عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 03:17 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ونوحًا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجّيناه وأهله من الكرب العظيم (76) ونصرناه من القوم الّذين كذّبوا بآياتنا إنّهم كانوا قوم سوءٍ فأغرقناهم أجمعين (77)}.
يخبر تعالى عن استجابته لعبده ورسوله نوحٍ، عليه السّلام، حين دعا على قومه لـمّا كذّبوه: {فدعا ربّه أنّي مغلوبٌ فانتصر} [القمر:10]، {وقال نوحٌ ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارًا. إنّك إن تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرًا كفّارًا} [نوحٍ:26، 27]، ولهذا قال هاهنا: {إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجّيناه وأهله} أي: الّذين آمنوا به كما قال: {وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليلٌ} [هودٍ:40].
وقوله: {من الكرب العظيم} أي: من الشّدّة والتّكذيب والأذى، فإنّه لبث فيهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا يدعوهم إلى اللّه عزّ وجلّ، فلم يؤمن به منهم إلّا القليل، وكانوا يقصدون لأذاه ويتواصون قرنًا بعد قرنٍ، وجيلًا بعد جيلٍ على خلافه). [تفسير ابن كثير: 5/ 354]

تفسير قوله تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ونصرناه من القوم} أي: ونجّيناه وخلّصناه منتصرًا من القوم {الّذين كذّبوا بآياتنا إنّهم كانوا قوم سوءٍ فأغرقناهم أجمعين} أي: أهلكهم اللّه بعامّةٍ، ولم يبق على وجه الأرض منهم أحدًا؛ إذ دعا عليهم نبيهم). [تفسير ابن كثير: 5/ 354]

رد مع اقتباس