]

{طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}

{تفسير قوله تعالى: (طه (1)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {طه} [سورة طه: 1] حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن الحسن قال: {طه} [طه: 1] : يا رجل.
سعيدٌ، عن قتادة قال: {طه} [طه: 1] : يا رجل.
قرّة بن خالدٍ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ قال: {طه} [طه: 1] يا رجل.
قال: وهي بالنّبطيّة ثمّ قال الضّحّاك: ايطه ايطه). [تفسير القرآن العظيم: 1/251]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(قوله: {طه}

حرف هجاء. وقد جاء في التفسير طه: يا رجل، يا إنسان ... حدثني قيس بن الربيع، قال: حدثني عاصم عن زرّ بن حبيش، قال: قرأ رجل على ابن مسعود طه بالفتح، قال فقال له عبد الله طه بالكسر قال فقال له الرجل يا أبا عبد الرحمن أليس أنما أمر أن يطأ قدمه. قال: فقال له طه. هكذا أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وكان بعض القراء يقطّعها ط ه قرأها أبو عمرو بن العلاء طاهي هكذا). [معاني القرآن: 2/174]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {طه} ساكنٌ لأنه جرى مجرى فواتح سائر السور اللواتي مجازهن مجاز حروف التهجي ومجاز موضعه في المعنى كمجاز ابتداء فواتح سائر السور، قال أبو طفيلة الحرمازي، فزعم أن طه " يا رجل "، ولا ينبغي أن يكون إسماً لأنه ساكن لو كان إسماً لدخله الإعراب). [مجاز القرآن: 2/15]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {طه}
قال: {طه} منهم من يزعم أنها حرفان مثل {حمّ} ومنهم من يقول {طه} يعني: يا رجل في بعض لغات العرب). [معاني القرآن: 3/3]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى}
يقرأ طه - بفتح الطاء والهاء، وتقرأ طه - بكسرهما - ويقرأ طه – بفتح الطاء وإسكان الهاء، وطه بفتح الطاء وكسر الهاء.
واختلف في تفسيرها فقال أهل اللغة هي من فواتح السّور نحو حم والم، ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى رفع رجلا ووضع أخرى فأنزل اللّه عزّ وجلّ: (طاها) أي طأ الأرض بقدميك جميعا). [معاني القرآن: 3/349]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طه}: معناه عند ابن عباس: يا رجل يريد النبي –صلى الله عليه وسلم- وقد قيل: أنه أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يطأ الأرض برجليه في صلاته ولا يتكلف الوقوف على رجل واحدة، ولذلك قال بعد ذلك: {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} فتكون (الهاء) عبارة تعود إلى الأرض. ومن قرأ بغير ألف وإسكان الهاء جعل الهاء تعود إلى المكان أو الموضع، وأكثر أقوال العلماء أنها (من حروف التهجي) كـ {الر} و{حم} وشبه ذلك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 151]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طـهَ}: يا رجل). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى} [طه: 2] يقول: يا رجل {ما أنزلنا عليك القرءان لتشقى} [طه: 2].
أخبرني عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: لتشقى في الصّلاة كقوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [المزمل: 20]، وكانوا يعلّقون الحبال بصدورهم في الصّلاة.
- وحدّثني خداشٌ، عن حميدٍ الطّويل، عن أنس بن مالكٍ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأى حبلًا ممدودًا بين ساريتين في المسجد فقال: " ما هذا الحبل، فقالوا: فلانةٌ ابنة فلانٍ تصلّي فإذا غلبت تعلّقت به، فقال: لتصلّ ما
[تفسير القرآن العظيم: 1/251]
عقلت فإذا غلبت فلتنم ".
- الحسن بن دينارٍ، عن الحسن قال: قال رسول اللّه: «ليصلّ أحدكم من اللّيل ما عقل صلاته، فإذا استعجم عليه القرآن فلينم».
وكان الحسن يقول: إنّ المشركين قالوا للنّبيّ إنّه شقيٌّ، فأنزل اللّه تبارك وتعالى هذه الآية). [تفسير القرآن العظيم: 1/252]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى * إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} مجازه مجاز المقدم والمؤخر وفيه ضمير، وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى ؛ والموضع الآخر: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وما أنزلناه إلا تذكرة لمن يخشى). [مجاز القرآن: 2/15]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى}
أي لتصلّي على إحدى رجليك فتشتد عليك، وقيل طه لغة بالعجمية معناها يا رجل، فأمّا من فتح الطاء والهاء فلأن ما قبل الألف مفتوح، ومن كسر الطاء والهاء، أمال إلى الكسر لأن الحرف مقصور، والمقصور تغلب عليه الإمالة إلى الكسر ومن قرأ طه بإسكان الهاء ففيها وجهان أحدهما أن يكون أصله " طا " بالهمزة فأبدلت منها الهاء كما قالوا في إياك هياك وكما قالوا في أرقت الماء هرقت وجائز أن يكون من " وطي " على ترك الهمزة.
فيكون " ط " يا رجل - ثم أثبت فيها الهاء للوقف فقيل طه). [معاني القرآن: 3/349-350]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إلا تذكرةً لمن يخشى} [طه: 3] يقول: وإنّما أنزله اللّه تبارك وتعالى تذكرةً لمن يخشى اللّه، وأمّا الكافر فلم يقبل التّذكرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/252]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إلاّ تذكرةً...} نصبها على قوله: {وما أنزلناه إلا تذكرةً}). [معاني القرآن: 2/174]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} مجازه مجاز المقدم والمؤخر وفيه ضمير، وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى لا لتشقى ؛ والموضع الآخر: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، وما أنزلناه إلا تذكرة لمن يخشى). [مجاز القرآن: 2/15] (م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى}
وقال: {إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} بدلا من قوله: {لِتَشْقَى} فجعله "ما أنزلنا القرآن عليك إلاّ تذكرةً"). [معاني القرآن: 3/3]

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {تنزيلا} [طه: 4] أنزله اللّه تنزيلا.
قال: {ممّن خلق الأرض والسّموات العلى} [طه: 4] يعني نفسه). [تفسير القرآن العظيم: 1/252]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {تَنْزِيلًا...} ولو كانت (تنزيلٌ) (على الاستئناف) كان صواباً). [معاني القرآن: 2/174]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا}
وقال: {تَنْزِيلًا} أي: أنزل الله ذلك تنزيلا). [معاني القرآن: 3/3-4]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا}
المعنى أنزلناه تنزيلا، والعلى جمع العليا، يقال: سماء عليا وسموات على، مثل الكبرى والكبر). [معاني القرآن: 3/350]

تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {الرّحمن على العرش استوى} [طه: 5]
- حدّثني أبو أميّة، عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " بين هذه السّماء وبين الّتي فوقها مسيرة خمس مائة سنةٍ، وغلظها مسيرة خمس مائة سنةٍ، وبين السّماء الثّانية وبين السّماء الثّالثة مسيرة خمس مائة سنةٍ، وغلظها مسيرة خمس مائة سنةٍ، حتّى عدّ سبع سمواتٍ هكذا، قال: وبين السّماء السّابعة وبين العرش كما بين سماءين، وغلظ هذه الأرض
مسيرة خمس مائة سنةٍ وبينها وبين الأرض الّتي تحتها مسيرة خمس مائة سنةٍ، وغلظها مسيرة خمس مائة سنةٍ، حتّى عدّ سبع أرضين هكذا ".
- وحدّثني إبراهيم بن محمّدٍ، عن محمّد بن المنكدر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أذن لي أن أحدّث عن ملكٍ من حملة العرش، رجلاه في الأرض السّفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه إلى عاتقه خفقان الطّير
[تفسير القرآن العظيم: 1/252]
مسيرة سبع مائة سنةٍ يقول: سبحانك حيث كنت ".
قال يحيى: بلغني أنّ اسمه زروفيل). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} أي علا، يقال: استويت فوق الدابة وعلى البعير وعلى الجبل وفوق البيت، أي علوت عليه وفوقه، ورفع الرحمن في مكانين: أحدهما على القطع من الأول المجرور والابتداء وعلى إعمال الفعل، مجازه: استوى الرحمن على العرش). [مجاز القرآن: 2/15]

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
وقال: {الرَّحْمَنُ} أي: هو الرّحمن. وقال بعضهم {الرَّحْمَنُ} أي: تنزيلا من الرحمن.
وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} يقول "علا" ومعنى "علا": قدر. ولم يزل قادرا ولكن أخبر بقدرته). [معاني القرآن: 3/4]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {على العرش استوى}: استوى استولى وقد يكون كقوله {بلغ أشده واستوى} تم فيكون المعنى: تم). [غريب القرآن وتفسيره: 243]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}. قال أبو عبيدة: علا. قال: وتقول استويت فوق الدابة، واستويت فوق البيت.
وقال غيره: استوي: استقر. واحتج بقول اللّه عز وجل: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ}، أي استقررت في الفلك.
وقوله: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ} أي انتهي شبابه واستقر، فلم يكن في نباته مزيد). [تفسير غريب القرآن: 277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
الاختيار الرفع، ويجوز الخفض على البدل من " من " المعنى تنزيلا من خالق الأرض والسّماوات الرحمن، ثم أخبر بعد ذلك فقال: على العرش استوى، وقالوا معنى {اسْتَوَى} استولى - واللّه أعلم. والذي يدل عليه استوى في اللغة على ما فعله من معنى الاستواء). [معاني القرآن: 3/350]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {اسْتَوَى}: عمد). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {له ما في السّموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثّرى} [طه: 6] الحسن بن دينارٍ، عن أبي رجاءٍ العطارديّ قال: الثّرى، الّذي تحت الماء، الّذي يستقرّ عليه الماء فهو يعلم ما تحت ذلك الثّرى الّذي مستقرّ الماء عليه.
سعيدٌ، عن قتادة قال: الثّرى كلّ شيءٍ مبتلٍّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ)
: ( {له ما في السموات وما في الأرض}). [غريب القرآن وتفسيره: 243]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}
الثرى في اللغة الندى، وما تحت الأرض ندى، وجاء في التفسير وما تحت الثرى ما تحت الأرض). [معاني القرآن: 3/350]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} أي: التراب الندي). [ياقوتة الصراط: 345]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإن تجهر بالقول فإنّه يعلم السّرّ وأخفى} [طه: 7] سعيدٌ، عن قتادة قال: السّرّ ما حدّثت به نفسك، وأخفى منه ما هو كائنٌ ممّا لم تحدّث به نفسك.
الحسن بن دينارٍ، عن قتادة قال: السّرّ ما أخفيت في نفسك، وأخفى منه ما علم اللّه تبارك وتعالى أنّك عاملٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يَعْلَمُ السِّرَّ...} ما أسررته {وَأَخْفَى}: ما حدّثت به نفسك). [معاني القرآن: 2/174]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} يعني والخفى الذي حدثت به نفسك ولم تسره إلى أحد، وقد يوضع " افعل " في موضع الفاعل ونحوه، قال:

تمنّى رجالٌ أن أموت وإن أمت=فتلك سبيلٌ لست فيها بأوحد
وله موضع آخر من المختصر الذي فيه ضمير يعلم السر وأخفى من السر). [مجاز القرآن: 2/16]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {السر وأخفى} وأخفى: ما حدثت به نفسك). [غريب القرآن وتفسيره: 243]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {يَعْلَمُ السِّرَّ}: ما أسررته ولم تظهره
{وَأَخْفَى}: ما حدّثت به نفسك). [تفسير غريب القرآن: 277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}
فالسّر ما أكننته في نفسك، و " أخفى " ما يكون من الغيب الذي لا يعلمه إلا اللّه). [معاني القرآن: 3/350]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَعْلَمُ السِّرَّ}: ما أسررته لغيرك ولم تظهره.
{وَأَخْفَى}: ما حدثت به نفسك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 151]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْفَى}: حديث النفس). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {اللّه لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى} [طه: 8]
- الحسن بن دينارٍ، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: إنّ للّه تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً غير واحدٍ، من أحصاها دخل الجنّة.
خداشٌ، عن محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ مثل ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}

يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((للّه تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة )).
وتأويل من أحصاها دخل الجنة، من وحّد اللّه وذكر هذه الأسماء الحسنى يريد بها توحيد اللّه وإعظامه دخل الجنة.
وقد جاء أنه من قال لا إله إلا اللّه دخل الجنة، فهذا لمن ذكر اسم الله موحّدا له به فكيف بمن ذكر أسماءه كلّها يريد بها توحيده والثناء عليه). [معاني القرآن: 3/350-351]

تفسير قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وهل أتاك حديث موسى} [طه: 9] أي: قد أتاك حديث موسى.
وقال السّدّيّ: يقول: قد أتاك حديث موسى). [تفسير القرآن العظيم: 1/253]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(هل: تكون للاستفهام...، والمفسّرون يجعلونها في بعض المواضع بمعنى: «قد»، كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}، أي قد أتى وقوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} و {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى}، {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}،

و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}؟.
هذا كله عندهم بمعنى: (قد) ). [تأويل مشكل القرآن: 538] (م)
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَهَلْ أَتَاكَ} أي: قد أتاك). [ياقوتة الصراط: 345]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إذ رأى نارًا} [طه: 10] أي عند نفسه، وإنّما كانت نورًا.
{فقال لأهله امكثوا إنّي آنست نارًا} [طه: 10] يعني: أنّي رأيت نورًا.
وهو تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/253]
{لعلّي آتيكم منها بقبسٍ} [طه: 10] وقال في آية أخرى: {سآتيكم منها بخبرٍ أو آتيكم بشهابٍ قبسٍ لعلّكم تصطلون} [النمل: 7] لكي تصطلوا، وكان شاتيًا.
وقال في هذه: {لعلّي آتيكم منها بقبسٍ أو أجد على النّار هدًى} [طه: 10] هداةً يهدونه الطّريق في تفسير سعيدٍ عن قتادة.
وقال السّدّيّ: مرشدًا للطّريق.
وقال الحسن: وكان على غير الطّريق، كان يمشي متوكّلًا على ربّه متوجّهًا بغير علمٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/254]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا...}:

وجدت ناراً. والعرب تقول: اخرج فاستأنس هل ترى شيئا. ومن أمثال العرب بعد اطّلاع إيناس. وبعضهم يقول بعد طلوع إيناس.
وقوله: {لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ} القبس مثل النار في طرف العود أو في القصبة. وقوله: {أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} يعني هاديا. فأجزأ المصدر من الهادي. وكان موسى قد أخطأ الطريق). [معاني القرآن: 2/174-175]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {آَنَسْتُ نَارًا}: أبصرت. وتكون في موضع آخر: علمت كقوله: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} [سورة النساء آية: 6]،
أي علمتم). [تفسير غريب القرآن: 277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى }
القبس ما أخذته في رأس. عود من النّار أو رأس فتيلة.
{أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} جاء في التفسير أنه -صلى الله عليه وسلم- ضل الطريق وجاء أنه ضل عن الماء، فرجا أن يجد عند النار من يهديه الطريق أو يدلّه على الماء).
[معاني القرآن: 3/351]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {آَنَسْتُ} أي: أبصرت). [ياقوتة الصراط: 345]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بِقَبَسٍ} أي: بشعلة). [ياقوتة الصراط: 345]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {هُدًى} أي: هاديا). [ياقوتة الصراط: 346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {آنَسْتُ نَارًا}: أي أبصرت. {وآنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا}: أي علمتم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فلمّا أتاها} [طه: 11] يعني: أتى النّار الّتي ظنّ أنّها نارٌ، {نودي يا موسى {11} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/254]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({نودي يا موسى {11} إنّي أنا ربّك فاخلع نعليك} [طه: 11-12] سعيدٌ، عن قتادة قال: كانتا من جلد حمارٍ ميّتٍ.
فخلعهما ثمّ أتى.
قوله: {إنّك بالواد المقدّس طوًى} [طه: 12] والمقدّس: المبارك.
سعيدٌ، عن قتادة قال: قدّس مرّتين، أي بورك مرّتين، واسمه طوًى.
الفرات بن سلمان، عن عبد الكريم الجزريّ، عن عكرمة قال: {طوًى} [طه: 12] يعني: إيطأ الوادي.
وقال الحسن: طوي بالبركة مرّتين). [تفسير القرآن العظيم: 1/254]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: { يَا مُوسَى...}

{إِنِّي...} إن جعلت النداء واقعاً على (موسى) كسرت {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} وإن شئت أوقعت النداء على (أنّي) وعلى (مُوسَى) وقد قرئ بذلك.
وقوله: {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} ذكر أنهما كانتا من جلد حمارٍ ميّتٍ فأمر بخلعهما لذلك. وقوله {طُوًى} قد تكسر طاؤه فيجرى. ووجه الكلام (الإجراء إذا كسرت الطاء) وإن جعلته اسماً لما حول الوادي جاز ألاّ يصرف؛ كما قيل {وَيَوْمَ حُنَيْن إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ} فأجروا حنيناً؛ لأنه اسم للوادي. وقال الشاعر في ترك إجرائه:
نصروا نبيّهم وشدّوا أزره=بحنين يوم تواكل الأبطال
نوي أن يجعل (حنين) اسماً للبدة فلم يجره. وقال الآخر:
ألسنا أكرم الثقلين رحلا=وأعظمه ببطن حراء نارا
فلم يجر حراء وهو جبل لأنه جعله اسماً للبلدة التي هو بها.
وأمّا من ضمّ (طوى) فالغالب عليه الانصراف. وقد يجوز ألا يجرى يجعل على جهة فعل؛ مثل زفر وعمر ومضر ... يقرأ {طُوًى} مجراة). [معاني القرآن: 2/175-176]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ} طوى يكسر أوله قومٌ وبضمه قوم كمجاز قوله:
ألا يا سلمى يا هند هند بني بدر=وإن كان حياناً عدًى آخر الدّهر
وعدًى ومن جعل طوًى إسم أرض لم ينون فيه لأنه مؤنث لا ينصرف ومن جعله اسم الوادي صرفه لأنه مذكر، ومن جعله ممصدراً بمعنى " نودي مرتين " صرفه كقولك: ناديته ثني وطوى، قال عدي بن زيد:
أعازل أن اللّوم في غير كنهه=علىّ ثنّي من غيّك المتردد
ويقول قوم: على ثنىً أي مرة: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} له موضعان موضع كتمان وموضع إظهار كسائر حروف الأضداد
أنشدني أبو الخطاب قول امرئ القيس بن عابسٍ الكندي عن أهله في بلده:
وإن تدفنوا الدّاء لا نخفيه=وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
أي لا نظهره، ومن يلغي الألف منها في هذا المعنى أكثر،
وقال علقمة ابن عبدة وقال بعضهم امرؤ القيس:
خفاهن من أنفاقهن كأنما=خفاهن ودق من عشيّ مجلّب
أي أظهرهن، ويقال: خفيت ملتي من النار، أي أخرجتها منها وكذلك خفايا الركايا، تقول خفيت ركيةً، أي استخرجتها). [مجاز القرآن: 2/16-17]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {طوى}: موضع). [غريب القرآن وتفسيره: 243]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}
ويقرأ أنّي أنا - بالفتح والكسر، فمن قرأ " أني " فالمعنى نودي بأني أنا ربّك، وموضع " أنّي " نصب.
ومن قرأ {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} بالكسر فالمعنى نودي يا موسى إنّي أنا ربّك.
{فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} روي أنه أمر بخلعهما لأنهما كانتا من جلد حمار ميّت، وروي أنه أمر بخلعهما ليطأ بقدميه الوادي المقدس، وروي أنه قدس مرتين.
وقوله: {طُوًى} اسم الوادي، ويجوز فيه أربعة أوجه:
طوى - بضم أوله، بغير تنوين وتنوين وبكسر أوله - بتنوين وبغير تنوين. فمن نوّنه فهو اسم الوادي، وهو مذكر سمّي بمذكر على فعل نحو حطم وصرد.
ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين:
إحداهما أن يكون معدولا عن " طاء " فيصير مثل عمر المعدول عن عامر.
والجهة الأخرى أن يكون اسما للبقعة كما قال الله عزّ وجلّ:
{فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ} وإذا كسر ونوّن طوى فهو - مثل معى وضلع - مصروف. ومن لم ينوّن جعله اسما للبقعة). [معاني القرآن: 3/351-352]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {الْمُقَدَّسِ} أي: المطهر). [ياقوتة الصراط: 346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({طُوًى}: وادي). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأنا اخترتك} [طه: 13] أي لرسالتي ولكلامي.
{فاستمع لما يوحى} [طه: 13] إليك). [تفسير القرآن العظيم: 1/254]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ...}

وتقرأ [وأنّا اخترناك] مردودة على [ نُودِيَ ] نودي أنّا اخترناك، وإنّا اخترناك فإذا كسرها استأنفها). [معاني القرآن: 2/176]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجلّ - {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى}
ويقرأ (وأنّا اخترناك)، فمن قرأ: (وأنّا اخترناك) فالمعنى يؤدي بـ (وأنّا اخترناك) ويجوز (وإنّا اخترناك) على وجهين:
على الاستئناف وعلى معنى الحكاية لأنّه معنى يؤدى قيل له إنّا اخترناك). [معاني القرآن: 3/352]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إنّني أنا اللّه لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصّلاة لذكري} [طه: 14]
- همّامٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من نسي صلاةً فليصلّها إذا ذكرها لا كفّارة لها إلا ذلك».
قال: سمعت قتادة بعد ذلك يقول: لأنّ اللّه يقول: {وأقم الصّلاة لذكري} [طه: 14]
- سعيدٌ، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من نسي صلاةً أو نام عنها فليصلّها إذا ذكرها».
قال قتادة: لأنّ اللّه يقول: {وأقم الصّلاة لذكري} [طه: 14]
- سعيدٌ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن سعيد بن المسيّب قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من نسي الصّلاة أو نام عنها فليصلّها إذا ذكرها».
قال قتادة: لأنّ اللّه يقول: {وأقم الصّلاة لذكري} [طه: 14]
وتفسير ابن مجاهدٍ عن أبيه: إذا صلّى العبد ذكر اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/255]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي...}

ويقرأ: (لذكرا) بالألف فمن قال (ذكرا) فجعلها بالألف كان على جهة الذكرى. وإن شئت جعلتها ياء إضافة حوّلت ألفاً لرءوس الآيات؛ كما قال الشاعر:
أطوّف ما أطوّف ثم آوي =إلى أمّا ويرويني النقيع
والعرب تقول بأبا وأمّا يريدون: بأبي وأمّي. ومثله {يا ويلتا أعجزت} وإن شئت جعلتها ياء إضافة وإن شئت ياء ندبة و{يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} ).
[معاني القرآن: 2/176]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} أي لتذكرني فيها). [تفسير غريب القرآن: 277]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} هذا على معنيين:
أحدهما أقم الصلاة لأن تذكرني لأن الصلاة لا تكون إلا بذكر اللّه،
والمعنى الثاني هو الذي عليه الناس ومعناه أقم الصلاة متى ذكرت أنّ عليك صلاة كنت في وقتها أو لم تكن، لأن اللّه عزّ وجلّ لا يؤاخذنا إن نسينا ما لم نتعمّد الأشياء التي تشغل وتلهي عن الصلاة، ولو ذكر ذاكر أنّ عليه صلاة في وقت طلوع الشمس أو عند مغيبها وجب أن يصفيها. وقرئت للذكرى - معناه في وقت ذكرك). [معاني القرآن: 3/352]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ السّاعة} [طه: 15] يعني القيامة.
{آتيةٌ أكاد أخفيها} [طه: 15]
- حدّثني أشعث، عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: {أكاد أخفيها} [طه: 15] من نفسي.
[تفسير القرآن العظيم: 1/255]
- سعيدٌ، عن قتادة قال: هي في قراءة أبيّ بن كعبٍ: أكاد أخفيها من نفسي.
وحدّثنا سعيدٌ، عن قتادة قال: قضى اللّه تبارك وتعالى ألا تأتيكم السّاعة إلا بغتةً.
قوله: {لتجزى كلّ نفسٍ بما تسعى} [طه: 15] إنّما تجيء السّاعة {لتجزى كلّ نفسٍ بما تسعى} [طه: 15] بما تعمل). [تفسير القرآن العظيم: 1/256]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
( وقوله: {أَكَادُ أُخْفِيهَا...}

قرأت القراء {أَكَادُ أُخْفِيهَا} بالضمّ. وفي قراءة أبيّ (إن السّاعة آتية أكاد أخفيها من نفسي فكيف أظهركم عليها) وقرأ سعيد بن جبير (أَخْفِيها) بفتح الألف ... حدثني الكسائي عن محمد بن سهل عن وقاء عن سعيد بن جبير أنه قرأ (أَخْفِيها) بفتح الألف من خفيت. وخفيت: أظهرت وخفيت: سترت.
... قال: الكسائي والفقهاء يقولون. قال الشاعر:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
يريد لا نظهره). [معاني القرآن: 2/176-177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أكاد أخفيها}: أظهرها وأخفيها بمعنى واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 244]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أَكَادُ أُخْفِيهَا} أي أسترها من نفسي. وكذلك هي في قراءة أبي: «أكاد أخفيها من نفسي».
{فتَرْدَى} أي تهلك. والرّدي: الموت والهلاك). [تفسير غريب القرآن:277-278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى}
بضم الألف، وجاء في التفسير: أكاد أخفيها من نفسي، فالله أعلم بحقيقة هذا التفسير، وقرئت: أكاد أخفيها - بفتح الألف - معناه أكاد أظهرها
قال امرؤ القيس:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه=وإن توقدوا الحرب لا نقعد
أي أن تدفنوا الداء لا نظهره.
وهذه القراءة الثانية أبين في المعنى، لأن معنى أكاد أظهرها، أي قد أخفيتها وكدت أظهرها..
وقوله: {لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} معنى {بِمَا تَسْعَى} بما تعمل، و {لِتُجْزَى} متعلق بقوله: {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ}
لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى
ويجوز أن يكون على أقم الصلاة لذكري لتجزى كل نفس بما تسعى). [معاني القرآن: 3/352-353]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَكَادُ أُخْفِيهَا}: أي أسرها من نفسي وفي قراءة"أبي" (أكاد أخفيها في نفسي) ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أُخْفِيها}: أسرّ ما في نفسي). [العمدة في غريب القرآن: 199]

