عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 14 رمضان 1434هـ/21-07-2013م, 02:08 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا (16) وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ۗ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ۖ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ۚ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بهذا الحديث أسفا) [6] تام.
ومثله: (وهم في فجوة منه) [17]، (من آيات الله).
(وهم رقود) [18] حسن. ومثله: (ذات اليمين وذات الشمال)، (ذراعيه بالوصيد).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/756]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بسلطانٍ بين} تام. ومثله {كذبًا} وهو رأس آية. ومثله {وما يعبدون إلا الله} ومثله {مرفقًا} ومثله {في فجوةٍ منه} ومثله {من آيات الله}.
{وهم رقود} كاف. ومثله {وذات الشمال}. ومثله {بالوصيد} وكذا رؤوس الآي بعد.)[المكتفى: 367]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في فجوة منه- 17- ط}. {من آيات الله- 17- ط}. {فهو المهتد- 17- ج} لعطف الجملتين مع دخول الواو.
{رقود- 18- ق} [قد قيل]، والوصل أولى لن قوله: «ونقلبهم» يصلح حالاً لهم، أي: رقود، ونحن نقلبهم.
{ذات الشمال- 18- ق} قد قيل، والوصل أحسن لاتحاد بيان الحال، على أن الواو تصلح للحال أيضًا، أي: نقلبهم باسطا كلبهم. {ذراعيه بالوصيد- 18- ط}.)
[علل الوقوف: 2/657-658]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ الله (تام) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله لأنَّ قوله فأووا عند الفراء جواب إذ لأنّها قد نكون للمستقبل كإذا ومثل هذا في الكلام إذا فعلت كذا فانج بنفسك فلا يحسن الفصل في هذا الكلام دون الفاء لأنَّ هنا جملاً محذوفة دل عليها ما تقدم مرتبطة بعضها ببعض والتقدير فأووا إلى الكهف فألقى الله عليهم النوم واستجاب دعاءهم وأرفقهم في الكهف بأشياء
مرفقًا (كاف) قرأ الجمهور بكسر الميم وفتح الفاء ونافع وابن عامر بالعكس
ذات اليمين وذات الشمال (حسن)
في فجوة منه (تام) لأنَّ ذلك مبتدأ ومن آيات الله الخبر أو ذلك خبر مبتدأ محذوف أي الأمر ذلك ومن آيات الله حال
من آيات الله (حسن)
المهتد (كاف) للابتداء بالشرط ومثله مرشدًا
وهم رقود (حسن) لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالاً قرأ العامة تقلبهم بالنون وقرئ بالتحتية أي الله أو الملك
وذات الشمال (حسن) لأنَّ الجملة بعده تصلح مستأنفة وحالاً
بالوصيد (كاف) والوصيد باب الكهف أو الفناء وباسط اسم فاعل حكاية حال ماضية ولذا عمل في المفعول لكن يشترط في عمل اسم الفاعل كونه بمعنى الحال أو الاستقبال ومعنى حكاية الحال الماضية أن تقدر كأنَّك موجود في ذلك الزمان أو تقدر ذلك الزمان كأنَّه موجود الآن واسم الفاعل حقيقة في الحال إذا كان محكومًا به نحو زيد تائب وإذا كان محكومًا عليه فلا يكون حقيقة في الحال كما في قوله والسارق والسارقة فاقطعوا الزانية والزاني فاجلدوا فإنَّه يقتضي على هذا أنَّ الأمر بالقطع أو الجلد لا يتعلق إلاَّ بمن تَلَبَسَ بالسرقة أو الزنا حال التكلم إي حال نزول الآيتين لا على من تَلَبَسَ بهما بعد مع أنَّ الحكم عام قاله ابن عبد السّلام وقال السبكي اسم الفاعل حقيقة في حال التلبس بالفعل سواء قارن حال التكلم حال التلبس أو تقدمه
رعبًا (كاف))
[منار الهدى: 229-230]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس