عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1434هـ/6-04-2013م, 03:28 PM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) )
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {ومن آياته اللّيل والنّهار والشّمس والقمر}
- أخبرنا قتيبة بن سعيدٍ، قال: حدّثنا حمّادٌ، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنّ الله يخوّف بهما عباده»، قال أبو عبد الرّحمن: خالفه قتادة
- أخبرنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا معاذ بن هشامٍ، قال: حدّثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن النّعمان بن بشيرٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الشّمس والقمر لا ينخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنّهما خليقتان من خلقه، يحدث الله في خلقه ما يشاء» مختصرٌ). [السنن الكبرى للنسائي: 10/247-248]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته اللّيل والنّهار والشّمس والقمر لا تسجدوا للشّمس ولا للقمر واسجدوا للّه الّذي خلقهنّ إن كنتم إيّاه تعبدون}.
يقول تعالى ذكره: ومن حجج اللّه تعالى على خلقه ودلالته على وحدانيّته، وعظيم سلطانه، اختلاف اللّيل والنّهار، ومعاقبة كلّ واحدٍ منهما صاحبه، والشّمس والقمر، لا الشّمس تدرك القمر {ولا اللّيل سابق النّهار وكلٌّ في فلكٍ يسبحون} لا تسجدوا أيّها النّاس للشّمس ولا للقمر، فإنّهما وإن جريا في الفلك بمنافعكم، فإنّما يجريان به لكم بإجراء اللّه إيّاهما لكم طائعين له في جريهما ومسيرهما، لا بأنّهما يقدران بأنفسهما على سيرٍ وجريٍ دون إجراء اللّه إيّاهما وتسييرهما، أو يستطيعان لكم نفعًا أو ضرًّا، وإنّما اللّه مسخّرهما لكم لمنافعكم ومصالحكم، فله فاسجدوا، وإيّاه فاعبدوا دونها، فإنّه إن شاء طمس ضوءهما، فترككم حيارى في ظلمةٍ لا تهتدون سبيلاً، ولا تبصرون شيئًا.
وقيل: {واسجدوا للّه الّذي خلقهنّ} فجمع بالهاء والنّون، لأنّ المراد من الكلام: واسجدوا للّه الّذي خلق اللّيل والنّهار والشّمس والقمر، وذلك جمعٌ، وأنّث كنايتهنّ، وإن كان من شأن العرب إذا جمعوا الذّكر إلى الأنثى أن يخرجوا كنايتهما بلفظ كناية المذكّر فيقولوا: أخواك وأختاك كلّموني، ولا يقولوا: كلّمنني، لأنّ من شأنهم أن يؤنّثوا أخبار الذّكور من غير بني آدم في الجمع، فيقولوا: رأيت مع عمرٍو أثوابًا فأخذتهنّ منه، وأعجبني خواتيم لزيدٍ قبضتهنّ منه.
وقوله: {إن كنتم إيّاه تعبدون} يقول: إن كنتم تعبدون اللّه، وتذلّون له بالطّاعة؛ وإنّ من طاعته أن تخلصوا له العبادة، ولا تشركوا في طاعتكم إيّاه وعبادتكموه شيئًا سواه، فإنّ العبادة لا تصلح لغيره ولا تنبغي لشيءٍ سواه). [جامع البيان: 20/436]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ موسى بن إسحاق الخطميّ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن فضيلٍ، ثنا عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، أنّه «كان يسجد بآخر الآيتين من حم السّجدة، وكان أبو عبد الرّحمن يعني ابن مسعودٍ يسجد بالأولى منهما» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/479]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 37 - 38.
أخرج أبو يعلى، وابن مردويه، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا القمر ولا الرياح فإنها ترسل رحمة لقوم وعذابا لقوم). [الدر المنثور: 13/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {لا يسأمون} قال: لا يملون ولا يفترون قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم أما سمعت قول الشاعر:
من الخوف لا ذي سأمة من عبادة * ولا مؤمن طول التعبد يجهد). [الدر المنثور: 13/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه والبيهقي في "سننه" من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما كان يسجد بآخر الآيتين من (حم) السجدة وكان ابن مسعود رضي الله عنه يسجد الأولى منهما). [الدر المنثور: 13/117-118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور عن أبي إسحاق قال: كان عبد الله رضي الله عنه وأصحابه يسجدون بالآية الأولى). [الدر المنثور: 13/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن رجل من بني سليم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد بالآية الأولى). [الدر المنثور: 13/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد، وابن أبي شيبة من طريق نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يسجد بالآية الأولى). [الدر المنثور: 13/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري عن عبدة بن حسن البصري رضي الله عنه وله صحبة أنه سجد في الآية الأولى من (حم) ). [الدر المنثور: 13/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور من طريق مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يسجد في الآية الأخيرة). [الدر المنثور: 13/118]

تفسير قوله تعالى: (فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (قال الثوري: وحدثني ابن أبي ليلى عن طلحة عن إبراهيم أنهما كانا يسجدان في {يسأمون}). [الجامع في علوم القرآن: 3/105]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فإن استكبروا فالّذين عند ربّك يسبّحون له باللّيل والنّهار وهم لا يسأمون}.
يقول تعالى ذكره: فإن استكبر يا محمّد هؤلاء الّذين أنت بين أظهرهم من مشركي قريشٍ، وتعظّموا عن أنّ يسجدوا للّه الّذي خلقهم وخلق الشّمس والقمر، فإنّ الملائكة الّذين عند ربّك لا يستكبرون عن ذلك، ولا يتعظّمون عنه، بل يسبّحون له، ويصلّون ليلاً ونهارًا، {وهم لا يسأمون} يقول وهم لا يفترون عن عبادتهم، ولا يملّون الصّلاة له.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ قوله: {فإن استكبروا فالّذين عند ربّك يسبّحون له باللّيل والنّهار} قال: يعني محمّدًا، يقول: عبادي، ملائكةٌ صافّون يسبّحون ولا يستكبرون). [جامع البيان: 20/437]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى اهتزت وربت قال حسنت وعرف الغيث في ربوها وأنبتت من كل زوج بهيج يقول حسن). [تفسير عبد الرزاق: 2/32-33]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله ترى الأرض خاشعة قال غبراء متهشمة). [تفسير عبد الرزاق: 2/188]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {اهتزّت} [فصلت: 39] : «بالنّبات» ، {وربت} [فصلت: 39] : «ارتفعت» ). [صحيح البخاري: 6/128]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله اهتزّت بالنّبات وربت ارتفعت من أكمامها حين تطلع كذا لأبي ذرٍّ والنّسفيّ وفي رواية غيرهما إلى قوله ارتفعت وهذا هو الصّواب وقد وصله الفريابيّ من طريق مجاهدٍ إلى قوله ارتفعت وزاد قبل أن تنبت). [فتح الباري: 8/560]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال مجاهد ممنون محسوب أقواتها أرزاقها في كل سماء أمرها ممّا أمر به نحسات مشائيم وقيضنا لهم قرناء قرناهم بهم تتنزل عليهم الملائكة عند الموت اهتزت بالنبات وربت ارتفعت من أكمامها حين تطلع ليقولن هذا لي أي بعملي أنا محقوق بهذا
قال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 8 فصلت {أجر غير ممنون} قال غير محسوب
وفي قوله 10 فصلت {وقدر فيها أقواتها} قال من المطر
وبه في قوله 12 فصلت {وأوحى في كل سماء أمرها} قال ما أمر به أو أراده
وفي قوله 16 فصلت {نحسات} قال مشائيم
وفي قوله 25 فصلت {وقيضنا لهم قرناء} شياطين
وفي قوله 30 فصلت {تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا} قال عند الموت
وبه في قوله 39 فصلت {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت} بالنبات.
{وربت} قال ارتفعت قبل أن تنبت). [تغليق التعليق: 4/302-303]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (اهتزّت بالنبات وربت ارتفعت
أشار به إلى قوله تعالى: {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت} (فصلت: 39) وفسّر: اهتزت يعني بالنبات وربت يعني ارتفعت من الربو وهو النمو والزّيادة، كذا في رواية أبي ذر والنسفي، وعند غيرهما بزيادة وهي قوله: ....... ). [عمدة القاري: 19/152]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({اهتزت}) في قوله: {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت} [فصلت: 39] أي (بالنبات وربت) أي (ارتفعت) لأن النبت إذا قرب أن يظهر تحركت له الأرض وانتفخت ثم تصدعت عن النبات (وقال غيره) أي غير مجاهد في معنى وربت أي ارتفعت). [إرشاد الساري: 7/327]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته أنّك ترى الأرض خاشعةً فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت وربت إنّ الّذي أحياها لمحيي الموتى إنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ}.
يقول تعالى ذكره: ومن حجج اللّه أيضًا وأدلّته على قدرته على نشر الموتى من بعد بلاها، وإعادتها لهيئتها كما كانت من بعد فنائها أنّك يا محمّد ترى الأرض دارسةً غبراء، لا نبات فيها ولا زرع.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ومن آياته أنّك ترى الأرض خاشعةً} أي غبراء متهشّمةً.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {ومن آياته أنّك ترى الأرض خاشعةً} قال: يابسةً متهمّشةً.
{فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت} يقول تعالى ذكره: فإذا أنزلنا من السّماء غيثًا على هذه الأرض الخاشعة اهتزّت بالنّبات. يقول: تحرّكت به.
- كما حدّثنا محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {اهتزّت} قال: بالنّبات.
{وربت} يقول: انتفخت.
- كما حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {وربت} انتفخت.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزّت وربت} يعرف الغيث في سحّتها وربوها.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {وربت} للنّبات، قال: ارتفعت قبل أن تنبت.
وقوله: {إنّ الّذي أحياها لمحيي الموتى} يقول تعالى ذكره: إنّ الّذي أحيا هذه الأرض الدّارسة فأخرج منها النّبات، وجعلها تهتزّ بالزّرع من بعد يبسها ودثورها بالمطر الّذي أنزل عليها لقادرٌ أن يحيي أموات بني آدم من بعد مماتهم بالماء الّذي ينزل من السّماء لإحيائهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قال: كما يحيي الأرض بالمطر، كذلك يحيي الموتى بالماء يوم القيامة بين النّفختين يعني بذلك تأويل قوله: {إنّ الّذي أحياها لمحيي الموتى}.
وقوله: {إنّه على كلّ شيءٍ قديرٌ} يقول تعالى ذكره: إنّ ربّك يا محمّد على إحياء خلقه بعد مماتهم وعلى كلّ ما يشاء ذو قدرةٍ لا يعجزه شيءٌ أراده، ولا يتعذّر عليه فعل شيءٍ شاءه). [جامع البيان: 20/437-439]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله اهتزت يعني بالنبات وربت يقول ارتفعت قبل أن تنبت). [تفسير مجاهد: 571]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 39.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة} قال: غبراء متهشمة {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت} قال: تغرف الغيث وربوها إذا ما أصابها). [الدر المنثور: 13/119]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {اهتزت} قال: بالنبات {وربت} قال: ارتعشت قبل أن تنبت). [الدر المنثور: 13/119]


رد مع اقتباس