عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 25 ربيع الثاني 1434هـ/7-03-2013م, 11:47 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق السماوات والأرض في ستّة أيّامٍ ثمّ استوى على العرش يغشي اللّيل النّهار يطلبه حثيثاً والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين}
وقال: {والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره} عطف على قوله: {خلق السماوات والأرض} وخلق {الشمس والقمر}). [معاني القرآن: 2/ 8]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأصحاب عبد الله {يغشى الليل النهار} بالتثقيل.
أبو عمرو وأهل المدينة {يغشى الليل النهار} خفيفة من أغشى، والأول من غشى). [معاني القرآن لقطرب: 565]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الأمر: القضاء، قال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة: 5]، أي يقضي القضاء. وقال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}؛ أي القضاء). [تأويل مشكل القرآن: 515]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق السّماوات والأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يغشي اللّيل النّهار يطلبه حثيثا والشّمس والقمر والنّجوم مسخّرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين (54)}
{يغشي اللّيل النّهار}؛
و (يغشّي اللّيل النّهار)، جميعا يقرأ بهما.
والمعنى أن الليل يأتي على النهار فيغطيه، ولم يقل يغشى النهار الليل.
لأن في الكلام دليلا عليه، وقد جاء في موضع آخر: {يكوّر اللّيل على النّهار ويكوّر النّهار على اللّيل}.
وقوله تعالى: {والنّجوم مسخّرات بأمره}؛
أي خلق النجوم جاريات مجاريهنّ بأمره.
وقوله: {وعلى الأعراف رجال}.
وقوله: {ونادى أصحاب الأعراف}
اختلف الناس في أصحاب الأعراف، فقال قوم: هم قوم استوت
حسناتهم وسيئاتهم، فلم يستحقوا الجنة بالحسنات، ولا النار بالسيئات.
فكانوا على الحجاب الذي بين الجنة والنار.
والأعراف أعالي السّور، ويقال لكل عال عرف وجمعه أعراف.
ويجوز أن يكون - واللّه أعلم - على الأعراف على معرفة - أهل الجنة
وأهل النار هؤلاء الرجال، فقال قوم ما ذكرنا، وإن اللّه يدخلهم الجنة، وقال قوم أصحاب الأعراف أنبياء وقال قوم ملائكة.
ومعرفتهم كلّا بسيماهم يعرفون أصحاب الجنة بأن سيماهم إسفار الوجوه والضحك والاستبشار كما قال عزّ وجل: {وجوه يومئذ مسفرة (38) ضاحكة مستبشرة (39)}.
ويعرفون أصحاب النار بسيماهم وسيماهم اسوداد الوجوه وغبرتها - كما قال جلّ وعزّ: {يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه}.
و {ووجوه يومئذ عليها غبرة (40) ترهقها قترة (41)} والقترة كالدّخان.
وقوله: {ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون}؛
هذا - واللّه أعلم - خطاب أصحاب الأعراف لأهل النار، وقرئت تستكثرون بالثاء.
وأما تجوله: {أهؤلاء الّذين أقسمتم}؛
يعني أهل الجنة كأنه قيل لهم: يا أهل النار أهؤلاء الذين حلفتم لا ينالهم الله برحمة.
{ادخلوا الجنّة لا خوف عليكم}؛
وإن شئت بالفتح لا خوف عليكم، فجائز أن يكون (ادخلوا الجنّة) خطابا من أصحاب الأعراف لأهل الجنة، لأن كل ما يقوله أصحاب الأعراف فعن اللّه تعالى. وجائز أن يكون خطابا من اللّه عزّ وجلّ لأهل الجنة.
وقوله: {ونادى أصحاب النّار أصحاب الجنّة أن أفيضوا علينا من الماء أو ممّا رزقكم اللّه}؛
فأعلم اللّه عز وجل: أن ابن آدم غير مستغن عن الطعام والشراب وإن كان معذبا.
فأعلمهم أهل الجنة أن اللّه حرمها على الكافرين، يعنون أن اللّه حرم طعام أهل الجنة وشرابهم على أهل النار، لأنهم إنما يشربون الحميم الذي يصهر به ما في بطونهم). [معاني القرآن: 2/ 342-344]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن ربكم الله الذي خلق السموات ولأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار}؛
المعنى يغشي الليل النهار ويغشي النهار الليل ثم حذف لعلم السامع؛ أي يدخل هذا في هذا وهذا في هذا
وقوله جل وعز: {ألا له الخلق والأمر}؛
ففرق بين الشيء المخلوق وبين الأمر وهو كلامه فدل على أن كلامه غير مخلوق وهو قوله كن وقيل هو مثل قوله جل ثناؤه: {فيهما فاكهة ونخل ورمان} ؛
وقيل المعنى وتصرف الأمر ثم حذف). [معاني القرآن: 3/ 42-43]

تفسير قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ادعوا ربّكم تضرّعا وخفية إنّه لا يحبّ المعتدين (55)}
قال قوم: تضرعوا تملقا، وحقيقته - واللّه أعلم - أن يدعوه خاضعين متعبدين.
