عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:19 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) )

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (بذات الصدور) (7) مجازها: بحاجة الصدور لأنها مؤنثة). [مجاز القرآن: 1/156]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (39-وقوله جل وعز: {واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به}
[معاني القرآن: 2/276]
مذهب ابن عباس أنه قال الميثاق الذي واثق به المؤمنين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فيما أحبوا وكرهوا قال مجاهد الميثاق الذي أخذه على بني آدم يعني قوله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم}). [معاني القرآن: 2/277]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {اعدلوا هو أقرب للتّقوى...}
لو لم تكن (هو) في الكلام كانت (أقرب) نصبا. يكنى عن الفعل في هذا الموضع بهو وبذلك؛ تصلحان جميعا. قال في موضع آخر {إذا ناجيتم الرّسول فقدّموا بين يدي نجواكم صدقةً ذلك خيرٌ لكم وأطهر} وفي الصفّ {ذلكم خيرٌ لكم} فلو لم تكن (هو) ولا (ذلك) في الكلام كانت نصبا؛ كقوله: {انتهوا خيراً لكم}). [معاني القرآن: 1/303]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (قوّامين لله شهداء بالقسط) (9) أي قائمين بالعدل، يقومون به، ويدمون عليه). [مجاز القرآن: 1/156]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (يا أيّها الّذين آمنوا كونوا قوّامين للّه شهداء بالقسط ولا يجرمنّكم شنئان قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى واتّقوا اللّه إنّ اللّه خبير بما تعملون (8)
(قوّامين للّه شهداء بالقسط)
أي بالعدل.
[معاني القرآن: 2/155]
(شهداء).
أي مبينين عن دين الله لأن الشاهد يبيّن ما شهد عليه.
وقوله: (ولا يجرمنّكم شنئان قوم على ألّا تعدلوا).
فشنآن قوم معناه بغض قوم.
أي: لا يحملنكم بغضكم المشركين على ترك العدل.
ومن قال شنآن قوم، فمعناه بغض قوم، ويقال: أجرمني كذا وكذا، وجرمني، وجرمني، وأجرمت بمعنى واحد.
وقد قيل لا يجرمنّكم: لا يدخلنّكم في الجرم كما تقول آثمته أي أدخلته في الإثم). [معاني القرآن: 2/156]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (40-وقوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط} القسط العدل). [معاني القرآن: 2/277]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (41-ثم قال جل وعز: {ولا يجرمنكم شنآن قوم} أي لا يحملنكم وقد بيناه فيما تقدم وقرئ (ولا يجرمنكم) قال الكسائي هما لغتان قال أبو جعفر قال أبو إسحاق معنى لا يجرمنكم لا يدخلنكم في الجرم كما تقول آثمني أي أدخلني في الإثم
[معاني القرآن: 2/277]
والشنآن البغض). [معاني القرآن: 2/278]

تفسير قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (9) )

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وعد الله الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات) (9) أي خيراً أي فاضلة بهذه، ثم قال، مستأنفاً: (لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ) (9) فارتفعتا على القطع من أول الآية والفعل الذي في أولهما، وعملت فيهما (لهم) ). [مجاز القرآن: 1/156]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وعد اللّه الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مّغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ}
وقال: {وعد اللّه الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مّغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ} كأنه فسر الوعد ليبين ما وعدهم أي: هكذا وعدهم فقال: {لهم مّغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ}). [معاني القرآن: 1/220]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (وعد اللّه الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم مغفرة وأجر عظيم (9)
هذا تمام الكلام، يقال وعدت الرجل تريد وعدته خيرا، وأوعدت الرجل تريد أوعدته شرا، وإذا ذكرت الموعود قلت فيهما جميعا واعدته. وإذا لم تذكر الموعود قلت في الخير وعدته وفي الشر أوعدته.
فقال عزّ وجلّ: (وعد اللّه الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات)، فدل على الخير، ثم بين ذلك الخير فقال: (لهم مغفرة) أي تغطية على ذنوبهم.
(وأجر عظيم) جزاء على إيمانهم). [معاني القرآن: 2/156]

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) )

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (يا أيّها الّذين آمنوا اذكروا نعمت اللّه عليكم إذ همّ قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكفّ أيديهم عنكم واتّقوا اللّه وعلى اللّه فليتوكّل المؤمنون (11)
يروى في التفسير أن بني قريظة وبني النضير كانوا عاهدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - على ترك القتال وعلى أن يعينهم في دياتهم ويعينوه في ديات المسلمين، فأصيب رجلان من المسلمين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم في دياتهما، فوعدوه
[معاني القرآن: 2/156]
لوقت يصير إليهم فيه، فصار النبي هو وأبو بكر وعمر وعليّ، فلما صاروا إليهم هموا بالغدر وأن يقتلوا النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن معه، فأوحى الله إليه وأعلمه ما عزموا عليه، فخرجوا من المكان الذي كانوا فيه، فأعلمهم اليهود أن قدورهم تغلي، فأعلمهم - صلى الله عليه وسلم - أنّه قد نزل عليه الوحي بما عزموا عليه.
وهذه من الآيات التي تدل على نبوته.
وقيل إن هذا مردود على قوله: (اليوم يئس الّذين كفروا من دينكم)
أي قد أعطيتم الظفر عليهم، فقال:
(يا أيّها الّذين آمنوا اذكروا نعمت اللّه عليكم إذ همّ قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكفّ أيديهم عنكم).
وكلا الوجهين - واللّه أعلم - جائز، لأن الله جل ثناؤه قد أظهر الإسلام على سائر الأديان). [معاني القرآن: 2/157]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (42-وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم} قال مجاهد هذا في اليهود جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دية فهموا بقتله فوقاه الله جل وعز منهم وروي عن الحسن أنه قال نزل هذا في رجل من أعداء النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فاستقبل القبلة ليصلي صلاة الخوف فجاء هذا ليقتله فمنعه الله منه). [معاني القرآن: 2/278]


رد مع اقتباس