عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 جمادى الأولى 1434هـ/19-03-2013م, 03:46 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {جعل الشّمس ضياء والقمر نوراً وقدّره منازل...}
ولم يقل: وقدّرهما. فإن شئت جعلت تقدير المنازل القمر خاصّة لأنّ به نعلم الشهور. وإن شئت جعلت التقدير لهما جميعا، فاكتفى بذكر أحدهما من صاحبه،
كما قال الشاعر:
رماني بأمرٍ كنت منه ووالدي = بريئا ومن جول الطويّ رماني
وهو مثل قوله: {والله ورسوله أحقّ أن يرضوه} ولم يقل: أن يرضوهما). [معاني القرآن: 1/458]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {جعل الشّمس ضياءً} وصفها بالمصدر، والعرب قد تصف المؤنثة بالمصدر وتسقط الهاء،
كقولهم: إنما خلقت فلانة لك عذاباً وسجناً ونحو ذلك بغير الهاء). [مجاز القرآن: 1/274]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {هو الّذي جعل الشّمس ضياء والقمر نوراً وقدّره منازل لتعلموا عدد السّنين والحساب ما خلق اللّه ذلك إلاّ بالحقّ يفصّل الآيات لقومٍ يعلمون}
وقال: {وقدّره منازل} ثقيلة فجعل {وقدّره} مما يتعدى إلى مفعولين كأنه {وجعله منازل}. وقال: {جعل الشّمس ضياء والقمر نوراً} فجعل القمر هو النور
كما تقول: {جعله الله خلقاً} وهو {مخلوق} و"هذا الدرهم ضرب الأمير". وهو "مضروب". وقال: {وقولوا للنّاس حسناً} فجعل الحسن هو المفعول كالخلق.
وقال: {وقدّره منازل} وقد ذكر الشمس والقمر كما قال: {واللّه ورسوله أحقّ أن يرضوه}). [معاني القرآن: 2/31]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {يدبر الأمر} بالياء، {نفصل الآيات} بالنون.
[محمد بن صالح في روايته]:
الأعرج وأبو عمرو {يدبر الأمر}، {يفصل} كلتاهما بالياء). [معاني القرآن لقطرب: 653] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وقدّره منازل} أي جعله ينزل كل ليلة بمنزلة من النجوم، وهي ثمانية وعشرون منزلا في كل شهر،
قد ذكرتها في «تأويل المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 194]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هو الّذي جعل الشّمس ضياء والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السّنين والحساب ما خلق اللّه ذلك إلّا بالحقّ يفصّل الآيات لقوم يعلمون}
{وقدّره} يعني القمر، لأنه المقدّر لعلم السّنين والحساب، وقد يجوز أن يكون المعنى وقدّرهما منازل فحذف أحدهما اختصارا وإيجازا كما قال الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما= عندك راض والرأي مختلف).
[معاني القرآن: 3/7]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل}
ولم يقل وقدرهما لأن المقدر لعدد السنين والحساب القمر وهو ثمان وعشرون منزلة
قال أبو إسحاق ويحتمل أن يكون المعنى وقدرهما ثم حذف كما قال:
نحن بما عندنا وأنت بما = عندك راض والرأي مختلف).
[معاني القرآن: 3/278]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}



رد مع اقتباس