عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 03:33 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

المعطي المانع

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (المانع هو الذي يمنع ما أحب منعه ويعطي ما أحب عطاءه فإذا أعطى فتفضل وإصلاح وإذا منع فحكمة وصلاح لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (91- المانع: هو الناصر الذي يمنع أولياءه، أي: يحوطهم وينصرهم على عدوهم ويقال: فلان في منعة من قومه، أي: في جماعة تمنعه وتحوطه. ويكون المانع من المنع، والحرمان لمن لا يستحق العطاء.
[35] كقوله صلى الله عليه وسلم: «لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت» فهو سبحانه يملك المنع والعطاء، وليس منعه الشيء بخلا به، لكن منعه حكمة، وعطاؤه جود ورحمة). [شأن الدعاء: 93-94]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: المعطي المانع.
331 - أخبرنا أحمد بن عمرو أبو طاهرٍ، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا عبد الله بن وهبٍ، قال: حدثنا مالك بن أنسٍ، حدثنا يزيد بن زيادٍ، عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان، وهو على المنبر يقول: يا أيّها النّاس إنّه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله، ولا ينفع ذا الجدّ منه الجدّ ثمّ قال: سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على هذه الأعواد.
وهذا إسنادٌ صحيحٌ ولهذا الحديث طرقٌ عن معاوية.
ورواه المسور بن رفاعة، عن القرظيّ.
وروى هذا الحديث المغيرة بن شعبة.
332 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، ومحمّد بن حمزة، ومحمّد بن محمّد بن يونس، قال: حدثنا يونس بن حبيبٍ، قال: حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، سمعت ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: لا تحاسد إلاّ في اثنتين، رجلٌ أعطاه الله مالاً فسلّطه على هلكته في الحقّ، ورجلٌ أعطاه الله علمًا فعلّمه). [التوحيد: 2/184]

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("المعطي، المانع"، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، فجميع المصالح والمنافع منه تطلب، وإليه يرغب فيها، وهو الذي يعطيها لمن يشاء، ويمنعها من يشاء بحكمته ورحمته). [تيسير الكريم المنان: 948]


رد مع اقتباس