الموضوع: الواحد - الأحد
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:31 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ):
(الواحد
وضع الكلمة في اللغة إنما هو للشيء الذي ليس باثنين ولا أكثر منهما.
وفائدة هذه اللفظة في الله عز اسمه إنما هي تفرده بصفاته التي لا يشركه فيها أحد والله تعالى هو الواحد في الحقيقة ومن سواه من الخلق آحاد تركبت.
وأما الكلام في هل هو سبحانه واحد من طريق العدد أم لا فليس مما له تعلق بما نحن فيه إذ الغرض ها هنا ذكر وضع الكلمة وفائدة مقتضاها في الإطلاق.


الأحد قال أهل العربية أصله وحد ثم قلبت الواو همزة وهذا في الكلام عزيز جدا أن تقلب الواو المفتوحة همزة ولم نعرف له نظيرا إلا أحرفا يسيرة منها أناة وأحرف نظيرتها ويقال هذا واحد ووحد كما قدمناه من سالم وسلم وحاكم وحكم
وقال النابغة:
على مستأنس وحد
وقال بعض أصحاب المعاني الفرق بين الواحد والأحد أن الواحد يفيد وحدة الذات فقط والأحد يفيده بالذات والمعاني.
وعلى هذا جاء في التنزيل {قل هو الله أحد} أراد المنفرد بوحدانيته في ذاته وصفاته تعالى الله علوا كبيرا
). [تفسير أسماء الله الحسنى:؟؟]


رد مع اقتباس