عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 06:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {فَما لَكُم في المُنافِقينَ فِئَتَينِ ...} الآية.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد بن ثابت أن قومًا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد فرجعوا فاختلف فيهم المسلمون فقالت فرقة: نقتلهم وقالت فرقة: لا نقتلهم فنزلت هذه الآية.
[أسباب النزول: 160]
رواه البخاري عن بندار عن غندر. ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ عن أبيه كلاهما عن شعبة.
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العدل قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا الأسود بن عامر قال: حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أن قومًا من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وأصابوا وباء المدينة وحماها فأركسوا فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما لكم رجعتم؟ فقالوا: أصابنا وباء المدينة فاجتويناها فقالوا: ما لكم في رسول الله أسوة حسنة فقال بعضهم: نافقوا وقال بعضهم: لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله تعالى: {فَما لَكُم في المُنافِقينَ فِئَتينِ وَاللهُ أَركَسَهُم بِما كَسَبوا} الآية.
وقال مجاهد في هذه الآية: هم قوم خرجوا من مكة حتى جاءوا المدينة يزعمون أنهم مهاجرون ثم ارتدوا بعد ذلك فاستأذنوا النبي عليه السلام إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها فاختلف فيهم المؤمنون فقائل يقول: هم منافقون وقائل يقول: هم مؤمنون فبين الله تعالى نفاقهم وأنزل هذه الآية
[أسباب النزول: 161]
وأمر بقتلهم في قوله: {فَإِن تَوَلوَّا فَخُذوهُم وَاِقتُلُوهُم حَيثُ وَجَد تُّموهُم} فجاءوا ببضائعهم يريدون هلال بن عويمر الأسلمي وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم حلف وهو الذي حصر صدره أن يقاتل المؤمنين فرفع عنهم القتل بقوله تعالى: {إِلّا الَّذينَ يَصِلونَ إِلى قَومٍ} الآية). [أسباب النزول: 162]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88)}
روى الشيخان وغيرهما عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد فرجع ناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين فرقة تقول نقتلهم، وفرقة تقول لا، فأنزل الله: {فما لكم في المنافقين فئتين}.
(ك) وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم عن ابن سعد بن معاذ قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فقال: ((من لي بمن يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني))، فقال سعد بن معاذ: إن كان من الأوس قتلناه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا فأطعناك، فقام سعد بن عبادة فقال: ما بك يا ابن معاذ طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن عرفت ما هو منك، فقام أسيد بن حضير، فقال: إنك يا ابن عبادة منافق تحب النفاق، فقام محمد بن مسلمة، فقال: اسكتوا يا أيها الناس فإن فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
[لباب النقول:84]
وهو يأمرنا فننفذ أمره، فأنزل الله {فما لكم في المنافقين فئتين} الآية.
وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن عوف أن قوما من العرب أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فأسلموا وأصابهم وباء المدينة وحماها فأركسوا فخرجوا من المدينة فاستقبلهم نفر من الصحابة، فقالوا لهم: ما لكم رجعتم؟ قالوا: أصابنا وباء المدينة، فقالوا: أما لكم في رسول الله أسوة حسنة؟ فقال بعضهم نافقوا، وقال بعضهم لم ينافقوا، فأنزل الله {فما لكم في المنافقين فئتين} الآية
في إسناده تدليس وانقطاع). [لباب النقول:85]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [الآية: 88].
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 81]
قال الإمام البخاري رحمه الله [8 /359] حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أحد رجع ناس ممن خرج معه وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرقتين: فرقة تقول نقاتلهم وفرقة تقول لا نقاتلهم فنزلت: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} وقال: إنها طيبة تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد.
الحديث أخرجه أيضا في التفسير [9 /325] ومسلم [17 /123] والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح [4 /89]. وأحمد في [المسند: 5 /184، 187-188] وابن جرير [5 /192] والطبراني في [الكبير: 5 /129] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 82]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس