[أسماء الشامسي]

قوله تعالى : {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) }

قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320 هـ): ( سورة المدثر: مكية، وجميعها محكم غير آية واحدة وهي قوله تعالى: {ذرني ومن خلقت وحيدا} [11 / المدثر / 74] يعني به الوليد بن المغيرة المخزومي نسخت بآية السيف). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 63]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (سورة المدثر...
وهي محكمة إلّا أيّة واحدة منسوخة نزلت في قصّة الوليد بن المغيرة المخزومي وهو قوله تعالى {ذرني ومن خلقت وحيداً} أي حل بيني وبينه فإنّي أتولى إهلاكه مع القصّة وهي خاصّة فيه عامّة في غيره إلى آخرها نسخ الله ذلك بآية السّيف).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 189]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (قوله تعالى: {ذرني ومن خلقت وحيداً}.
هذه نزلت في الوليد بن المغيرة. والمعنى: خلّ بيني وبينه فإنّي أتولّى هلاكه. وقد زعم بعضهم أنّها نسخت بآية السّيف. وهذا باطل من وجهين:
أحدهما: أنّه إذا ثبت أنّه وعيدٌ فلا وجه للنّسخ، وقد تكلّمنا على نظائرها فيما سبق.
والثّاني: أنّ هذه السّورة مكّيّةٌ وآية السّيف مدنيّةٌ، والوليد هلك بمكّة قبل نزول آية السيف). [نواسخ القرآن: 501]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة المدثر: لا منسوخ فيها، وقالوا في قوله عز وجل: {ذرني ومن خلقت وحيدا} [المدثر: 11] أي: خل بيني وبينه فإني أتولى إهلاكه مع القصة إلى آخرها، نسخ ذلك بآية السيف، وكيف يعده بإهلاكه وبأنه يتولى ذلك منه على ما ذكروه ثم ينسخه بآية السيف!). [جمال القراء:1/388]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين