عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 10:23 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومن الأضداد: المفزع: الجبان، والمفزع: الشجاع. قال الله جل ثناؤه: {حتى إذا فزع عن قلوبهم}. قال: علي عنها وكشف ويقال: فزعت عن الشيء، أي: كشفت عنه). [الأضداد: 136]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ومنها. المفزع: الشجاع، والمفزع الجبان، قال الفراء: إذا قيل للشجاع مفزع، فمعناه توقع الأفزاع به، وإذا قيل للجبان مفزع، فمعناه يفزع من كل شيء؛ كما قيل للغالب والمغلوب: مغلب، قال الله عز وجل: {حتى إذا فزع عن قلوبهم}، أراد: حتى إذا جلى الفزع عن قلوبهم؛ لأنه لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما انقطع الوحي، ثم بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم، ونزلت الملائكة عليه بالوحي، فلما سمع بعض الملائكة بذلك ذعروا وظنوا أنه قيام الساعة؛ فلما زال بعض ذعرهم قال بعضهم لبعض: {ماذا قال ربكم قالوا الحق}، أي قالوا: قال ربنا الحق. فلذلك قال جل اسمه: {حتى إذا فزع عن قلوبهم}.

وأخبرنا إدريس، قال: حدثنا خلف، قال: حدثنا الخفاف، عن سعيد، عن قتادة، أنه قرأ: {فزع عن قلوبهم}.
قال أبو بكر: فالمعنى: حتى إذا فزع الله عن قلوبهم، أي جلى الله الفزع عنها.
وأخبرنا أبو علي الهاشمي، قال: حدثنا القطعي؛ قال: حدثنا محبوب، عن عمرو، عن الحسن أنه قرأ: {حتى إذا فزع عن قلوبهم} قال أبو بكر: فمعنى هذه القراءة: حتى إذا فرغت قلوبهم من الفزع.
وأخبرنا أبو علي، قال: حدثنا القطعي، قال: حدثنا عبيد، عن هارون، عن عمرو، عن الحسن، أنه قرأ: {حتى إذا فُرِغَ عن قلوبهم} بالتخفيف والراء والغين. قال هارون: وبعض الناس يقول: (حتى إذا فَرَغَ عن قلوبهم)، بفتح الفاء والغين
قال أبو بكر: فإن صحت هاتان القراءتان فهما لغتان معناهما موافق لمعنى (فُرِّغَ) ). [كتاب الأضداد: 200-201]

رد مع اقتباس