الموضوع: سورة الأنعام
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 ربيع الأول 1434هـ/27-01-2013م, 05:04 PM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي


قوله تعالى : {
قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): (أولاهن قوله تعالى: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم...} الآية [15 مكية / الأنعام / 6] منسوخة وناسخها قوله تعالى: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر...} الآية [2 مدنية / الفتح / 48].).[الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 37]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الأولى قوله تعالى {قل إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم} نسخت بقوله تعالى {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخّر}). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 85]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الأولى: قوله تعالى: {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ}.
زعم بعض ناقلي التّفسير أنّه كان يجب على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن يخاف عاقبة الذّنوب، ثمّ نسخ ذلك بقوله تعالى: {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر}.
قلت: فالظّاهر من هذه المعاصي أنّ المراد بها الشّرك، لأنّها جاءت في عقيب قوله: {ولا تكوننّ من المشركين} فإذا قدّرنا العفو عن ذنبٍ - إذا كان - لم تقدّر المسامحة في شركٍ - لو تصوّر - إلا أنّه لمّا لم يجز في حقّه، (بقي) ذكره على سبيل التّهديد والتّخويف من عاقبته كقوله: {لئن أشركت ليحبطنّ عملك} فعلى هذا الآية محكمةٌ، يؤكّده أنّها خبرٌ، والأخبار (لا تنسخ)). [نواسخ القرآن: 323]

قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الأولى: {إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يومٍ عظيمٍ} 0
زعم بعضهم أنّه كان يجب على النّبيّ "صلّى اللّه عليه وسلم" خوف عواقب الذنوب ثم نسخ بقوله {ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر} الظاهر من هذه المعاصي الشرك لأنها جاءت عقب {ولا تكوننّ من المشركين} فإذا قدرنا بالعفو من ذنبٍ إذا كان لم تقدّر المسامحة في شركٍ لو تصوّر إلا أنّه لمّا لم يجزه في حقّه بقي ذكره على سبيل التّهديد والتّخويف من عاقبته كقوله {لئن أشركت ليحبطنّ عملك} فعلى هذا الآية محكمة وتوكيده أنها خبرية والأخبار لا تنسخ).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 30]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (الأول: قوله عز وجل: {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} الآية [الأنعام: 15]، قالوا: نسخ بقوله تعالى: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} الآية [الفتح: 2] وهذا غير صحيح، والخوف مشروط بالعصيان، وكيف لا يخاف الله من عصاه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إني لأخوفكم لله)) هذا مع العصمة.
وإنما معنى الآية: قل لهؤلاء الذين لا يخافون ما في معصية الله من العذاب العظيم). [جمال القراء:1/303]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس