عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:26 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) )

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إذ جعل فيكم أنبياء...}
يعني السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الجبل، سمّاهم أنبياء لهذا.
{وجعلكم مّلوكاً} يقول: أحدكم في بيته ملك، لا يدخل عليه إلا بإذن.
{وآتاكم مّا لم يؤت أحداً مّن العالمين} ظلّلكم بالغمام الأبيض، وأنزل عليكم المنّ والسّلوى). [معاني القرآن: 1/303]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين (20)
(وجعلكم ملوكا).
مثل جعلكم تملكون أمركم لا يغلبكم عليه غالب.
وقال بعضهم: جعلكم ذوي منازل لا يدخل عليكم فيها إلّا بإذن.
والمعنى راجع إلى ملك الأمر.
وقوله: (وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين).
وهو أن اللّه - جلّ وعزّ - أنزل عليهم المنّ والسّلوى، وظلّل عليهم الغمام). [معاني القرآن: 2/162]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا} روي عن ابن عباس أنه قال: يعني الخادم والمنزل.
قال قتادة: لم يملك أحد قبلهم خادما.
وقال الحكم بن عتيبة ومجاهد وعكرمة: وجعلكم ملوكا المنزل والخادم والزوجة.
وكذلك قال زيد بن أسلم إلا أنه قال: فيما يعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من كان له بيت -أو قال:- منزل يأوي إليه وزوجة وخادم يخدمه فهو ملك))). [معاني القرآن: 2/286-287]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين} قال مجاهد يعني المن والسلوى وانفراق البحر وانفجار الحجر والتظليل بالغمام). [معاني القرآن: 2/287]

تفسير قوله تعالى: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ادخلوا الأرض المقدّسة...}
ذكر أن الأرض المقدّسة دمشق وفلسطون وبعض الأردنّ (مشدّدة النون) ). [معاني القرآن: 1/304]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (المقدّسة) (22) المطهّرة، يقال: لا قدّسه الله (الّتي كتب الله لكم) (22) أي جعل الله لكم وقضاها). [مجاز القرآن: 1/160]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({الأرض المقدّسة} دمشق وفلسطين وبعض الأردنّ.
{الّتي كتب اللّه لكم} أي جعلها لكم وأمركم أن تدخلوها). [تفسير غريب القرآن: 142]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وتكون كتب بمعنى أمر، كقوله: {ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ}، أي: أمركم أن تدخلوها.
ويقال: كتب هاهنا أيضا: جعل. يريد ادخلوا الأرض التي كتبها الله لولد إبراهيم، عليه السلام، أي: جعلها لهم). [تأويل مشكل القرآن: 463]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (يا قوم ادخلوا الأرض المقدّسة الّتي كتب اللّه لكم ولا ترتدّوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين (21)
المقدسة: المطهّرة، وقيل في التفسير إنها دمشق، وفلسطين، وبعض الأردن وبيت المقدس، وإنما سمّي بالمقدس لأن المقدس: المكان الذي يتطهر فيه. فتأويله البيت الذي يطهر الإنسان من العيوب، ومن هذا قيل: القدس، أي الذي يتطهر منه، كما قيل: مطهرة لما يتوضأ منه، إنما هي مفعلة من الطهر). [معاني القرآن: 2/162-163]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم}
قال قتادة: يعني الشام والمقدسة في اللغة المطهرة ومنه سمي بيت المقدس أي الموضع الذي يتطهر فيه من الذنوب). [معاني القرآن: 2/287-288]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : (و(المقدسة) المطهرة). [ياقوتة الصراط: 209]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) )
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قالوا يا موسى إنّ فيها قوماً جبّارين وإنّا لن نّدخلها حتّى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنّا داخلون}
[و] قال: {إنّ فيها قوماً جبّارين} فأعمل {إنّ} في "القوم" وجعل "جبارين" من صفتهم لأنّ {فيها} ليس باسم). [معاني القرآن: 1/221]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({قوما جبارين}: عظماء أقوياء ومنه النخل الجبار العظيم).[غريب القرآن وتفسيره: 129]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (قالوا يا موسى إنّ فيها قوما جبّارين وإنّا لن ندخلها حتّى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنّا داخلون (22)
تأويل الجبار من الآدميين: العاتي الذي يجبر النّاس على ما يريد، واللّه - عزّ وجلّ - الجبار العزيز، وهو الممتنع من أن يزلّ، واللّه عزّ وجلّ يأمر بما أراد، لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه.
وإنّما وصفوهم بالقدرة والتكبّر، والمنعة.
و(قوما) منصوب بـ أن، و (جبارين) من صفتهم، والخبر قوله: (فيها) ). [معاني القرآن: 2/163]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين} الجبار عند أهل اللغة المتعظم الذي يمتنع من الذل والقهر). [معاني القرآن: 2/288]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جَبَّارِينَ}: عظماء). [العمدة في غريب القرآن: 121]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله (قال رجلان من الّذين يخافون أنعم اللّه عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنّكم غالبون وعلى اللّه فتوكّلوا إن كنتم مؤمنين (23)
أي أنعم اللّه عليهما بالإيمان.
(ادخلوا عليهم الباب).
فكأنّهما علما أن ذلك الباب إذا دخل منه وقع الغلب). [معاني القرآن: 2/163]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما}
روي عن مجاهد أنه قال: الرجلان من الاثني عشر نقيبا الذين بعثوا وهما يوشع بن نون وكلاب بن قاينا، ويقال: يوقنا.
وقال الضحاك: هما رجلان مؤمنان كانا في مدينة الجبارين والدليل على هذا أنهما قالا {ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون} وقد علمنا أنهم إذا دخلوا من ذلك الباب كان لهم الغلب
وقرأ سعيد بن جبير: (من الذين يخافون) بضم الياء يذهب إلى أنهما كانا من الجبارين وأنعم الله عليهما بالإسلام). [معاني القرآن: 2/288-289]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاذهب أنت وربّك فقاتلا...}
فقال (أنت) ولو ألقيت (أنت) فقيل: اذهب وربك فقاتلا كان صوابا؛ لأنه في إحدى القراءتين (إنه يراكم وقبيله) بغير (هو) وهي بهو و(اذهب أنت وربك) أكثر في كلام العرب. وذلك أنّ المردود على الاسم المرفوع إذا أضمر يكره؛ لأن المرفوع خفيّ في الفعل، وليس كالمنصوب؛ لأنّ المنصوب يظهر؛ فتقول ضربته وضربتك، وتقول في المرفوع: قام وقاما، فلا ترى اسما منفصلا في الأصل من الفعل، فلذلك أوثر إظهاره، وقد قال الله تبارك وتعالى: {أئذا كنّا تراباً وآباؤنا} ولم يقل(نحن) وكلّ صواب.
وإذا فرقت بين الاسم المعطوف بشيء قد وقع عليه الفعل حسن بعض الحسن. من ذلك قولك: ضربت زيدا وأنت. ولو لم يكن زيد لقلت: قمت أنا وأنت، وقمت وأنت قليل. ولو كانت (إنا ها هنا قاعدين) كان صوابا). [معاني القرآن: 1/304]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (فاذهب أنت وربّك فقاتلا) (26) مجازها: اذهب أنت وربك فقاتل، وليقاتل ربك أي ليعنك؛ ولا يذهب الله.
(فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) (25) أي باعد وافصل وميّز، وأصله: فعلت خفيفة من فعّلت ثقيلة، كقوله:
يا ربّ فافرق بينه وبيني=أشدّ ما فرّقت بين اثنين
الفاسقين ها هنا: الكافرين.
(يتيهون في الأرض) (26) أي يحورن ويحارون ويضلون.
(فلا تأس على القوم الفاسقين) (26) لا تحزن، يقال: أسيت عليه، قال العجّاج:
=وانحلبت عيناه من فرط الأسى). [مجاز القرآن: 1/160-161]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (قالوا يا موسى إنّا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون (24)
أي لسنا نقبل مشورة في دخولها، ولا أمرا، وفيها هؤلاء الجبارون، فأعلم اللّه جلّ ثناؤه أن أهل الكتاب هؤلاء غير قابلين من الأنبياء قبل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن الخلاف شأنهم.
وفي هذا الإعلام دليل على تصحيح نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه أعلمهم ما لا يعلم إلا من قراءة كتاب أو إخبار، أو وحي، والنبي - صلى الله عليه وسلم - منشؤه معروف بالخلوّ من ذكر أقاصيص بني إسرائيل، وبحيث لا يقرأ كتبهم، فلم يبق في علم ذلك إلا الوحي.
وقوله: (فاذهب أنت وربّك فقاتلا).
كلام العرب: اذهب أنت وزيد، والنحويون يستقبحون اذهب وزيد.
لأنه لا يعطف بالاسم الظاهر على المضمر، والمضمر في النية لا علامة له، فكان الاسم يصير معطوفا على ما هو متصل بالفعل غير مفارق له.
فأمّا قوله: (فأجمعوا أمركم وشركاءكم) فمن رفع فإنما يجوز ذلك لأن المفعول يقوي الكلام، وكذلك ضربت زيدا وعمرو. كما يقوي الكلام دخول لا، قال الله جل ثناؤه: (لو شاء اللّه ما أشركنا ولا آباؤنا) ). [معاني القرآن: 2/163-164]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها} أي ليس نقبل مشورة فأعلم الله النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل الكتاب لم يزالوا يعصون الأنبياء وأن له في ذلك أسوة
قال أبو عبيدة: معنى {فاذهب أنت وربك فقاتلا} أي اذهب فقاتل وليعنك ربك). [معاني القرآن: 2/289-290]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (قال ربّ إنّي لا أملك إلّا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين (25)
(أخي) في موضع رفع، وجائز أن يكون في موضع نصب.
المعنى: قال ربي إني لا أملك إلا نفسي، وأخي أيضا لا يملك إلا نفسه، ورفعه من جهتين إحداهما: أن يكون نسقا على موضع إني.
المعنى أنا لا أملك إلا نفسي وأخي كذلك.
ومثله قوله: (أنّ اللّه بريء من المشركين ورسوله) وجائز أن يكون عطفا على " ما " في قوله أملك فالمعنى أنا لا أملك أنا وأخي إلا أنفسنا، وجائز أن يكون أخي في موضع نصب من جهتين إحداهما: أن يكون نسقا على الياء في إني.
المعنى إني وأخي لا نملك إلا أنفسنا، وإني لا أملك إلا نفسي.
وأن أخي لا يملك إلا نفسه، وجائز أن يكون معطوفا على نفسي، فيكون المعنى لا أملك إلا نفسي، ولا أملك إلا أخي، لأن أخاه إذا كان مطيعا له فهو ملك طاعته.
وقوله: (إذ جعل فيكم أنبياء).
لا يصرف (أنبياء) لأنه مبني على ألف التأنيث، وهو غير مصروف في المعرفة والنكرة لأن فيه علامة التأنيث، وهي مع أنّها علامة التأنيث مبنية مع الاسم على غير خروج التأنيث عن التذكير نحو قائم، وقائمة). [معاني القرآن: 2/164-165]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي} ويجوز أن يكون المعنى وأخي لا يملك إلا نفسه ويجوز أن يكون المعنى وأملك أخي لأنه إذا كان يطيعه فهو مالك في الطاعة). [معاني القرآن: 2/290]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين} قال الضحاك المعنى فاقض بيننا وبين القوم الفاسقين). [معاني القرآن: 2/290]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أربعين سنةً...}
منصوبة بالتحريم. ولو قطعت الكلام فنصبتها بقوله (يتيهون) كان صوابا.
