عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م, 08:21 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم أخبر تعالى أنه عليه هدى الناس جميعًا، أي: تعريفهم بالسّبل كلّها، ومنحهم الإدراك، كما قال تعالى: {وعلى اللّه قصد السّبيل}، ثمّ كلّ أحدٍ بعد ذلك يتكسّب ما قدّر له، وليست هذه الهداية بالإرشاد إلى الإيمان، ولو كان ذلك لم يوجد كافرٌ). [المحرر الوجيز: 8/ 635]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ أخبر تعالى أنّ له الآخرة والأولى، أي: الدارين). [المحرر الوجيز: 8/ 635-636]

تفسير قوله تعالى: {فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {فأنذرتكم نارًا تلظّى} إما مخاطبةٌ منه سبحانه، وإما على معنى: قل لهم يا محمّد.
وقرأ جمهور السبعة: {تلظّى} بتخفيف التاء، وقرأ البزّيّ عن ابن كثيرٍ بشدّ التاء وإدغام الراء فيها، وقرأها كذلك عبيد بن عميرٍ، وروي عنه أيضًا: (تتلظّى) بتاءين، وكذلك قرأ ابن الزّبير وطلحة). [المحرر الوجيز: 8/ 636]

تفسير قوله تعالى: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله تعالى: {لا يصلاها إلاّ الأشقى} أي: لا يصلاها صليّ خلودٍ، ومن هنا ضلّت المرجئة؛ لأنها أخذت نفي الصّليّ مطلقًا؛ في قليله وكثيره.
و{الأشقى} هنا الكافر؛ بدليل قوله تعالى: {الّذي كذّب}، والعرب تجعل (أفعل) في موضع (فاعل) مبالغةً، كما قال طرفة:
تمنّى رجالٌ أن أموت وإن أمت ....... فتلك سبيلٌ لست فيها بأوحد).
[المحرر الوجيز: 8/ 636]


تفسير قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ولم يختلف أهل التأويل أنّ المراد بـ (الأتقى) إلى آخر السورة أبو بكرٍ الصديق رضي اللّه عنه، ثمّ هي تتناول كلّ من دخل في هذه الصفات). [المحرر الوجيز: 8/ 637]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {يتزكّى} معناه: يتطهّر ويتنمّى، وظاهر هذا الإتيان أنه في المندوبات). [المحرر الوجيز: 8/ 637]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وما لأحدٍ عنده}… الآية، معناه: وليس إعطاؤه ليجزي نعمًا قد أنزلت إليه، بل هو مبتدئٌ؛ ابتغاء وجه اللّه تعالى.
وروي في سبب هذا: أنّ قريشًا قالوا لمّا أعتق أبو بكرٍ رضي اللّه عنه بلالًا: كانت لبلالٍ يدٌ عنده. وذهب الطّبريّ إلى أن المعنى: وليس يعطي ليثاب نعمًا يجزى بها يومًا وينتظر ثوابها. وحوّم في هذا المعنى وحلّق بتطويلٍ غير مغنٍ، ويتّجه المعنى الذي أراد بأيسر من قوله، وذلك أن يكون التقدير: وما لأحدٍ عنده إعطاءٌ ليقع عليه من ذلك الأحد جزاءٌ بعد، بل هو لمجرّد ثواب اللّه تعالى وجزائه.
وقوله تعالى: {إلاّ ابتغاء} نصب بالاستثناء المنقطع، وفيه نظرٌ. والابتغاء: الطلب). [المحرر الوجيز: 8/ 637]

تفسير قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ وعده تعالى بالرّضا في الآخرة، وهذه عدةٌ لأبي بكرٍ رضي اللّه عنه.
وقرئ: (يرضى) ـ بضمّ الياء ـ على بناء الفعل للمفعول، وهذه الآية تشبه الرّضا في قوله تعالى: {ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّةً}). [المحرر الوجيز: 8/ 637]


رد مع اقتباس