عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 06:09 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما مسّنا من لّغوبٍ...}.
يقول: من إعياء، وذلك أن يهود أهل المدينة قالوا: ابتدأ خلق السماوات والأرض يوم لأحد، وفرغ يوم الجمعة، فاستراح يوم السبت، فأنزل الله: {وما مسّنا من لّغوبٍ} إكذابا لقولهم، وقرأها أبو عبد الرحمن السلمي: من لغوب بفتح اللام وهي شاذة). [معاني القرآن: 3/80]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لغوب}: تعب. واللاغب المعيي). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({ولقد خلقنا السّماوات والأرض وما بينهما في ستّة أيّام وما مسّنا من لغوب (38)}
اللّغوب: التّعب والإعياء، يقال: لغب يلغب لغوبا.
وهذا فيما ذكر أن اليهود - لعنت - قالت: خلق اللّه السّماوات والأرض في ستة أيام أولها الأحد وآخرها الجمعة، واستراح يوم السبت، فأعلم اللّه عزّ وجلّ أنه خلقها في ستة أيام وسبحانه وتعالى أن يوصف بتعب أو نصب). [معاني القرآن: 5/49]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {مِنْ لُغُوبٍ} أي: من تعب). [ياقوتة الصراط: 479]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لُّغُوبٍ}: لغب). [العمدة في غريب القرآن: 280]
تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم قال:
{فاصبر على ما يقولون وسبّح بحمد ربّك قبل طلوع الشّمس وقبل الغروب (39)}
يعني قبل طلوع الشمس صلاة الفجر، وقبل الغروب صلاة العصر). [معاني القرآن: 5/49]

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ومن اللّيل فسبّحه وأدبار السّجود...}.
وإدبار. من قرأ: وأدبار جمعه على دبر وأدبار، وهما الركعتان بعد المغرب، جاء ذلك عن علي ابن أبي طالب أنه قال، وأدبار السجود: الركعتان بعد المغرب، {وإدبار النّجوم}. الركعتان {قبل الفجر} و كان عاصم يفتح هذه التي في قاف، وبكسر التي في الطور، وتكسران جميعاً، وتنصبان جميعاً جائزان). [معاني القرآن: 3/80]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({ومن اللّيل فسبّحه وأدبار السّجود (40)}
{ومن اللّيل فسبّحه}
صلاة المغرب.
{وأدبار السّجود}
الركعتان بعد صلاة المغرب على هذا.
ويجوز أن يكون الأمر بالتسبيح بعد الفراغ من الصلاة.
ويقرأ {ومن اللّيل فسبّحه وأدبار السّجود}
و {إدبار السّجود} فمن قرأ و {أدبار}بفتح الألف فهو جمع دبر.
ومن قرأ و {إدبار} فهو على مصدر أدبر يدبر إدبارا). [معاني القرآن: 5/49]
تفسير قوله تعالى: (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {واستمع يوم يناد المناد من مّكانٍ قريبٍ...}.
يقال: إن جبريل عليه السلام يأتي بيت المقدس فينادى بالحشر، فذلك قوله: {من مّكانٍ قريبٍ}). [معاني القرآن: 3/81]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({واستمع يوم يناد المناد من مكانٍ قريبٍ} يقال: صخرة بيت المقدس). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب (41)}
جاء في التفسير أنه يعنى به أنه ينادى بالحشر من مكان قريب.
وقيل: هي الصخرة التي في بيت المقدس، ويقال إنها في وسط الأرض). [معاني القرآن: 5/50]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ}: قيل: صخرة بيت المقدس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 239]

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {ذلك يوم الخروج} " يوم القيامة). [مجاز القرآن: 2/224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ذلك يوم الخروج}: يوم البعث من القبور.
ويقال ليوم العيد: يوم الخروج، لخروج الناس فيه). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ ({يوم يسمعون الصّيحة بالحقّ ذلك يوم الخروج (42)}
أي يوم يبعثون ويخرجون، ومثله ({يوم يدع الدّاع إلى شيء نكر (6) خشّعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنّهم جراد منتشر (7)}.
والأجداث القبور
وقال أبو عبيدة: يوم الخروج من أسماء يوم القيامة.
واستشهد بقول العجاج.
أليس يوم سمّي الخروجا... أعظم يوم رجّة رجوجا؟). [معاني القرآن: 5/50]

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يوم تشقّق الأرض عنهم سراعاً...}.
إلى المحشر وتشقق، والمعنى واحد مثل: مات الرجل وأميت). [معاني القرآن: 3/81]

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما أنت عليهم بجبّارٍ...}.
يقول: لست عليهم بمسلّط، جعل الجبار في موضع السلطان من الجبريّة، قال أنشدني المفضل:


ويوم الحزن إذ حشدت معدٌّوكان الناس إلا نحن دينـا
عصينا عزمة الجبار حتـىصبحنا الجوف ألفا معلمينا

أراد بالجبار: المنذر لولايته.
وقال الكلبي بإسناده: لست عليهم بجبّار يقول: لم تبعث لتجبرهم على الإسلام والهدى؛ إنما بعثت مذكّرا فذكّر، وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم.
والعرب لا تقول: فعّال من أفعلت، لا يقولون: هذا خرّاج ولا دخّال، يريدون مدخل ولا مخرج من أدخلت وأخرجت، إنما يقولون: دخال من دخلت، وفعّال من فعلت: وقد قالت العرب: درّاك من أدركت، وهو شاذ، فإن حملت الجبار على هذا المعنى فهو وجه.
وقد سمعت بعض العرب يقول: جبره على الأمر يريد: أجبره، فالجبار من هذه اللغة صحيح يراد به: يقهرهم ويجبرهم). [معاني القرآن: 3/81]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وما أنت عليهم بجبار}: أي بمسلط فتقهرهم على الإسلام، والجبار الله القاهر خلقة على ما أراد). [غريب القرآن وتفسيره: 346]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما أنت عليهم بجبّارٍ} أي بمسلط.
وليس هو من «أجبرت الرجل على الأمر»: إذا قهرته عليه. لأنه لا يقال من ذلك: «فعال».
و«الجبار»: الملك، يسمى بذلك: لتجبره. يقول: فلست عليهم بملك مسلط). [تفسير غريب القرآن: 419]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({وما أنت عليهم بجبّار فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد (45)}
هذا كما قال: ({لست عليهم بمصيطر (22)}.
وهذا قبل أن يؤمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحرب لأن سورة (ق) مكية). [معاني القرآن: 5/50]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِجَبَّار}: أي بمسلط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 239]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِجَبَّارٍ}: بمسلط). [العمدة في غريب القرآن: 280]

رد مع اقتباس