تفسير قوله تعالى: {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فلا يصدّنّك عنها} [طه: 16] عن الإيمان بها، بالسّاعة.
{من لا يؤمن بها واتّبع هواه} [طه: 16] يعني شهوته.
تفسير السّدّيّ.
{فتردى} [طه: 16] في النّار.
والتّردّي التّباعد من اللّه.
وقال السّدّيّ: {فتردى} [طه: 16] يقول: فتهلك). [تفسير القرآن العظيم: 1/256]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا...}

يريد الإيمان ويقال عن السّاعة: عن إتيانها. وجاز أن تقول: عنها وأنت تريد الإيمان كما قال {ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا} ثم قال {إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ}
يذهب إلى الفعلة). [معاني القرآن: 2/177]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فَتَرْدَى} فتهلك، يقال: رديت، تقديرها، شقيت، وقال دريد، حيث تنادوا:
تنادو فقالوا أردت الخيل فارساً=فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى).
[مجاز القرآن: 2/17]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فتردى}: تهلك. قد ردي وأرديته أنا). [غريب القرآن وتفسيره: 244]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى}
معناه واللّه أعلم فلا يصدنك عن التصديق بها من لا يؤمن بها، أي من لا يؤمن بأنها تكون، وخطاب النبي - صلى الله عليه وسلم - هو خطاب سائر أمته.
ومعنى لا يصدّنّك عنها: لا يصدّنّكم، قال اللّه عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء}. فنبّه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخطاب وخوطب هو وأمته بقوله {إذا طلّقتم}.
وقوله: {فَتَرْدَى} معناه فتهلك، يقال ردي يردى ردى، إذا هلك،
وكذلك تردّى إذا هلك في قوله عزّ وجلّ: {وما يُغْنِي عَنهُ مَالُه إذا تَرَدّى}. [معاني القرآن: 3/353]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَتَرْدَى}: أي تهلك. والردى: الموت والهلاك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَتَرْدى}: تهلك). [العمدة في غريب القرآن: 200]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما تلك بيمينك يا موسى} [طه: 17] يسأله عن العصا الّتي في يده اليمنى وهو أعلم بها). [تفسير القرآن العظيم: 1/256]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى...} يعني عصاه. ومعنى {تِلْكَ} هذه.

وقوله: {بِيَمِينِكَ} في مذهب صلة لتلك؛ لأن تلك وهذه توصلان كما توصل الذي قال الشاعر:
عدس ما لعبّاد عليك إمارة =أمنت وهّذا تحملين طليق
وعدس زجر للبغل يريد الذي تحملين طليق). [معاني القرآن: 2/177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يأتي الكلام على مذهب الاستفهام وهو تقرير كقوله سبحانه: {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ}، {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}، و{مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}، {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ} ). [تأويل مشكل القرآن: 279] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}
تلك اسم مبهم يجري مجرى التي، ويوصل كما توصل التي، المعنى : ما التي بيمينك يا موسى.
وهذا الكلام لفظه لفظ الاستفهام ومجراه في الكلام مجرى ما يسأل عنه، ويجيب المخاطب بالإقرار به لتثبت عليه الحجة بعدما قد اعترف مستغنى بإقراره عن أن يجحد بعد وقوع الحجة، ومثله من الكلام أن تري المخاطب ماء فتقول له ما هذا فيقول ماء، ثم تحيله بشيء من الصبغ فإن قال إنه لم يزل هكذا قلت له: ألست قد اعترفت بأنه ماء؟ ).
[معاني القرآن: 3/353-354]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى (18)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال} [طه: 18] موسى.
{هي عصاي أتوكّأ عليها وأهشّ بها على غنمي} [طه: 18] قال قتادة: كان يهشّ بها على غنمه ورق الشّجر، أي يخبط بها ورق الشّجر لغنمه.
{ولي فيها مآرب أخرى} [طه: 18] سعيدٌ، عن قتادة قال: المآرب، الحوائج.
قال يحيى: بلغني أنّ من تلك الحوائج الأخرى أنّه كان يستظلّ بها). [تفسير القرآن العظيم: 1/256]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي...}

أضرب بها الشجر اليابس ليسقط ورقها فترعاه غنمه {وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى} يعني حوائج جعل أخرى نعتاً للمآرب وهي جمع. ولو قال: أخر، جاز كما قال الله {فعدّة من أيّامٍ أخر} ومثله {وللّهِ الأسْماءُ الْحُسْنَى}). [معاني القرآن: 2/177]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وأهشّ بها على غنمي} أي أختبط بها فأضرب بها الأغصان ليسقط ورقها على غنمي فتأكله،
قال:
أهشّ بالعصا على أغنامي=من ناعم الأراك والبشام).
[مجاز القرآن: 2/17]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {مَآَرِبُ أُخْرَى} واحدتها مأربة ومأربة، الراء مفتوحة ويضمها قوم، ومعناها حوائج وهي من قولهم: لا أرب لي فيها، لأي لا حاجة لي). [مجاز القرآن: 2/17]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى}
وقال: {مَآَرِبُ أُخْرَى} وواحدتها: "مأربةٌ"). [معاني القرآن: 3/4]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأهش بها}: أضرب بها الورق لها. خبطت وهششت واحد.
{ومآرب أخرى}: حوائج. واحدها مأربة ومأربة ومأربة). [غريب القرآن وتفسيره: 244]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}: أخبط بها الورق.
{وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى} أي حوائج اخرى. واحدها: مأربة ومأربة). [تفسير غريب القرآن: 278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى}
وقرئ هي عصى بغير ألف، وأجودهما عصاي. وعصى لغة هذيل.
والأصل في يا الإضافة أن يكسر ما قبلها، تقول هذا حجري فتكسر الراء وهي في موضع ضم وكذلك رأيت حجري، فإذا جاءت بعد الألف المقصورة لم تكسرها؛ لأن الألف لا تحرّك، وكذلك إذا جاءت بعد ألف التثنية في الرفع في قولك هما غلاماي، وبعد ياء النصب في قولك: رأيت غلاميّ، وبعد كل ياء قبلها - كسرة نحو هذا قاضى ورأيت مسلميّ، فجعلت هذيل بدلا من كسرة الألف تغييرها إلى الياء، وليس أحد من النحويين إلا وقد حكى هذه اللغة.
قال أبو ذؤيب:
سبقوا هويّ وأعنقوا لهواهم= فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع
قوله: {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}.
جاء في التفسير أخبط بها الشجر، واشتقاقه من أني أحيل الشيء إلى الهشاشة والإمكان.
وقوله: {وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى}.
جاء في التفسير حاجات أخر، وكذلك هو في اللغة، وواحد المآرب مأربة وماربة. وجاء (أخرى) على لفظ صفة الواحدة، لأن مآرب في معنى جماعة فكأنّها جماعات من الحاجات الأخرى، فلو جاءت أخر كان صوابا). [معاني القرآن: 3/354-355]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَهُشُّ بِهَا}: أي أخبط بها الورق. {مَآرِبُ}: حوائج). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَهُشُّ}: أضرب الورق ، {مَآرِبُ}: حوائـج). [العمدة في غريب القرآن: 200]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ألقها يا موسى {19} فألقاها فإذا هي حيّةٌ تسعى {20}} [طه: 19-20] أي: تزحف على بطنها بسرعةٍ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/256]
سعيدٌ، عن قتادة قال: فإذا هي حيّةٌ أشعر ذكر). [تفسير القرآن العظيم: 1/257]


تفسير قوله تعالى: {قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قال خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى} [طه: 21] سعيدٌ، عن قتادة وابن مجاهدٍ، عن أبيه قالا: أي على هيئتها الأولى: عصًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/257]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {سِيرَتَهَا الْأُولَى...}

أي طريقتها الأولى. يقول: يردّها عصا كما كانت). [معاني القرآن: 2/177]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} أي خلقتها التي كانت عليها قبل ذلك وقد يجعلون أيضاً بينها وبين الذي قبلها " إلى "،
كقولهم لمن كان على شيء فتركه ثم عاد إليه وتحول عن هذا: عاد فلان إلى سيرته الأولى، قال سمعت أبا زيد: إلى إدرونه الإولى). [مجاز القرآن: 2/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {سيرتها الأولى}: خلقتها. يقال لمن كان على شيء فتركه عاد فيه: قد رجع إلى سيرته). [غريب القرآن وتفسيره: 244]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} أي: نردّها عصا كما كانت). [تفسير غريب القرآن: 278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى}
معنى {سِيرَتَهَا} طريقتها يعنى - هيئتها، تقول إذا كان القوم مشتبهين: هم على سيرة واحدة وطريقة - واحدة، تريد أن هيئتهم واحدة وشبههم واحد، وإن كان أصل السيرة والطريقة أكثر ما يقع بالفعل، تقول: فلان على طريقة فلان وعلى سيرته أي أفعاله تشبه أفعال فلان، والمعنى: سنعيدها عصا كما كانت.
و{سِيرَتَهَا} منصوب على إسقاط الخافض، وأفضى الفعل إليها، المعنى - والله أعلم - سنعيدها إلى سيرتها الأولى، فلما حذفت " إلى " أفضى الفعل - وهو سنعيدها - فنصب). [معاني القرآن: 3/355]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : ( {سِيرَتـَها}: خلقهـا ، {بَيْضَاءَ}: نقيـة). [العمدة في غريب القرآن: 200]

تفسير قوله تعالى: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى (22)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واضمم يدك إلى جناحك} [طه: 22] عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: أمره أن يدخل يده تحت عضده.
قوله: {تخرج بيضاء من غير سوءٍ} [طه: 22] سعيدٌ، عن قتادة، وهو تفسير السّدّيّ، قالا: من غير برصٍ.
قرّة بن خالدٍ عن الحسن قال: أخرجها واللّه كأنّها مصباحٌ، فعلم موسى أن قد لقي ربّه.
قوله: {آيةً أخرى} [طه: 22] اليد بعد العصا). [تفسير القرآن العظيم: 1/257]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ) :
(وقوله: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ...}

الجناح في هذا الموضع من أسفل العضد إلى الإبط.
وقوله: {تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} أي برص.
وقوله: {آَيَةً أُخْرَى}، المعنى هي آية أخرى وهذه آية أخرى، فلمّا لم يأت بهي ولا بهذه قبل الآية اتّصلت بالفعل فنصبت). [معاني القرآن: 2/178]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ} مجازه: إلى ناحية جنبك، والجناحان هما الناحيتان، قال:
أضمّه للصدر والجناح). [مجاز القرآن: 2/18]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} أي تخرج نقية شديدة البياض من غير برصٍ والسوء كل داءٍ معضلٍ من جذام أو برص،
أو غير ذلك). [مجاز القرآن: 2/18]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى}
وقال: {آَيَةً أُخْرَى} أي: أخرج آيةً أخرى وجعله بدلا من قوله: { بَيْضَاءَ }). [معاني القرآن: 3/4]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {بيضاء}: نقية.
{ومن غير سوء}: من غير برص في التفسير). [غريب القرآن وتفسيره: 245]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ} أي إلى جيبك.
{مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} أي من غير برص). [تفسير غريب القرآن: 278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى}
جناح الإنسان عضده إلى أصل " إبطه.
وقوله: {تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آَيَةً أُخْرَى}.
{آَيَةً} منصوبة لأنها في موضع الحال، وهي اسم في موضع الحال.
المعنى - واللّه أعلم - تخرج بيضاء مبيّنة آية أخرى.
ويجوز أن يكون {آَيَةً أُخْرَى} منصوبة على معنى آتيناك آية - أخرى أو سنؤتينك آية أخرى، لأنه لما قال: {تَخْرُجْ بَيْضَاءَ} كان في ذلك دليل أنّه يعطى آية أخرى، فلم يحتج إلى ذكر آتيناك لأن في الكلام دليلا عليه.
ويجوز آية أخرى بالرفع على إضمار هذه آية أخرى). [معاني القرآن: 3/355]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {من غَيْرِ سُوءٍ} السوء - هاهنا: البرص). [ياقوتة الصراط: 346]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِلَى جَنَاحِكَ}: إلى جنبك. {من غَيْرِ سُوءٍ}: من غير برص). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}: من غير برص). [العمدة في غريب القرآن: 200]

تفسير قوله تعالى: {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {لنريك من آياتنا الكبرى} [طه: 23] العصا واليد.
وهو قوله: {فأراه الآية الكبرى} [النازعات: 20] اليد والعصا وهو قوله: {وما نريهم من آيةٍ إلا هي أكبر من أختها} [الزخرف: 48] كانت اليد أكبر من العصا). [تفسير القرآن العظيم: 1/257]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى ...}

ولو قيل: الكبر كان صواباً، هي بمنزلة (الأسماء الحسنى) و{مَآَرِبُ أُخْرَى} ). [معاني القرآن: 2/178]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لِنُرِيَكَ مِنْ آَيَاتِنَا الْكُبْرَى} مجازها مقدم ومؤخر، أي لنريك الكبرى من آياتنا، أي من عجائبنا، ومجاز الكبرى:
الكبيرة من آياتنا، وقع المعنى على واحدة). [مجاز القرآن: 2/18]

تفسير قوله تعالى: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {اذهب إلى فرعون إنّه طغى} [طه: 24] يعني: إنّه كفر.
وقال السّدّيّ: إنّه عصى اللّه.
وهو واحدٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/257]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [طه: 25] موسى.
{ربّ اشرح لي صدري} [طه: 25] أي: وسّع لي صدري.
وهو تفسير السّدّيّ.
دعاءٌ أن يشرح له صدره بالإيمان.
[تفسير القرآن العظيم: 1/257]
{ويسّر لي أمري {26} واحلل عقدةً من لساني {27} يفقهوا قولي {28}} [طه: 26-28] ففعل اللّه تبارك وتعالى ذلك به). [تفسير القرآن العظيم: 1/258] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [طه: 25] موسى.
{ربّ اشرح لي صدري} [طه: 25] أي: وسّع لي صدري.
وهو تفسير السّدّيّ.
دعاءٌ أن يشرح له صدره بالإيمان.
[تفسير القرآن العظيم: 1/257]
{ويسّر لي أمري {26} واحلل عقدةً من لساني {27} يفقهوا قولي {28}} [طه: 26-28] ففعل اللّه تبارك وتعالى ذلك به.
وكانت العقدة الّتي كانت في لسانه أنّه تناول لحية فرعون وهو صغيرٌ، فهمّ فرعون بقتله وقال: هذا عدوٌّ لي.
فقالت له امرأته: إنّ هذا صغيرٌ لا يعقل، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرةٍ وجمرةٍ فاعرضهما عليه.
فأتى بتمرةٍ وجمرةٍ فعرضهما عليه فتناول الجمرة فألقاها في فيه، فمنها كانت العقدة الّتي في لسانه.
عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: لمّا تناول لحية فرعون، قال فرعون: هذا عدوٌّ لي.
وإنّما قالت له ذلك تردّ عن موسى عقوبته). [تفسير القرآن العظيم: 1/258]

تفسير قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [طه: 25] موسى.
{ربّ اشرح لي صدري} [طه: 25] أي: وسّع لي صدري.
وهو تفسير السّدّيّ.
دعاءٌ أن يشرح له صدره بالإيمان.
[تفسير القرآن العظيم: 1/257]
{ويسّر لي أمري {26} واحلل عقدةً من لساني {27} يفقهوا قولي {28}} [طه: 26-28] ففعل اللّه تبارك وتعالى ذلك به.
وكانت العقدة الّتي كانت في لسانه أنّه تناول لحية فرعون وهو صغيرٌ، فهمّ فرعون بقتله وقال: هذا عدوٌّ لي.
فقالت له امرأته: إنّ هذا صغيرٌ لا يعقل، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرةٍ وجمرةٍ فاعرضهما عليه.
فأتى بتمرةٍ وجمرةٍ فعرضهما عليه فتناول الجمرة فألقاها في فيه، فمنها كانت العقدة الّتي في لسانه.
عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: لمّا تناول لحية فرعون، قال فرعون: هذا عدوٌّ لي.
وإنّما قالت له ذلك تردّ عن موسى عقوبته). [تفسير القرآن العظيم: 1/258] (م)
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي... } كانت في لسانه رتّة). [معاني القرآن: 2/178]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):({وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي}مجاز العقدة في اللسان كل مالم ينطلق بحرف أو كانت منه مسكة من تمتمةٍ أو فأفأةٍ).[مجاز القرآن: 2/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} أي رتّة كانت في لسانه). [تفسير غريب القرآن: 278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي }
جاء في التفسير أنه كان في لسانه رتّة، لأن امرأة فرعون جعلت على لسانه حجرة لأنه كان أخذ وهو صبي بلحية فرعون فهمّ به، وقال هذا عدو فأعلمته أنه صبي لا يعقل وأن دليلها على ذلك أنه التقم جمرة فدرأت عنه ما همّ به فرعون فيه). [معاني القرآن: 3/355-356]

تفسير قوله تعالى: {يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [طه: 25] موسى.
{ربّ اشرح لي صدري} [طه: 25] أي: وسّع لي صدري.
وهو تفسير السّدّيّ.
دعاءٌ أن يشرح له صدره بالإيمان.
[تفسير القرآن العظيم: 1/257]
{ويسّر لي أمري {26} واحلل عقدةً من لساني {27} يفقهوا قولي {28}} [طه: 26-28] ففعل اللّه تبارك وتعالى ذلك به.
وكانت العقدة الّتي كانت في لسانه أنّه تناول لحية فرعون وهو صغيرٌ، فهمّ فرعون بقتله وقال: هذا عدوٌّ لي.
فقالت له امرأته: إنّ هذا صغيرٌ لا يعقل، فإن أردت أن تعلم ذلك فادع بتمرةٍ وجمرةٍ فاعرضهما عليه.
فأتى بتمرةٍ وجمرةٍ فعرضهما عليه فتناول الجمرة فألقاها في فيه، فمنها كانت العقدة الّتي في لسانه.
عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: لمّا تناول لحية فرعون، قال فرعون: هذا عدوٌّ لي.
وإنّما قالت له ذلك تردّ عن موسى عقوبته). [تفسير القرآن العظيم: 1/258] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي}

جاء في التفسير أنه كان في لسانه رتّة، لأن امرأة فرعون جعلت على لسانه حجرة لأنه كان أخذ وهو صبي بلحية فرعون فهمّ به، وقال هذا عدو فأعلمته أنه صبي لا يعقل وأن دليلها على ذلك أنه التقم جمرة فدرأت عنه ما همّ به فرعون فيه). [معاني القرآن: 3/355-356] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {واجعل لي وزيرًا من أهلي} [طه: 29] أي عوينًا.
وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/258]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي}

