عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:59 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثمّ أمر تعالى الإنسان بالعبرة والنظر إلى طعامه والدليل فيه، وذهب أبيّ بن كعبٍ، وابن عبّاسٍ، والحسن، ومجاهدٌ، وغيرهم إلى أنّ المراد: إلى طعامه إذا صار رجيعاً؛ ليتأمّل حيث تصير عاقبة الدنيا، وعلى أيّ شيءٍ يتفانى أهلها، وتستدير رحاها.
وهذا نظير ما روي عن ابن عمر: أنّ الإنسان إذا أحدث فإنّ ملكاً يأخذ بناصيته عند فراغه فيردّ بصره إلى نحوه موقفاً له ومعجّباً، فينفع ذلك من له عقلٌ.
وذهب الجمهور إلى أنّ معنى الآية: فلينظر الإنسان إلى مطعوماته، وكيف يسّرها اللّه تعالى له بهذه الوسائط المذكورة من صبّ الماء وشقّ الأرض.
ويروى أن رجلاً أضافه عابدٌ، فقدّم إليه رغيفاً قفاراً، فكأنّ الرجل استخشنه، فقال له: كله؛ فإنّ اللّه تعالى لم ينعم به ويكمّله حتى سخّر فيه ثلاثمائةٍ وستّين عاملاً، الماء والرّيح والشمس ثلاثةٌ من ذلك).[المحرر الوجيز: 8/ 540-541]

تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ عاصمٌ، وحمزة، والكسائيّ: {أنّا صببنا} بفتح الألف على البدل، وهي قراءة الأعرج، وابن وثّابٍ، والأعمش، وردّ على هذا الإعراب قومٌ بأنّ الثاني ليس من الأول. وليس كما ردّوا؛ لأنّ المعنى: فلينظر الإنسان إلى إنعامنا في طعامه. فترتّب البدل وصحّ، و{أنّا} في موضع خفضٍ.
وقرأ الجمهور: (إنّا صببنا) بكسر الألف، على استئناف تفسير الطعام، وقرأ بعض الناس: (أنّى) بمعنى كيف، ذكرها أبو حاتمٍ.
وصبّ الماء هو المطر). [المحرر الوجيز: 8/ 541]


تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وشقّ الأرض هو بالنبات.
و(الحبّ): جمع حبّةٍ – بفتح الحاء - وهو كلّ ما يتّخذه الناس ويؤثرونه؛ كالقمح والشّعير ونحوه، والحبّة – بكسر الحاء – كلّ ما ينبت من البذور ولا يحتفل به ولا هو بمتّخذٍ). [المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ( (والقضب) قال بعض اللّغويّين: هو الفصافص، وهذا عندي ضعيفٌ؛ لأنّ الفصافص هي للبهائم، فهي داخلةٌ في (الأبّ)، وقال أبو عبيدة: القضب: الرّطبة. وقال الحسن: هو العلف، وأهل مكة يسمّون القتّ القضب.
قال ثعلبٌ: لأنه يقضب كلّ يومٍ. والذي أقول: إنّ القضب هنا هو كلّ ما يقضب ليأكله ابن آدم غضًّا من النبات؛ كالبقول والهليون ونحوه؛ فإنه من المطعوم جزءٌ عظيمٌ، ولا ذكر له في الآية إلاّ في هذه اللّفظة).[المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}

تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الغلب): الغلاظ الناعمة القوية، و (الحديقة): الشجر الذي قد أحدق بجدارٍ ونحوه). [المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(الأبّ): المرعى. قاله ابن عبّاسٍ، وابن زيدٍ، ومجاهدٌ، وقتادة. وقال الضّحّاك: الأبّ: التين. وفي اللّفظة غرابةٌ، وقد توقّف في تفسيرها أبو بكرٍ وعمر رضي اللّه عنهما). [المحرر الوجيز: 8/ 541]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{متاعاً}؛ نصب على المصدر، والمعنى: تتمتّعون به أنتم وأنعامكم؛ فابن آدم في السّبعة المذكورة، والأنعام في الأبّ).[المحرر الوجيز: 8/ 541]


رد مع اقتباس