عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:12 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على (امرأت)

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وكل ما في كتاب الله تعالى من ذكر «المرأة» فالوقف عليه بالهاء إلا سبعة أحرف، في آل عمران: {إذ قالت امرأت عمران} [35] وفي يوسف: {امرأت العزيز الآن حصحص الحق} [51] وفيها: {امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه} [30] وفي القصص: {امرأت فرعون قرت عين} [9] وفي التحريم: {امرأت نوح وامرأت لوط} [10] و{امرأت فرعون} [11]). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/285]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : ( فصل: الوقف على المرأة
قال أبو بكر: وكل ما في القرآن من ذكر المرأة، فالوقف عليها بالهاء، إلا سبعة أحرف:
في آل عمران: {إذ قالت امرأت عمران} الآية [آل عمران: 35].
وفي يوسف: {قالت امرأت العزيز} الآية [يوسف: 51]، وفيها: {امرأت العزيز تراود} الآية [يوسف: 30].
وفي القصص: {وقالت امرأت فرعون قرت عين لي} الآية [القصص: 9].
وفي التحريم: {امرأت نوح} الآية [التحريم: 10]، و{امرأت لوط} الآية [التحريم: 10]، و{امرأت فرعون} الآية [التحريم: 11]). [فنون الأفنان : 371]
قال زكريّا بن محمد بن أحمد السُّنيكي الأنصاري (ت:926هـ): (تاءُ "امرأةٍ" "معصيةٍ" المَبْسوطَةُ وَامْرَأَتُ يُوسُفَ عِمْرَانَ الْقَصَصْ = تَحْرِيْمَ مَعْصِيَتْ بِقَدْ سَمِعْ يُخَصْ
(97) وزَبَرَ أيضًا بالتَّاءِ "امرأتَ" إذا أُضيفَتْ إلى زَوْجِهَا. وذلكَ في قولِهِ تعالى: {امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} بِمَوْضِعَيْ "يوسُفُ"، وفي قولِهِ: {امْرَأَةُ عِمْرَانَ}، وفي قولِهِ: {امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ}في "القَصَصِ"، وفي قولِهِ: {امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ} (97)، و {امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ}(97) في "تحريمٍ" أي: "التَّحريمِ". وما عدا هذه السبعةَ مرسومٌ بالهاءِ).[الدقائق المحكمة:1/42]
قال المُلاّ عليُّ بنُ سلطان محمّد القاري الهرويُّ (ت:1014هـ ): ( (وْامَرَأَتٌ يوسفَ عمرانَ القصصَ) بتنوين (امرأةٍ)، على أنَّهُ مبتدأٌ، وبنصبِ يوسُفَ وعِمْرانَ، على الظرفيَّةِ أي: الكائنةَ فيهما وكذا القصصُ وسَكَّنَ بالوقفِ والمفهومُ مِن شرحِ الشيخِ زكريَّا أنَّ (امرأةً) منصوبةٌ مضافةٌ حيثُ قَدَّرَ (وزبر) فَتَدَبَّرْ، وقالَ اليمنيُّ: مرفوعٌ بالابتداءِ وخبرُه محذوفٌ تقديرُه: ومنها امرأتٌ، أي ومِن الكلماتِ المرسومةِ بالتاءِ كلمةُ (امرأتٍ) وقولُه (يوسفُ) مبتدأٌ خبرُه محذوفٌ، أي: مَحَلُّها سورةُ يوسفَ، وقولُه (عمرانَ القصصَ) مَعْطُوفانِ على (يوسفَ) وحرفُ العطفِ محذوفٌ للوزنِ، وأغربَ الروميُّ حيثُ جعلَ (امرأتَ) مضافةً على (يوسفَ) وهو مضافٌ إلى (عمرانَ) وهو إلى (القصصِ) بِناءً على أنَّ الإضافةَ لأدنى ملابسةٍ، ووجهُ الغرابةِ لايخفى على ذَوِي النُّهَى، ويستفادُ عمومُ موضعي يوسفَ ممَّا قدَّمْنَاه في رحمةِ الزخرفِ فَتَدَبَّرْ.
