عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:26 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم قال له كن) [59] وقف حسن.
(فيكون) وقف تام.
(لهو القصص الحق) [62] حسن. ومثله (وما من إله إلا الله).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/578]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال أبو جعفر النحاس، وهو قول يعقوب: (كمثل آدم) تمام الكلام. ثم قال: (خلقه من تراب) فاستأنف الخبر عن خلقه. وقال غيرهما: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن قوله: (خلقه من تراب) تفسير للمثل، فهو متعلق به فلا يقطع منه.
{له كن} كاف. {فيكون} تام. ومثله {من الممترين} ومثله {على الكاذبين}. {القصص الحق} كاف. ومثله: {وما من إله إلا الله}. ومثله {العزيز الحكيم}.
{بالمفسدين} تام، وهو في الآية الأخرى. ورؤوس الآي بعد تامة.)
[المكتفى: 203]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كمثل آدم- 59 – ط} لأن الجملة لا يتصف بها المعرف. وقد تكلف من قال بجعل آدم بمعنى رجل فيوصف بالجملة. ثم لا وقف سوى رؤوس الآيات إلى قوله {القصص الحق – 62 – ج} والوقف عليه جائز. {إلا الله – 62 –ط}.) [علل الوقوف: 1/375]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كمثل آدم (حسن) وليس بتام ولا كاف لأنَّ خلقه من تراب تفسير للمثل وهو متعلق به فلا يقطع منه وقال يعقوب تام وخلقه من تراب مستأنف وإنما لم يكن خلقه متصلاً به لأنَّ الإعلام لا يتصل بها الماضي فلا تقول مررت بزيد قام لأنَّ قام لا يكون صفة لزيد ولا حالاً لأنه قد وقع وانقطع فإن أضمرت في الكلام قد جاز أن يتصل الماضي بالإعلام لأنَّ الجمل بعد المعارف أحوال وفي جملة خلقه من تراب وجهان أظهرهما أنها مفسرة لوجه التشبيه فلا محل لها من الإعراب والثاني إنها في محل نصب على الحال من آدم وقد معه مقدرة لتقربه من الحال والعامل فيها معنى التشبيه والضمير في خلقه عائد على آدم لا على عيسى لفساد المعنى
كن (جائز) لاستئناف ما بعده وما بعد الأمر ليس جوابًا له وإنما أراد تعالى فهو يكون على الاستئناف فلذلك انقطع عما قبله وليس بوقف على قراءة الكسائي من نصب ما بعد الفاء وذلك أن ما بعدها معطوف على ما عملت فيه كن واختلف في المقول له كن فالأكثر على أنَّه آدم وعليه (يسئل) ويقال إنما يقال له كن قبل أن يخلقه لا بعده وهنا خلقه ثم قال له كن ولا تكوين بعد الخلق (فالجواب) أنه تعالى أخبرنا أولاً بأنه خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ثم ابتدأ خبرًا آخر فقال إني مخبركم بعد خبري الأول أني قلت له كن فكان مثل قوله
إنَّ من ساد ثم ساد أبوه = ثم قد ساد قبل ذلك جده
ومعلوم إن الأب متقدم عليه والجد متقدم على الأب فالترتيب يعود إلى الخبر لا إلى الوجود
فيكون (تام)
الحق من ربك (جائز) أي الذي أنبأك به في قصة عيسى الحق من ربك أو هو الحق من ربك أو أمر عيسى فهو خبر مبتدأ محذوف
الممترين (تام) ولا وقف من قوله فمن حاجك إلى الكاذبين فلا يوقف على من العلم لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
الكاذبين (تام)
الحق (كاف)
إلاَّ الله (حسن) لأنَّ من إله مبتدأ ومن زائدة وإلاَّ الله خبر أي ما إله إلاَّ الله
الحكيم (تام) ومثله بالمفسدين)[منار الهدى: 79]


- تفسير


رد مع اقتباس