عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12 صفر 1435هـ/15-12-2013م, 08:18 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

الأحاديث المروية في كلام الله تعالى لموسى عليه السلام


حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا: (كلّم اللّه موسى يوم كلّمه ...)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، وأبو محمّدٍ الحسن بن عليّ بن زيد بن حميدٍ العسكريّ، قالا: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا خلف بن خليفة، عن حميدٍ الأعرج، عن عبد اللّه بن الحارث، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " كلّم اللّه موسى يوم كلّمه عليه جبّة صوفٍ وكساء صوفٍ، وبرنس صوفٍ، ونعلان من جلد حمارٍ غير ذكيٍّ، فقال: من ذا العبرانيّ الّذي يكلّمني من الشّجرة؟ قال: أنا اللّه ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 306-307]



حديث جابر بن عبدالله مرفوعا: (لمّا كلّم اللّه موسى عليه السّلام يوم الطّور كلّمه بغير الكلام الّذي ناداه، ...)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أيّوب، قال: حدّثنا عليّ بن عاصمٍ، قال: حدّثنا الفضل بن عيسى، قال: حدّثني محمّد بن المنكدر، قال: حدّثنا جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " لمّا كلّم اللّه موسى عليه السّلام يوم الطّور كلّمه بغير الكلام الّذي ناداه، قال موسى: يا ربّ هذا كلامك الّذي كلّمتني به؟
قال: يا موسى كلّمتك بقوّة عشرة آلاف لسانٍ، ولي قوّة الألسن كلّها، وأنا قويٌّ من ذلك. فلمّا رجع موسى إلى بني إسرائيل، قالوا: يا موسى صف لنا كلام الرّحمن،
قال: سبحان اللّه إذًا لا أستطيع.
قالوا: يا موسى فشبّهه.
قال: ألم تروا إلى أصوات الصّواعق الّتي تقبل في أجلى جلاوةٍ، وسمعتوه قطّ، فإنّه قريبٌ منه وليس به " .). [الإبانة الكبرى: 6/ 310-311]

حديث ابن عباس مرفوعا: (إنّ اللّه تعالى ناجى موسى بمائة ألفٍ وأربعين ألف كلمةٍ في ثلاثة أيّامٍ، ...)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدّثنا أبو بكر بن فردة، قال: حدّثنا إسحاق بن يعقوب، قال: حدّثنا الحسن بن حمّادٍ الحضرميّ، قال: حدّثنا عمرو بن هاشمٍ الجنبيّ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه تعالى ناجى موسى بمائة ألفٍ وأربعين ألف كلمةٍ في ثلاثة أيّامٍ، وصايا كلّها، فلمّا سمع موسى كلام الآدميّين، مقتهم ممّا وقع في مسامعه من كلام الرّبّ عزّ وجلّ» .). [الإبانة الكبرى: 6/314]

ما جاء من الآثار في ذلك
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - قال عليّ بن عاصمٍ: فحدّثت بهذا الحديث في مجلس اللّيثيّ وفيه ختن سليمان بن عليٍّ، رجلٌ من بني زهرة، فقال الزّهريّ: حدّثني ابن شهابٍ الزّهريّ، عن كعبٍ قال: " قال له موسى: يا ربّ هذا كلامك؟
قال: يا موسى «أنا أكلّمك بقدر ما يستطيع بدنك احتماله، ولو كلّمتك بأشدّ من هذا لمتّ».
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن نميرٍ، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبان العطّار، عن أبي عمران الجونيّ، قال: " لمّا نودي موسى من شاطئ الوادي الأيمن قال: من أنت الّذي تناديني؟
قال: «أنا ربّك الأعلى».
- حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: حدّثنا معمرٌ، عن الزّهريّ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث، عن جرير بن جابرٍ الحمصيّ، عن كعبٍ، قال: " إنّ اللّه تعالى لمّا كلّم موسى وكلّمه بالألسنة كلّها سوى كلامه، فقال له موسى: أي ربّ هذا كلامك؟
قال: «لا، ولو كلّمتك بكلامي لم تستقم له»
قال: " يا ربّ فهل من خلقك شيءٌ أشبه كلامك؟
قال: «لا، وأشدّ شبهًا بكلامي أشدّ ما تسمعون من هذه الصّواعق».).[الإبانة الكبرى: 6/ 311-313]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم، قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدّثنا محمّد بن عبد اللّه البيّاضيّ الأنصاريّ، قال: حدّثنا طلحة، عن يونس، أظنّه عن الزّهريّ، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن، أنّه سمع كعب الأحبار، يقول: " لمّا كلّم اللّه موسى كلّمه بالألسنة كلّها قبل لسانه، فطفق يقول: «أي ربّ ما أفقه هذا»، فكلّمه اللّه بلسانه أخو الألسنة بمثل صوته، فقال موسى: «أي ربّ هكذا كلامك؟» قال اللّه له: «لا، لو كلّمتك كلامي، لم تك شيئًا» .
قال موسى: «أي ربّ هل من خلقك شيءٌ يشبه كلامك؟»
قال: «لا، وأقرب خلقي شبهًا بكلامي الصّواعق».
- حدّثنا أبو صالحٍ محمّد بن أحمد، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبان، قال: حدّثنا أبو عمران الجونيّ، عن نوفٍ البكاليّ، قال: " لمّا نودي موسى من شاطئ الوادي الأيمن قال: «ومن أنت الّذي تناديني؟»
قال: «أنا ربّك الأعلى».
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، حدّثني أبي، قال: حدّثني عبد المتعال بن عبد الوهّاب، قال: حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذبٍ، قال: أوحى اللّه إلى موسى: «هل تدري لم اصطفيتك بكلامي؟»،
قال: «لا يا ربّ»،
قال: «لأنّه لم يتواضع لي تواضعك أحدٌ قطّ».
- حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ، قال: حدّثنا محرز بن عونٍ، قال: حدّثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشمٍ، عن أبي وائلٍ، في قوله {وكلّم اللّه موسى تكليمًا} [النساء: 164] قال: «مرارًا».
- حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا الحسن بن الفضل بن السّمح البصرويّ، قال: حدّثنا محمّد بن عيسى الدّامغانيّ، قال: حدّثنا أبو تميلة، عن أبي عصمة، قال: قال: «كلّم اللّه موسى مشافهةً»
- حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: حدّثني من، سمع محمّد بن حميدٍ، قال: حدّثنا أبو تميلة، قال: سألت نوح بن أبي مريم أبا عصمة: " كيف كلّم اللّه موسى؟ قال: مشافهةً "
- حدّثنا أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، يقول: «من زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى بن عمران يستتاب، فإن تاب، وإلّا ضربت عنقه»
- حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا صالح بن أحمد، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، فذكر مثله سواءً
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ التّمّار، قال: حدّثنا أبو داود السّجستانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدّثنا أبو الوزير محمّد بن أعين، قال: سمعت النّضر بن محمّدٍ، يقول: " من قال في هذه الآية {إنّني أنا اللّه لا إله إلّا أنا فاعبدني} [طه: 14] مخلوقٌ، فهو كافرٌ ".
فجئت إلى عبد اللّه بن المبارك، فأخبرته بقول النّضر، فقال: «صدق، عافاه اللّه، ما كان تعالى ليأمر أن يعبد مخلوقٌ».
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان النّجّاد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا سريج بن النّعمان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن نافعٍ، قال: كان مالك بن أنسٍ يقول: «كلّم اللّه موسى بن عمران».
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن عليٍّ الشّيلمانيّ، قال: حدّثنا أبو محمّدٍ عبد اللّه بن العبّاس الطّيالسيّ، قال: حدّثنا إسحاق بن منصورٍ الكوسج، قال: قال أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: قال عبد الرّحمن بن مهديٍّ: «من قال إنّ اللّه لم يكلّم موسى يستتاب، فإن تاب، وإلّا قتل».
- حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمة بن أبي عصمة قال: حدّثنا الفضل بن زيادٍ قال: حدّثنا أبو طالبٍ، قال: سألت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبلٍ، عن من قال: إنّ اللّه لم يكلّم موسى، فقال: «كافرٌ يستتاب، فإن تاب، وإلّا ضربت عنقه»
سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ في هذه المسألة بعينها يقول: «من قال إنّ اللّه لم يكلّم موسى، فهو كافرٌ يستتاب، فإن تاب، وإلّا ضربت عنقه».
- حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن بكرٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: سمعت أحمد بن حنبلٍ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، أيّام صنع بشرٌ ما صنع يعني: المرّيسيّ، يقول: «من زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى يستتاب، فإن تاب، وإلّا ضربت عنقه»
- حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم، قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: وسمعت أبا عبد اللّه، يقول: «من زعم أنّ اللّه لم يكلّم موسى، فهو كافرٌ باللّه، وكذّب بالقرآن، وردّ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، يستتاب من هذه المقالة، فإن تاب، وإلّا ضربت عنقه»
- وسمعت أبا عبد اللّه، قال: " {وكلّم اللّه موسى تكليمًا} [النساء: 164]، فأثبت الكلام لموسى كرامةً منه لموسى، ثمّ قال بعد كلامه {تكليمًا} [النساء: 164] :
قلت لأبي عبد اللّه: يكلّم عبده يوم القيامة؟
قال: نعم، فمن يقضي بين الخلق إلّا اللّه؟ يكلّم اللّه عبده ويسأله، اللّه متكلّمٌ، لم يزل اللّه يأمر بما شاء ويحكم، وليس للّه عدلٌ ولا مثلٌ كيف شاء وأنّى شاء "
- وحدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود، قال: حدّثنا أبو الحارث، أنّه سمع أبا عبد اللّه، قال: " إذا قال: إنّ اللّه لم يكلّم موسى، فقد كفر بقول اللّه تعالى في كتابه {وكلّم اللّه موسى تكليمًا} [النساء: 164]، وهو يقول: لم يكلّمه يستتاب فإن تاب، وإلّا ضربت عنقه، وقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما منكم من أحدٍ إلّا سيكلّمه اللّه ليس بينه وبينه ترجمان»، فمن زعم أنّ اللّه ليس بمتكلّمٍ، فقد ردّ القرآن، ومن ردّ آيةً من كتاب اللّه فقد كفر.
- وأخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ، عن أبي بكرٍ أحمد بن هارون قال: حدّثني عبد الملك الميمونيّ، أنّه سمع أبا عبد اللّه، يقول في من قال: " إنّ اللّه لم يكلّم موسى قال: كافرٌ لا شكّ فيه "

- وأخبرني أبو القاسم، عن أبي بكرٍ أحمد بن هارون، قال: حدّثني الحسن بن عبد الوهّاب، قال: حدّثنا أبو بكر بن حمّادٍ المقريّ، قال: سمعت محمّد بن الهيثم، يقول: قال عليّ بن عاصمٍ: «ما اليهود والنّصارى بأعظم على اللّه فريةً ممّن زعم أنّه لا يتكلّم».). [الإبانة الكبرى: 6/ 314-322]

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن الحجّاج قال: ثنا أحمد بن الحسن قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد قال: ثنا أبي قال: ثنا سريج بن النّعمان قال: ثنا عبد اللّه بن نافعٍ قال: كان مالكٌ يقول: كلّم اللّه عزّ وجلّ موسى.
- وأخبرنا محمّدٌ قال: أخبرنا أحمد قال: نا عبد اللّه بن أحمد قال: ثنا أبي قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ يقول: من زعم أنّ اللّه تعالى لم يكلّم موسى يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه. ).[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 383]


رد مع اقتباس