(تحريمَ مَعْصِيَتٌ بقدْ سَمِعَ يُخَصُّ) فتحريمٌ منصوبٌ أيضًا على الظرفيَّةِ، أو على المفعوليَّةِ، والمرادُ به سورةُ التحريمِ، ومَعْصِيَتٌ منوَّنٌ لكونِهَا مبتدأً، وجُوِّزَ جَرُّهُ حكايةً؛لأنَّها وردتْ في القرآنِ مجرورةً، ويُخَصُّ بصيغةِ المجهولِ، ويَجُوزُ تذكيرُه باعتبارِ لفظِ (قدْ سمِعَ) وتأنيثُه باعتبارِ سورتِه، والمعنى أنَّ (امرأت) مرسومةٌ بالتاءِ في سبعةِ مواضعَ {امْرَأَتُ العزيزِ تُرَاوِدُ} و {امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ} كلاهما بيوسُفَ، و {إذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} في آلِ عِمْرَانَ و { قالَت امرأتُ فِرْعَوْنَ} في القصصِ و {امْرَأَتُ نُوحٍ وامْرَأَتُ لُوطٍ} و {امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ} في التحريمِ، وما سواها بالهاءِ، والقاعدةُ الكُلّيَّةُ أنَّ المرأةَ المذكورةَ معَ زوجِها مرسومةٌ بالتاءِ، وغيرَها بخلافِها، كما في قولِه تعالى: {وإنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ}).[المنح الفكرية:1/75]
قال عبد الرَّازق بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ موسى (ت:1429هـ): (الكلمةُ الرابعةُ: "امْرَأَت" ويُشترطُ في رسْمِ هذه الكلمةِ بالتاءِ المفتوحةِ ذِكرُها مع زوجِها ووَقعتْ في التنزيلِ بهذا الشرْطِ في سبعةِ مواضعَ وهي كالتالي:
الأوَّلُ: قولُه تعالى: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ} (آل عمران: آية 35).
الثاني والثالثُ: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ} (آية: 30)، {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} (آية:51)، الموضعان بيوسفَ.
الرابعُ: قولُه تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} (القصص: آية 10،9).
الخامسُ والسادسُ والسابعُ: قولُه تعالى: {ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} (آية:10) {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} (آية: 11) الثلاثةُ بالتحريمِ، ولم يُوجَدْ في التنزيلِ لفظُ امْرَأَت مضافاً إلى الاسمِ الظاهرِ إلا هذه المواضعُ السبعةُ.
أما لفظُ "امرأة" في الاسمِ المفرَدِ غيرِ المضافِ للظاهرِ فهو متَّفقٌ عليه بينَ جميعِ القرَّاءِ، في أنه مرسومٌ بالهاءِ المربوطةِ والوقْفُ عليه كذلك كقولِه تعالى: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً} (الأحزاب: آية 51)، وما شابَهها كما تقدَّمَ).[الفوائد التجويدية:؟؟]
قال عبدُ الباسطِ بنُ حامدِ بنِ محمد هاشم:(النوع الثالث: من المكرر كلمة (امرأت)، وتوجد في سبع مواضع من القرآن الكريم، إليك بيانها:
الأول: {إذ قالت امرأت عمران} بسورة آل عمران.
الثاني: {قالت امرأت العزيز} وحكمهما عارض للسكون غير ممدود، مرفوع، فيه السكون والروم والإشمام تقول: امرأت.
الثالث: {امرأت العزيز تراود} بسورة يوسف ، وحكمها كالأولين.
رابعاً: {وقالت امرأت فرعون} بسورة القصص، وحكمها كما مضى.
خامساً: {وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأت فرعون} بالتحريم، وهي عارض للسكون غير ممدود، منصوب، فيه السكون فقط.
سادساً، وسابعاً: {امرأت نوح وامرأت لوط} بالتحريم وحكمهما عارض للسكون غير ممدود منصوب، فيه السكون فقط، كل هذا يوقف عليه: امرأت، وضابط ذلك كل امرات أتت مع زوجها يوقف عليها بالتاء، وما سوى ذلك يوقف عليها بالهاء، فتكون من قبيل هاء التأنيث غير الممدودة العارضة للسكون، ولا روم فيها ولا إشمام.
قال العلامة المتولي:

وامرأت مع زوجها قد ذكرت = فهاؤها بالتاء رسماً وردت).[شرح المقدمة الجزرية (مفرغ)]


رد مع اقتباس