يجوز أن يكون نصب هارون من جهتين:
إحداهما أن يكون {اجْعَلْ} لا يتعدى إلى مفعولين فيكون المعنى اجعل هارون أخي وزيري فتنصب " وزيرا " على أنه مفعول ثان.
ويجوز أن يكون هارون بدلا من قوله {وزيرا} ويكون المعنى اجعل لي وزيرا من أهلي ثم أبدل هارون من وزير.
والقول الأول أجود و {أَخِي} نعت لهارون). [معاني القرآن: 3/356]

تفسير قوله تعالى: {هَارُونَ أَخِي (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هَارُونَ أَخِي...}
إن شئت أوقعت {اجْعَلْ} على {هَارُونَ أَخِي} وجعلت الوزير فعلا له. وإن شئت جعلت {هَارُونَ أَخِي} مترجماً عن الوزير، فيكون نصباً بالتكرير. وقد يجوز في {هَارُونَ}
الرفع على الاستئناف لأنه معرفة مفّسر لنكرة؛ كما قال الشاعر:
فإن لها جارين لن يغدرا بها =ربيب النبي وابن خير الخلائق).
[معاني القرآن: 2/178]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي}
يجوز أن يكون نصب هارون من جهتين:
إحداهما أن يكون {اجْعَلْ} لا يتعدى إلى مفعولين فيكون المعنى اجعل هارون أخي وزيري فتنصب {وَزِيرًا} على أنه مفعول ثان.
ويجوز أن يكون هارون بدلا من قوله " ووَزِيرًا " ويكون المعنى اجعل لي وزيرا من أهلي ثم أبدل هارون من وزير.
والقول الأول أجود و {أَخِي} نعت لهارون). [معاني القرآن: 3/356] (م)

تفسير قوله تعالى: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({هارون أخي {30} اشدد به أزري {31}} [طه: 30-31] يعني عوني.
تفسير السّدّيّ.
وقال الحسن: قوّتي.
وقال بعضهم: ظهري). [تفسير القرآن العظيم: 1/258]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأشركه في أمري} [طه: 32] وكان الحسن يقرأها بالرّفع.
وهي تقرأ أيضًا بالنّصب.
{وأشركه في أمري} [طه: 32] دعاءٌ من موسى لربّه أن يشركه في أمره). [تفسير القرآن العظيم: 1/258]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {اشْدُدْ بِهِ ...}

دعاء: {اشْدُدْ بِهِ} يا ربّ {أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ} يا رب {فِي أَمْرِي}. دعاء من موسى وهي في إحدى القراءتين {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} بضم الألف. وذكر عن الحسن {اشْدُدْ بِهِ} جزاء للدعاء لقوله: {اجعل لي} "وأشركه" بضم الألف في {أشرِكْهُ} لأنها فعل لموسى). [معاني القرآن: 2/178]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} أي ظهري، معناه صار مثلي، وعاونني على من يكفله، ويقال: قد أزرني، أي كان لي ظهراً، وآزرني أي صار لي وزيراً). [مجاز القرآن: 2/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {اشدد به أزري}: ظهري. يقال: آزرني فلان أي كان لي ظهيرا). [غريب القرآن وتفسيره: 245]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} أي: ظهري. ومنه يقال: آزرت فلانا على الأمر، أي قويته عليه، وكنت له فيه ظهيرا. فأما وازرته: فصرت له وزيرا.
وأصل الوزارة من الوزر - وهو الحمل - كأن الوزير يحمل عن السلطان [الثّقل] ). [تفسير غريب القرآن: 278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : {وقوله: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}
يقرأ على ضربين:
على معنى اجعل أخي وزيرا، فإنك إن فعلت ذلك أشدد به أزري. " أشدد " على الإخبار عن النفس وأظهرت التضعيف لأنه جواب الأمر وأشركه في أمري، فيقرأ على هذا: هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري بقطع ألف أشدد وضم الألف من وأشركه.
ومن قرأ هارون أخي اشدد به أزري وأشركه فعلى الدعاء.
المعنى: اللهم أشدد به أزري وأشركه في أمري). [معاني القرآن: 3/356]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَزْرِي}: ظهري). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 152]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَزْرِي}: ظهري). [العمدة في غريب القرآن: 200]

تفسير قوله تعالى: {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كي نسبّحك كثيرًا} [طه: 33] قال الحسن: يعني الصّلاة، أي نصلّي لك كثيرًا.
[تفسير القرآن العظيم: 1/258]
{ونذكرك كثيرًا {34} إنّك كنت بنا بصيرًا {35} قال قد أوتيت سؤلك يا موسى {36}} [طه: 34-36] فاستجاب اللّه تبارك وتعالى له). [تفسير القرآن العظيم: 1/259]

تفسير قوله تعالى: {وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كي نسبّحك كثيرًا} [طه: 33] قال الحسن: يعني الصّلاة، أي نصلّي لك كثيرًا.
[تفسير القرآن العظيم: 1/258]
{ونذكرك كثيرًا {34} إنّك كنت بنا بصيرًا {35} قال قد أوتيت سؤلك يا موسى {36}} [طه: 34-36] فاستجاب اللّه تبارك وتعالى له). [تفسير القرآن العظيم: 1/259](م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كي نسبّحك كثيرًا} [طه: 33] قال الحسن: يعني الصّلاة، أي نصلّي لك كثيرًا.
[تفسير القرآن العظيم: 1/258]
{ونذكرك كثيرًا {34} إنّك كنت بنا بصيرًا {35} قال قد أوتيت سؤلك يا موسى {36}} [طه: 34-36] فاستجاب اللّه تبارك وتعالى له). [تفسير القرآن العظيم: 1/259] (م)

تفسير قوله تعالى: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كي نسبّحك كثيرًا} [طه: 33] قال الحسن: يعني الصّلاة، أي نصلّي لك كثيرًا.
[تفسير القرآن العظيم: 1/258]
{ونذكرك كثيرًا {34} إنّك كنت بنا بصيرًا {35} قال قد أوتيت سؤلك يا موسى {36}} [طه: 34-36] فاستجاب اللّه تبارك وتعالى له). [تفسير القرآن العظيم: 1/259] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} أي طلبتك. وهو فعل من سألت. أي أعطيت [ما] سألت).
[تفسير غريب القرآن: 278]


رد مع اقتباس