ومثله في الكلام أن تقول: لأعطينّك ثوبا ترضى، تنصب الثوب بالإعطاء، ولو نصبته بالرضا تقطعه من الكلام من (لأعطينك) كان صوبا). [معاني القرآن: 1/305]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قال فإنّها محرّمةٌ عليهم أربعين سنةً يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين}
[و] قال: {فلا تأس على القوم الفاسقين} فهي من "أسي" "يأسى" "أسى شديداً" وهو الحزن. و"يئس" من "اليأس" وهو انقطاع الرجاء من "يئسوا" وقوله: {ولا تيأسوا من رّوح اللّه}: من انقطاع الرجاء وهو من: يئست وهو مثل "إيٍس" في تصريفه. وإن شئت مثل "خشيت" في تصريفه. وأما "أسوت" "تأسوا" "أسواً" فهو الدواء للجراحة. و"أست" "أؤوس" أوساً" في معنى: أعطيت. و"أست" قياسها "قلت" و"أسوت" [قياسها] "غزوت"). [معاني القرآن: 1/221-222]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {يتيهون في الأرض} فالمصدر منه: تيهًا وتيهًا وتيوهًا وتيهانًا؛ وقال بعض بني كلاب ألقيته في التوه؛ أي في التيه.
[وزاد محمد بن صالح]
وما أتيهه وأتوهه؛ وأطيحه وأطوحه، من طاح يطيح طيحًا، وطوح نفسه، وتوهها.
وقوله عز وجل {فلا تأس} فالفعل أسي أسى أي حزن). [معاني القرآن لقطرب: 494]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فلا تأس}: تحزن). [غريب القرآن وتفسيره: 130]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فلا تأس} أي لا تحزن. يقال: أسيت على كذا: أي حزنت، فأنا آسي أسي). [تفسير غريب القرآن: 142]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (قال فإنّها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين (26)
يعني أن الأرض المقدسة محرّم عليهم دخولها أيهم ممنوعون من ذلك.
قال بعض النحويين: أربعين سنة يجوز أن تكون منصوبة بقوله (محرّمة).
ويجوز أن يكون منصوبا بقوله (يتيهون)، أما نصبه ب (محرّمة) فخطأ؛ لأن التفسير جاء بأنها محرمة عليهم أبدا.
فنصب أربعين سنة بقولهم (يتيهون).
وقيل: عذبهم اللّه بأن مكثوا في التيه أربعين سنة سيارة لا يقرهم قرار إلى أن مات البالغون الذين عصوا اللّه ونشأ الصغار وولد من لم يدخل في جملتهم في المعصية.
وقيل: إن موسى وهارون كانا معهم في التيه.
قال بعضهم: لم يكن موسى وهارون في التيه لأن التيه عذاب، والأنبياء لا يعذبون.
وجائز أن يكون كانا في التيه وأن الله جل اسمه سهّل عليهما ذلك كما سهّل على إبراهيم النار فجعلها عليه بردا وسلاما وشأنها الإحراق.
وقوله: (فلا تأس على القوم الفاسقين).
جائز أن يكون هذا خطابا لموسى، وجائز أن يكون خطابا لمحمد - صلى الله عليه وسلم - أي لا تحزن على قوم لم يزل شأنهم المعاصي ومخالفة الرسل). [معاني القرآن: 2/165-166]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال فإنها محرمة عليهم} أي هم ممنوعون من دخولها.
ويروى أنه حرم عليهم دخولها أبدا
فالتمام على هذا عند قوله: {عليهم} ثم قال تعالى: {أربعين سنة يتيهون في الأرض}.
وقد ذهب بعض أهل اللغة إلى أن المعنى {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة} ثم ابتدأ فقال {يتيهون في الأرض}). [معاني القرآن: 2/290-291]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {فلا تأس على القوم الفاسقين} يجوز أن يكون هذا خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم أي فلا تأس على قوم هذه صفتهم ويجوز أن يكون الخطاب لموسى صلى الله عليه وسلم
يقال: أسي يأسى أسى إذا حزن.
ويقال: أسى الشيء يأسو أسوا إذا أصلحته والمعنى أنه أزال ما يقع الغم من أجله ولك في فلان أسوة وأسوة أي إذا رأيته مثلك نفض عنك الغم). [معاني القرآن: 2/291-292]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (فلا تأس): فلا تحزن). [ياقوتة الصراط: 209]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَلاَ تَأْسَ} لا تحزن). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 69]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَلاَ تَأْسَ}: لا تحزن). [العمدة في غريب القرآن: 121]


رد مع اقتباس