عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 02:21 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

ذو الجلال والإكرام

- أدلّة هذا الاسم
{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} [الرحمن: 27]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال...}: هذه، والتي في آخرها ذي ـ كلتاهما في قراءة عبد الله ـ ذي ـ تخفضان في الإعراب؛ لأنهما من صفة ربك تبارك وتعالى، وهي في قراءتنا: {ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام}
ذو: تكون من صفة وجه ربنا ـ تبارك وتعالى).[معاني القرآن: 3/116]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({ذو الجلال} [الرحمن: 27] : «ذو العظمة»). [صحيح البخاري: 6/145]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ذو الجلال العظمة هو من كلام ابن عبّاسٍ وسيأتي في التّوحيد وقرأ الجمهور ذو الجلال الأولى بالواو صفةً للوجه وفي قراءة ابن مسعودٍ ذي الجلال بالياء صفةً للرّبّ وقرأ الجمهور الثّانية كذلك إلّا بن عامرٍ فقرأها أيضًا بالواو وهي في مصحف الشّام كذلك). [فتح الباري: 8/623]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ذو الجلال: ذو العظمة
أشار به إلى قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام} (الرّحمن: 38) أي: ذو العظمة والكبرياء. قوله: (والإكرام)، أي: ذو الكرم، وهو الّذي يعطي من غير مسألة ولا وسيلة، وقيل: المتجاوز الّذي لا يستقصى في العتاب).
[عمدة القاري: 19/215]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: كلّ من على ظهر الأرض من جنّ وإنسٍ فإنّه هالكٌ، ويبقى وجه ربّك يا محمّد ذو الجلال والإكرام.
وذو الجلال والإكرام من نعت الوجه فلذلك رفع ذو وقد ذكر أنّها في قراءة عبد اللّه بالياء (ذي الجلال) على أنّه من نعت الرّبّ وصفته).
[جامع البيان: 22/212]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله {ذو الجلال والإكرام} قال: ذو الكبرياء والعظمة). [الدر المنثور: 14/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر والبيهقي عن حميد بن هلال قال: قال رجل: يرحم الله رجلا أتى على هذه الآية {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} فسأل الله تعالى بذلك الوجه الكافي الكريم ولفظ البيهقي بذلك الوجه الباقي الجميل). [الدر المنثور: 14/118-119]

{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} [الرحمن: 78]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({ذو الجلال} [الرحمن: 27] : «ذو العظمة»). [صحيح البخاري: 6/145] (م)
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله ذو الجلال العظمة هو من كلام ابن عبّاسٍ وسيأتي في التّوحيد وقرأ الجمهور ذو الجلال الأولى بالواو صفةً للوجه وفي قراءة ابن مسعودٍ ذي الجلال بالياء صفةً للرّبّ وقرأ الجمهور الثّانية كذلك إلّا بن عامرٍ فقرأها أيضًا بالواو وهي في مصحف الشّام كذلك). [فتح الباري: 8/623] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (ذو الجلال: ذو العظمة
أشار به إلى قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام} (الرّحمن: 38) أي: ذو العظمة والكبرياء. قوله: (والإكرام)، أي: ذو الكرم، وهو الّذي يعطي من غير مسألة ولا وسيلة، وقيل: المتجاوز الّذي لا يستقصى في العتاب).
[عمدة القاري: 19/215] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(الاسم) يزاد، قال: أبو عبيدة: بسم الله إنما هو بالله، وأنشد للبيد:
إلى الحولِ ثمَّ اسمُ السَّلامِ عليكما = ومن يبكِ حولاً كاملاً فقد اعتذرْ
أي: السلام عليكما.
و{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ}، أي: تبارك ربّك). [تأويل مشكل القرآن: 255]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {ذي الجلال والإكرام}
- أخبرنا أبو عليٍّ محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا عبد الله بن عثمان، قال: حدّثنا عبد الله، قال: أخبرنا يحيى بن حسّان، عن ربيعة بن عامرٍ، قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ألظوا بذي الجلال والإكرام»).
[السنن الكبرى للنسائي: 10/286]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {تبارك اسم ربّك}. يقول تعالى ذكره: تبارك ذكر ربّك يا محمّد {ذي الجلال} يعني ذي العظمة {والإكرام}. يعني: ومن له الإكرام من جميع خلقه.
- كما: حدّثني عليٌّ قال: حدّثنا أبو صالحٍ قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ذي الجلال والإكرام} يقول: ذو العظمة والكبرياء).
[جامع البيان: 22/278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان}
أي: فبأيّ نعم ربّكما التي عددت عليكما يا معشر الجن والإنس تكذبان.
فإنما ينبغي أن يعظّما الله ويمجداه، فختم السورة بما ينبغي أن يمجّد به - عزّ وجلّ - ويعظّم، فقال عزّ وجلّ: {تبارك اسم ربّك ذي الجلال والإكرام}). [معاني القرآن: 5/105] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام}
وأخرج البخاري في الأدب والترمذي، وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن معاذ بن جبل قال: سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: يا ذا الجلال والإكرام قال: قد استجيب لك فسل.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في الحلقة ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي).
[الدر المنثور: 14/170-171]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجة والبيهقي عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثا ثم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام). [الدر المنثور: 14/171]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام فإنهما اسمان من أسماء الله العظام). [الدر المنثور: 14/171]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام). [الدر المنثور: 14/171]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والنسائي، وابن مردويه عن ربيعة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام). [الدر المنثور: 14/171-172]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي، وابن مردويه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام). [الدر المنثور: 14/172]


قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (ذو الجلال والإكرام
أخبرنا محمّد بن عيسى عن ابن المبارك عن يحيى بن حسان عن ربيعة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ألظّوا بـ يا ذا الجلال والإكرام)
- أخبرنا محمّد بن عبد الأعلى قال ثنا خالد قال ثنا شعبة عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم قال (اللّهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام).[النعوت الأسماء والصفات:318- 1/316]

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (ذو الجلال والإكرام الجلالة والجلال واحد وهما مصدر الجليل من الرجال ومعنى ذو الجلال أنه المستحق لأن يجل ويكرم). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (ذو الجلال
الجلال: العظمة، فالله عز وجل ذو الجلال والعظمة والكبرياء. قال الأصمعي: ولا يقال: «الجلال» إلا لله عز وجل. قال أبو حاتم السجستاني: قد يقال: «جلال» في غير الله. أنشد لهبدة بن خشرم:
فلا ذا جلال هبنه لجلاله = ولا ذا ضياع هن يتركن للفقر
قال الأصمعي: ويقال: «فعلت ذلك من جلل كذا وكذا، ومن جلال ذلك»: أي من عظمته في صدري. قال جميل:
رسم دار وقفت في طلله = كدت أقضي الغداة من جلله
ويقال: «فعلت ذلك من أجل كذا وكذا، ومن إجله، ومن جراه، ومن جرائه، ومن جلله». ويقال: «ذاك أمر جلل»: أي عظيم، «وأمر جلل»: أي صغير، وهو من الأضداد. قال الشاعر:
كل شيء ما خلا الله جلل
أي: صغير حقير. وقال آخر:
يقول جزء ولم يقل جللاً = إني تزوجت ناعمًا جذلا
أي: لم يقل صغيرًا.
والجلى: الأمر العظيم وجمعها جلل، والجلة: الإبل المسان، ويقال: «مشيخة جلة». وجلة بالفتح: البعر، والجلالة: الإبل التي تأكل العذرة، والجليل: الثمام قال الشاعر:
ألا ليت شعري هل إيبتن ليلة = بواد وحولي إذخر وجليل
وجل الشيء: معظمه، وتجللت الشيء: إذا أخذت جلاله، وجل الرجل البعر: إذا لقطه.
وجل الرجل يجل جلولاً: إذا أخرج من بلد إلى بلد، وكذلك جلا يجلو جلاء لغتان، ومنه قولهم: «استعمل فلان على الجالة والجالية». فالجالة من جللت، والجالية من جلوت، وهو أن يأتي أقوامًا فروا من مكان إلى مكان.
ويقال: «جل الرجل يجل جلة»: إذا عظم، والمجلة: صحيفة يكتب فيها شيء من الحكم وينشد بيت النابغة:
مجلتهم ذات الإله ودينهم = قويم فما يرجون غير العواقب
يعين: الصحيفة التي يقرؤون فيها، ويروى «محلتهم» بالحاء يراد بها: بيت المقدس لأنها دارهم). [اشتقاق أسماء الله: 201-203]

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (ذو الإكرام
الإكرام: مصدر من: «أكرمت إكرامًا»: يراد بذلك أنه يكرم عباده المؤمنين، كما يهين الكفار. يقال: «أكرمت إكرامًا»، والكرامة: الاسم، والمكرمة: الفضيلة. وقد شرحنا الكريم والكرم فيما مضى). [اشتقاق أسماء الله: 203-204]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (86- ذو الجلال والإكرام: الجلال: مصدر الجليل. يقال: جليل بين الجلالة والجلال. والإكرام: مصدر أكرم يكرم إكراما والمعنى: أن الله جل وعز مستحق أن يجل ويكرم فلا يحجد، ولا يكفر به، وقد يحتمل أن يكون المعنى أنه يكرم أهل ولايته، ويرفع درجاتهم بالتوفيق لطاعته في الدنيا، ويجلهم بأن يتقبل أعمالهم ويرفع في الجنان درجاتهم، وقد يحتمل [أن يكون] أحد الأمرين، وهو الجلال، مضافًا إلى الله سبحانه بمعنى الصفة له، والآخر مضافا إلى العبد بمعنى الفعل منه، كقوله سبحانه: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} [المدثر: 56] [فانصرف أحد الأمرين وهو المغفرة إلى الله سبحانه] والآخر إلى العباد وهو التقوى. والله أعلم). [شأن الدعاء: 91-92]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: ذو الجلال والإكرام قاله الله عزّ وجلّ في سورة الرّحمن.
263 - أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن الفضل العسقلانيّ، حدثنا بشر بن بكر، وأخبرنا أحمد بن سليمان بن حذلمٍ، قال: حدثنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرٍو، حدثنا أبو مسهرٍ عبد الأعلى بن مسهرٍ، حدثنا إسماعيل بن سماعة قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرٍو الأوزاعيّ، عن شدّاد بن عبد الله أبي عمّارٍ قال: حدّثني أبو أسماء الرّحبيّ، حدثنا ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرّاتٍ ثمّ قال: اللهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
264 - أخبرنا عليّ بن الحسن بن عليٍّ، قال: حدثنا أبو حاتمٍ محمّد بن إدريس بن المنذر الرّازيّ، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن خالدٍ الحذّاء، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا سلّم قال: اللهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
265 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الورّاق، حدثنا أحمد بن مهديٍّ، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، حدثنا يحيي بن أيّوب، حدّثني جعفر بن ربيعة، أنّ عون بن عبد الله بن عتبة قال: صلّى رجلٌ إلى جنب عبد الله بن عمرٍو فسمعه حين سلّم يقول: اللهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام. ثمّ صلّى إلى جنب ابن عمر فسمعه حين سلّم يقول مثل ذلك فضحك الرّجل فقال له ابن عمر: ما أضحكك؟ فقال: إنّي صلّيت إلى جنب ابن عمرٍو فسمعته يقول مثل ما قلت، فقال عبد الله بن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثل ذلك). [التوحيد: 2/120-121]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: المضافة إلى صفاته وأفعاله
قوله عزّ وجلّ: {ذو الجلال والإكرام}
قال ابن عبّاسٍ: ذو الكبرياء والعظمة. وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قال الله: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري.
358 - أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوقٍ، حدثنا وهب بن جريرٍ، حدثنا شعبة، عن عاصمٍ الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة، رضي الله عنها، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم قال: اللهمّ أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
359 - أخبرنا محمّد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن منصورٍ المروزيّ، قال: حدثنا سلمة بن سليمان المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا يحيى بن حسّان، عن ربيعة بن عامرٍ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام.
يحيى بن حسّان: فلسطينيٌّ ثقةٌ مشهورٌ.
وروي من حديث الأعمش، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنسٍ نحوه.
وهذا من رسم النّسائيّ.
360 - أخبرنا محمّد بن الحسن أبو طاهرٍ، قال: حدثنا عبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، حدثنا أبو عبد الرّحمن المقري، قال: حدثنا حيوة بن شريحٍ، أخبرني أبو هانئٍ الجنبيّ، أنّ أبا عليٍّ عمرو بن مالكٍ الجنبيّ أخبره، عن فضالة بن عبيدٍ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثةٌ لا تسأل عنهم: رجلٌ ينازع الله رداءه، فإنّ رداءه الكبرياء، وإزاره العزّة، ورجلٌ شكّ في أمر الله، والقنوط من رحمة الله.
ذو الفضل العظيم.
361 - أخبرنا أبو عمرٍو المدينيّ، قال: حدثنا أبو أميّة، محمّد بن إبراهيم، قال: حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان المروزيّ، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمّد بن زيادٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينجّي أحدكم عمله قالوا: ولا أنت؟ قال: ولا أنا إلاّ أن يتغمّدني الله بفضلٍ منه ورحمةٍ.
ذو القوّة المتين، ذو العرش المجيد، ذو الطّول والإحسان، ذو الرّحمة الواسعة، ذو الجبروت والملكوت، فاطر السّماوات والأرض، فالق الحبّ والنّوى، منزل الكتاب، سريع الحساب، علاّم الغيوب، غافر الذّنب، وقابل التّوب، فارج الهمّ، كاشف الكرب، مقلّب القلوب.
362 - أخبرنا الحسين بن عليٍّ، قال: حدثنا محمّد بن إسحاق أبو بكرٍ، قال: حدثنا أحمد بن منيعٍ، وزياد بن أيّوب، قالا: حدثنا هشيمٌ، أخبرنا يعلى بن عطاءٍ، عن عمرو بن عاصمٍ، عن أبي هريرة، أنّ أبا بكرٍ الصّدّيق، رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علّمني كلماتٍ أقولهنّ إذا أصبحت وإذا أمسيت فقال: قل: اللهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة، ربّ كلّ شيءٍ ومليكه، أشهد أن لا إله إلاّ أنت، أعوذ بك من شرّ نفسي وشرّ الشّيطان وشركه فقال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك.
قال: وأخبرنا محمّد بن بشّارٍ، حدثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدثنا شعبة، عن يعلى نحوه.
منزل الكتاب سريع الحساب.
363 - أخبرنا عبدوس بن الحسين، قال: حدثنا أبو حاتمٍ، قال: حدثنا أبو شيخٍ الحرّانيّ عبد الله بن مروان، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب، فقال: اللهمّ منزل الكتاب سريع الحساب هازم الأحزاب، اللهمّ اهزمهم وزلزلهم.
رواه جماعةٌ عن إسماعيل.
ربّ العرش العظيم، ربّ العرش الكريم، ربّ السّماوات السّبع، خير الرّاحمين، أرحم الرّاحمين، خير الفاتحين، خير النّاصرين، خير الوارثين، خير الفاصلين، خير المنزلين، أحكم الحاكمين، أحسن الخالقين، وليّ المؤمنين.
364 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ الكنانيّ، قال: أخبرنا أحمد بن شعيبٍ النّسائيّ، أخبرنا نصر بن عليٍّ الجهضميّ، قال: حدثنا يزيد بن زريعٍ، قال: حدثنا سعيدٌ، وهشامٌ، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عبّاسٍ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهنّ عند الكرب: لا إله إلاّ الله العظيم الحليم، لا إله إلاّ الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلاّ الله ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش الكريم.
365 - أخبرنا محمّد بن سعدٍ، وحمزة بن محمّدٍ، قالا: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، أخبرنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيدٍ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيمٌ، قالا: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، قال: كان رجلٌ من الأنصار عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم ومعه صبيٌّ له، فجعل يضمّ إليه صبيّه، فقال: أترحمه؟ فقال: نعم يا رسول الله، فقال: الله أرحم منك، وهو أرحم الرّاحمين.
366 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا سهل بن عبد الله أبو طاهرٍ، حدثنا صفوان بن صالحٍ الدّمشقيّ، حدثنا الوليد بن مسلمٍ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للّه تسعةٌ وتسعون اسمًا مائةٌ إلاّ واحدًا من أحصاها دخل الجنّة هو الله الّذي لا إله إلاّ هو الرّحمن الرّحيم: الملك، القدّوس، السّلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، الخالق، البارئ، المصوّر، الغفّار، القهّار، الوهّاب، الرّزّاق، الفتّاح، القابض، الباسط، الخافض، الرّافع، المعزّ، المذلّ، السّميع، البصير، الحكم، العدل، اللّطيف، الخبير، الحليم، العليم، الغفور، الشّكور، العليّ، الكبير، الحفيظ، المغيث، الحسيب، الجليل، الكريم، الرّقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المحيط، الباعث، الشّهيد، الحقّ، الوكيل، القويّ، المبين، الوليّ، الحميد، المحصي، المعيد، المبدئ، المحيي، المميت، الحيّ، القيّوم، الماجد، الواجد، الواحد، الأحد، الصّمد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخّر، الأوّل الآخر، الظّاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البرّ، التّوّاب، المنتقم، العفوّ، الرّؤوف، الملك، المالك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغنيّ المغني، المانع، المنّان، الضّارّ، النّافع، النّور، الهاد، البديع، الباقي، الوارث، الرّشيد، الصّبور.
رواه موسى بن أيّوب عن الوليد وغيره وذكر الأسماء). [التوحيد: 2/202-206]
قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("ذو الجلال والإكرام" أي: ذو العظمة والكبرياء، وذو الرحمة والجود، والإحسان العام والخاص، المكرم لأوليائه وأصفيائه، الذين يجلونه ويعظمونه ويحبونه). [تيسير الكريم المنان: 947]


رد مع اقتباس