عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 جمادى الأولى 1434هـ/6-04-2013م, 09:03 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإذا بدّلنا آيةً مكان آيةٍ واللّه أعلم بما ينزّل قالوا إنّما أنت مفترٍ بل أكثرهم لا يعلمون} وهذا في النّاسخ والمنسوخ في تفسير قتادة.
قال الحسن: كانت الآية إذا نزلت فعمل بها وفيها شدّةٌ، ثمّ نزلت بعدها آية فيها لينٌ قالوا: إنّما يأمر محمّدٌ أصحابه بالأمر فإذا اشتدّ عليهم صرفهم إلى غيره، ولو كان هذا الأمر من عند اللّه لكان أمرًا واحدًا وما اختلف، ولكنّه من قبل محمّدٍ.
قال اللّه: قل يا محمّد). [تفسير القرآن العظيم: 1/90-89]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإذا بدّلنا آيةً مّكان آيةٍ...}
إذا نسخنا آية مكان آية ألين منها قال المشركون: إنما يتقوّله من نفسه ويتعلّمه من عائش مملوكٍ كان لحويطب بن عبد العزّى كان قد أسلم فحسن إسلامه وكان أعجم،
فقال الله عز وجل). [معاني القرآن: 2/113]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وإذا بدّلنا آيةً مكان آيةٍ} أي نسخنا آية بآية). [تفسير غريب القرآن: 249]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذا بدّلنا آية مكان آية واللّه أعلم بما ينزّل قالوا إنّما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون }
أي: إذا نسخت آية بآية أخرى عليها فيها مشقة.
{قالوا إنّما أنت مفتر} أي قالوا قد كذبتنا). [معاني القرآن: 3/218]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإذا بدلنا آية مكان آية} روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال رفعناها وجعلنا موضعها غيرها
وقال غيره أي نسخنا آية بأية هي أشد عليهم منها قالوا إنما أنت مفتر أي كاذب فقال جل وعز: {إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله}
أي الذي إذا رأوا آية لا يأتي بها إلا نبي كذبوا بها فهؤلاء أكذب الكاذبين). [معاني القرآن: 4/106]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {نزّله روح القدس من ربّك بالحقّ} والقدس: اللّه، وروحه: جبريل.
فأخبر أنّه نزل به جبريل من عند اللّه، وأنّ محمّدًا لم يفتر منه شيئًا.
وقال السّدّيّ: جبريل.
قال: {ليثبّت الّذين آمنوا وهدًى وبشرى للمسلمين} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/90]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {روح القدس} جبريل عليه السلام). [مجاز القرآن: 1/368]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {روح القدس}: جبريل عليه السلام). [غريب القرآن وتفسيره: 210]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رُوحُ القُدُسِ}: جبريل عليه السلام). [العمدة في غريب القرآن: 179]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلّمه بشرٌ} يعنون عبدًا لابن الحضرميّ في قول الحسن وقتادة.
وقال قتادة: قالت قريشٌ إنّما يعلّم محمّدًا عبدٌ لابن الحضرميّ، يقال له: جبرٌ، وكان يقرأ الكتاب.
وبعضهم يقول: عدّاسٌ غلام عتبة.
وكان الكلبيّ يجمعها جميعًا ويقول: كان عدّاسٌ يهوديًّا فأسلم، وكانا يقرآن كتابهما بالعبرانيّة، وكانا أعجميّي اللّسان.
قال اللّه: {لسان الّذي يلحدون إليه}.
يميلون إليه في تفسير الكلبيّ.
وقال الحسن: الّذي يذهبون إليه أنّه يعلّم محمّدًا أعجميٌّ.
قال اللّه: {وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ} أي: بيّنٌ.
وقال مجاهدٌ: عبد ابن الحضرميّ، روميٌّ، صاحب كتابٍ.
يقول اللّه: {لسان الّذي يلحدون إليه أعجميٌّ} يتكلّم بالرّوميّة {وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ} في حديث عاصم بن حكيمٍ، وفي حديث ابن مجاهدٍ، عن أبيه:
{ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلّمه بشرٌ} قول قريشٍ إنّما يعلّم محمّدًا عبدٌ لابن الحضرميّ روميٌّ، وهو صاحب كتابٍ.
يقول اللّه: {لسان الّذي يلحدون إليه أعجميٌّ} يتكلّم بالرّوميّة {وهذا لسانٌ عربيٌّ مبينٌ}.
وفي قول الحسن: هو عبد ابن الحضرميّ، وكان كاهنًا في الجاهليّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/90-91]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لّسان الّذي يلحدون إليه...}
يميلون إليه ويهوونه (أعجمي) فقال الله: وهذا لسان محمد صلّى الله عليه وسلم والقرآن عربيّ). [معاني القرآن: 2/113]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لسان الّذي يلحدون إليه أعجميٌّ} أي يعدلون إليه، ويقال: ألحد فلان أي جار؛ أعجميٌّ أضيف إلى أعجم اللسان).
[مجاز القرآن: 1/368]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أهل الحجاز وشيبة ونافع {لسان الذي يلحدون إليه} برفع الياء.
أبو عبد الرحمن السلمي وأصحاب عبد الله {يلحدون إليه} بالفتح.
وقالوا في الفعل: ألحد إلى كذا، ولحد لحودًا؛ والمعنى: يميلون؛ {ولن تجد من دونه ملتحدا} من ذلك عندنا؛ أي مميلاً؛ وقالوا: ألحدت للميت لحدا ولحدا، يخفف ويثقل، ولحدا بالضم والإسكان؛ والأصل واحد؛ وإنما هو الميل والاعوجاج.
وقال الشاعر:
قدني من نصر الخبيبين قدي = ليس أميري بالشحيح الملحد). [معاني القرآن لقطرب: 809]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يلحدون إليه} أي يميلون إليه ويزعمون أنه يعلّمك. وأصل الإلحاد: الميل). [تفسير غريب القرآن: 249]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلّمه بشر لسان الّذي يلحدون إليه أعجميّ وهذا لسان عربيّ مبين}
أعلم اللّه عزّ وجلّ نبيّه - صلى الله عليه وسلم - ما يقولونه بينهم.
وقوله: {لسان الّذي يلحدون إليه أعجميّ}.
ويقرأ {يلحدون}، أي لسان الذي يميلون القول إليه أعجمي.
وقيل هذا غلام كان لحويطب اسمه عايش، أسلم وحسن إسلامه.
{وهذا لسان عربيّ مبين}.
يقال: عرب الإنسان: يعرب عروبيّة وعرابة وعروبة.
وقوله: {مبين}.
وصفه بالبيان كما وصفه بأنه عربيّ، ومعنى عربيّ أن صاحبه يتكلم بالعربية ومعناه معرب: {مبين} ). [معاني القرآن: 3/220-219]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين}
روى سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن عكرمة قال هو غلام لبني عامر بن لؤي يقال أرى له يعيش وروى علي بن الحكم عن الضحاك قال هو سلمان الفارسي رحمه الله
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد هو عبد الله بن الحضرمي وهو رومي كان يحسن الكتابة قال أبو عبيد وقال غير مجاهد اسمه جبر
قال أبو جعفر وهذه الأقوال ليست بمتناقضة لأنه يجوز أن يكونوا أومأوا إلى هؤلاء جميعا وزعموا أنهم يعلمونه وأصل الإلحاد في اللغة الميل). [معاني القرآن: 4/106-107]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يلحدون} أي: يميلون إليه). [ياقوتة الصراط: 303]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يلحدون إليه} أي يميلون إليه ويزعمون أنه يعلمك. وأصل الإلحاد: الميل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 133]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ الّذين لا يؤمنون بآيات اللّه لا يهديهم اللّه} هؤلاء الّذين لا يريد اللّه أن يهديهم يلقونه بكفرهم.
{ولهم عذابٌ أليمٌ} موجعٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/91]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّما يفتري الكذب الّذين لا يؤمنون بآيات اللّه} ، يعني: المشركين.
{وأولئك هم الكاذبون} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/91]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّما يفتري الكذب الّذين لا يؤمنون بآيات اللّه وأولئك هم الكاذبون}
أي: إنما يفتري الكذب الذين إذا رأوا الآيات التي لا يقدر عليها إلا اللّه كذبوا بها، فهؤلاء أكذب الكذبة). [معاني القرآن:


رد مع اقتباس