و(خفية) أي اعتقدوا عبادته في أنفسكم، لأن الدعاء معناه العبادة.
وقوله: {إنّه لا يحبّ المعتدين}.
والمعتدون المجاوزون ما أمروا به، وهم الظالمون). [معاني القرآن: 2/ 344]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ادعوا ربكم تضرعا}؛
أي مستكينين متعبدين وخفية أي وأخفوا العبادة لأن الدعاء عبادة.
ثم قال تعالى: {إنه لا يحب المعتدين}؛
قال قتادة فدل هذا على أن من الدعاء ما فيه اعتداء أي فلا تعتدوا في الدعاء). [معاني القرآن: 3/ 43]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّ رحمت اللّه قريبٌ مّن المحسنين...}
ذكرت قريبا لأنه ليس بقرابة في النسب. قال: ورأيت العرب تؤنث القريبة في النسب لا يختلفون فيها، فإذا قالوا: دارك منّا قريب، أو فلانة منك قريب
في القرب والبعد ذكّروا وأنّثوا. وذلك أن القريب في المعنى وإن كان مرفوعا فكأنه في تأويل: هي من مكان قريب. فجعل القريب خلفا من المكان؛ كما قال الله تبارك وتعالى: {وما هي من الظالمين ببعيد} وقال: {وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا} ولو أنّث ذلك فبنى على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صوابا حسنا. وقال عروة:
عشيّة لا عفراء منك قريبة ....... فتدنو ولا عفراء منك بعيد
ومن قال بالرفع وذكّر لم يجمع قريبا [ولم] يثنّه. ومن قال: إنّ عفراء منك قريبة أو بعيدة ثنّى وجمع). [معاني القرآن: 1/ 381-382]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إنّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين (55)} هذا موضع يكون في المؤنثة والثنتين والجميع منها بلفظ واحد ولا يدخلون فيها الهاء لأنه ليس بصفة ولكنه ظرف لهن وموضع، والعرب تفعل ذلك في قريب وبعيد قال:
فإن تمس ابنة السّهمىّ منا ....... بعيداً لا نكلّمها كلاما
وقال الشّنفري:
تؤرقني وقد أمست بعيداً ....... وأصحابي بعيهم أو تباله
فإذا جعلوها صفة في معنى مقتربة قالوا: هي قريبة وهما قريبتان وهن قريبات). [مجاز القرآن: 1/ 216-217]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إنّ رحمت اللّه قريبٌ مّن المحسنين}
وقال: {إنّ رحمت اللّه قريبٌ مّن المحسنين} فذكّر {قريب} وهي صفة "الرحمة" وذلك كقول العرب "ريحٌ خريقٌ" و"ملحفةٌ جديدٌ" و"شاةٌ سديسٌ". وإن شئت قلت: تفسير "الرحمة" ههنا: المطر، ونحوه. فلذلك ذكر. كما قال: {وإن كان طائفةٌ مّنكم آمنوا} فذكر لأنه أراد "الناس". وإن شئت جعلته كبعض ما يذكرون من المؤنث كقول الشاعر:
فلا مزنةٌ ودقت ودقها ....... ولا أرض أبقل إبقالها). [معاني القرآن: 2/ 8]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {إن رحمت الله قريب من المحسنين} فإن ذلك حيث ذكره - الرحمة أنثى - كان على ثلاثة أوجه:
[معاني القرآن لقطرب: 587]
فوجه منها: ما تصف به العرب المؤنث بالمذكر، والمذكر بالمؤنث كقولهم: رجل ربعة وصرورة ونسابة؛ فوصفوا المذكر بالمؤنث.
وأما ما جاء على مثل قوله {إن رحمت الله قريب} في تذكير صفة المؤنث فقولهم: جريي ووكيلي، يريدون جريتي ووكيلتي؛ وقالوا: هذه امرأة فاجر، وامرأة ماجن، وامرأة عاشق؛ وقالوا: حامد أنت أم ذام؛ للمرأة.
وقالوا في مثل لهم: أضل من أم أدراس؛ والدرس ولد اليربوعة وشبهها، فقالوا: مضلل بغير هاء يريدون: اليربوعة الأنثى.
وقال القطامي:
فيا قاتل الله الغواني إنها = قريب بعيد وصلهن تنائف
وقال الراجز:
إلزم بنيك عمرو إني آبق = برق على أرض السعالي آلق
يروى هذا للسعلاة أنها قالته؛ فقالت: آبق، ولم تقل: آبقة.
وقال الهذلي، أنشدناه الثقة:
لو كان مدحه حي منشرًا أحدًا = أحيا أباكن يا ليلى الأماديح
ولم يقل: منشرة.
وحكي عنهم أيضًا: هذه امرأة منتقب، بغير هاء.
وقال امرئ القيس:
برهرهة رخصة ؤردة = كخرعوبة البانة المنفطر
ولم يقل: المنفطرة.
وقال الأحوص:
[معاني القرآن لقطرب: 588]
إن المنية طالب لك لاحق = والموت ربع محلة المحلول
ولم يقل: لاحقة.
وقال الآخر أيضًا - قال قطرب: أحسبه الأعشى -:
أرى رجلا منهم أسيفا كأنما = يمد إلى كشحيه كفا مخضبا
وقال الآخر - طفيل الغنوي - سمعناه من الثقة:
فهي أحوى من الربعي حاجبها = والعين بالإثمد الحاري مكحول
ولم يقل: مكحولة.
وقال الآخر:
فلا مزنة ودقت ودقها = ولا أرض أبقل إبقالها
ولم يقل: أبقلت.
وقال عروة:
عشية لا عفراء منك قريبة = فتدنو ولا عفرا منك بعيد
ولم يقل: قريبة.
ومثله قول الأعشى:
فإما تري لمتي بدلت = فإن الحوادث أودى بها.
فقال: أودى.
[معاني القرآن لقطرب: 589]
ومثله قول القحيف العقيلي:
وردت بمائر النسعين حرف = كناز اللحم زينها الحيال
ولم يقل: وردت بمائرة.
وهذا كثير.
وقد يكون ذلك على وجه آخر على هذه اللغة: قالوا في كلامهم: ما رأيت قدرًا إلا غليها، ولا دارًا انهدم انهدامها؛ فذكر والفعل مؤخر بعد الاسم؛ فيكون {قريب من المحسنين} على ذلك؛ كأنه قال: "إن رحمة الله قريب" على هذه اللغة، ثم جاء بالصفة فذكرها على تذكير الفعل.
إلا أن يونس زعم أنه لا يعرف: العين كحل والمرأة ضرب إلا في شعر؛ هذه اللغة شاذة قليلة، إذ لم يعرفها يونس مع اتساعه.
والوجه الثالث: قد يجوز أن يكون {قريب من المحسنين} يجعل القريب ظرفًا؛ كأنه قال: في مكان قريب، فإذا أراد ذلك فالوجه النصب في غير الآية؛ لا يجوز في الآية لمخالفة الكتاب؛ ولكنه يرفع القريب على سعة الكلام، تجعل القريب هو الرحمة في اللفظ.
كما قال لبيد:
فعذت كلا الفرجين تحسب أنه = مولى المخافة خلفها وأمامها
فجعله هو الخلف والأمام في اللفظ.
وكما قالت الخنساء:
ترتع ما رتعت حتى إذا ذكرت = فإنما هي إقبال وإدبار
فجعلها هي الإقبال والإدبار في اللفظ، وإنما الإقبال فعلها.
[معاني القرآن لقطرب: 590]
[وزاد محمد بن صالح]:
قال النابغة يحكي عن امرأة:
قامت تبكيه على قبره = من لي من بعدك يا عامر
تركتني في الدار ذا غربة = قد ذل من ليس له ناصر
فقال: ذا). [معاني القرآن لقطرب: 591]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وادعوه خوفاً وطمعاً} أي خوفا منه ورجاء لما عنده). [تفسير غريب القرآن: 169]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إنّ رحمت اللّه قريب من المحسنين (56)}
{وادعوه خوفا وطمعا}؛

أي ادعوه خائفين عذابه وطامعين في رحمته، ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لن يدخل الجنة أحد بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول اللّه؟ قال ولا أنا إلا أن يتغمدني اللّه برحمته».
وقوله: {إنّ رحمت اللّه قريب من المحسنين}؛
إنما قيل (قريب) لأن الرحمة والغفران في معنى واحد وكذلك كل تأنيث ليس بحقيقي.
وقال الأخفش جائز أن تكون الرحمة ههنا في معنى المطر.
وقال بعضهم: هذا ذكر ليفصل بين القريب من القرابة، والقريب من القرب، وهذا غلط، أن كل ما قرب من مكان أو نسب فهو جار على ما يصيبه من التأنيث والتذكير). [معاني القرآن: 2/ 344-345]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وادعوه خوفا وطمعا}
والمعنى خوفا منه ورجاء لما عنده). [معاني القرآن: 3/ 44]


رد مع اقتباس