عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 26 رمضان 1434هـ/2-08-2013م, 12:29 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (27) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((مما يأكل الناس والأنعام) [24] وقف حسن... (الحسنى وزيادة) [26]، (قتر ولا ذلة)، (قطعًا من الليل مظلما) [27].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/706]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وزيادةٌ} كاف. ومثله {قترٌ ولا ذلة}.
حدثنا محمد بن عيسى المالكي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عامر بن سعد قال: قرأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية أو قرئت عنده فقال: هل تدرون ما الزيادة؟ الزيادة: النظر إلى وجه ربنا.
حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله الله تعالى: {ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة} قال: بعد نظرهم إلى ربهم.
{من الليل مظلمًا})[المكتفى: 306-308]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وزيادة- 26- ط}. {ذلة- 26- ط}.
{الجنة- 26- ج} لأن قوله {هم فيها} يصلح جملة مبتدأة، ويصلح أن يكون خبرًا بعد خبر لأولئك على تقدير: رمان حلو حامض. {بمثلها- 27- لا} لأن قوله: [{وترهقهم] معطوف على محذوف، والتقدير: يلزمهم جزاء سيئة] وترهقهم. {ذلة- 27- ط}. {من عاصم- 27- ج} لن الكاف لا تتعلق بعاصم، مع تعلقها بذلة قبله معنى [لأن رهق الذلة سواد الوجه المعبر بقوله: {كأنما أغشيت}]. {مظلمًا- 27- ط}. {أصحاب النار- 27- ج} لما ذكر في: {أصحاب الجنة}.)
[علل الوقوف: 2/569-571]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وزيادة (حسن) وقيل كاف وقيل تام قال الحسن الحسنى العمل الصالح والزيادة الجنة وقيل النظر إلى وجه الله الكريم كما روي عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا أن يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا أريد أن أنجزكموه فيقولون ما هو ألم تبيض وجوهنا ألم تزحزحنا عن النار ألم تدخلنا الجنة فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم شيئًا هو أحب إليهم منه وقيل واحدة من الحسنات بواحدة وزيادة تضعف عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف
ولا ذلة (كاف)
أصحاب الجنة (جائز) لأنَّ قوله هم فيها يصلح أن يكون جملة مستقلة مبتدأ وخبرًا ويصلح أن يكون أصحاب خبرًا وهم فيها خبرًا ثانيًا فهما خبران لأولئك نحو الرمان حلو حامض
خالدون (تام) لأنَّ والذين كسبوا مبتدأ وجزاء مبتدأ ثان وخبره بمثلها
ذلة (حسن) ومثله من عاصم لأنَّ الكاف لا تتعلق بعاصم مع تعلقه بذلة قبلها معنى لأنَّ رهق الذلة سواد الوجه وتغيره وكون وجوههم مسودة وهو حقيقة لا مجازًا وكنى بالوجه عن الجملة لكونه أشرفها ولظهور السرور فيه
مظلمًا (حسن) وقيل كاف
أصحاب النار (جائز) وفيه ما تقدم
خالدون (تام))
[منار الهدى: 175-176]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس