عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:06 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ...} فينبغي للرجل إذا أراد أن يطلق امرأته للعدة أمهلها حتى تحيض حيضة، ثم يطلقها، فإذا حاضت حيضة بعد الطلاق طلقها أخرى، فإن حاضت بعد التطليقتين طلقها ثالثة، فهذا طلاق العدة، وقد بانت منه، فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره. وطلاق السنة: أن يطلقها طاهراً في غير جماع، ثم يدعها حتى تحيض ثلاث حيضات، فإذا فعل ذلك بانت منه، ولم يحلّ له نكاحها إلا بمهر جديد، ولا رجعة له عليها. قوله: {وأحصوا العدّة...} الحيض). [معاني القرآن: 3/162]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ...}.التي طلّقن فيها، ولا يخرجن من قبل أنفسهن {إلاّ أن يأتين بفاحشةٍ}، فقال بعضهم: إلاّ أن يأتين بفاحشةٍ [إلا أن تحدث حدًّا؛ فتخرج ليقام عليها، وقال بعضهم: إلاّ أن يأتين بفاحشة] إلاّ أن يعصين فيخرجن، فخروجها فاحشة بينة). [معاني القرآن: 3/162]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمراً...}.[معاني القرآن: 3/162]
هذا الرجعة في التطليقتين). [معاني القرآن: 3/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء} الخطاب للنبي صلّى اللّه عليه وسلم، والمراد هو والمؤمنون.{وأحصوا العدّة} يريد: الحيض. ويقال: الأطهار.
{لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ}: التي طلّقن فيها، {ولا يخرجن} من قبل أنفسهن، {إلّا أن يأتين بفاحشةٍ مبيّنةٍ}: فتخرج ليقام عليها الحدّ.
{لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمراً} أي لعل الرجل يرغب فيها قبل انقضاء العدّة، فيتزوجها). [تفسير غريب القرآن: 469]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة واتّقوا اللّه ربّكم لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة وتلك حدود اللّه ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه لا تدري لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرا (1)} هذا خطاب للنبي عليه السلام والمؤمنون داخلون معه في الخطاب.
ومعناه إن أردتم الطلاق كما قال: {إذا قمتم إلى الصّلاة} معناه إذا أردتم القيام إلى الصلاة.
وقوله: {فطلّقوهنّ لعدّتهنّ وأحصوا العدّة} فطلاق السنة المجتمع عليه في قول مالك أن يطلق الرجل امرأته طاهرا من غير جماع تطليقة واحدة، ثم يتركها إذا أراد المقام على فراقها ثلاث حيض، فإذا طعنت في الحيضة الثالثة فلا يملك رجعتها، ولكن إن شاء وشاءت أن يجددا نكاحا جديدا كان ذلك لهما لأن معنى: {لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرا} أي بعد الطلاق الواحد. فإذا طلقها ثلاثا في وقت واحد فلا معنى في قوله: {لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرا} وإنما تفسيره الرجعة، أعني إذا وقع الثلاث في وقت واحد، وهذا قول مالك -رحمه الله- وقال أهل العراق إن طلقها طاهرا من غير جماع ثم أوقع عند كل حيضة تطليقة فهو أيضا عندهم طلاق السنة، وأن فعل ما قال مالك فهو عندهم سنة أيضا.
وقال الشافعي: إذا طلّقها طاهرا من غير جماع فهو مطلق للسنة أيضا طلق واحدة أو ثلاثا، وهذا يسقط معه إذا كان ثلاثا.
قوله: {لعلّ اللّه يحدث بعد ذلك أمرا} وقد جاء التشديد فيمن تعدى طلاق السنة، فقال: {ذلكم يوعظ به من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر}.
وقال: {ومن يتعدّ حدود اللّه فقد ظلم نفسه} يعني بحدود اللّه حدود طلاق السنة وما ذكر مع الطلاق.
وقوله: {ولا يخرجن إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة} ويقرأ (مبيّنة) فجعل للمطلقات السكنى، وقيل إن خروجهن من بيوتهنّ فاحشة.
وقيل "الفاحشة المبينة الزنا" ودليل هذا القول قوله: {واللّاتي يأتين الفاحشة من نسائكم}، يعني الزنا.
وقيل أيضا: {إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة} زنا أو سرق أو شرب خمر.
وقيل كل ما يجب فيه الحد فهو فاحشة). [معاني القرآن: 5/183-184]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأمسكوهنّ...}.يقول في التطليقة الباقية بمعروف أو سرحوهن بمعروف. قال: والمعروف: الإحسان). [معاني القرآن: 3/162]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فإذا بلغن أجلهنّ...}. إذا حاضت حيضة بعد التطليقتين إلى أن تحيض الثالثة، ولا تغتسل، فله رجعتها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة). [معاني القرآن: 3/163]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فإذا بلغن أجلهنّ}... أي منتهي العدّة -: فإمّا أمسكتم عن الطلاق فكنّ أزواجا، أو فارقتم فراقا جميلا لا إضرار فيه). [تفسير غريب القرآن: 469]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأن يأتي على لفظ الأمر وهو تأديب:
كقوله: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ}، {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}). [تأويل مشكل القرآن: 280]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(قوله: {ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب} معناه يجعل له مخرجا من الحرام إلى الحلال، وقيل أيضا من النار إلى الجنّة ويرزقه من حيث لا يحتسب معناه - والله أعلم - أنه إذا اتقى اللّه وآثر الحلال والصبر على أهله إن كان ذا ضيقة فتح الله عليه ورزقه من حيث لا يحتسب.
وجائز أن يكون إذا اتقى الله في طلاقه، وآثر ما عند اللّه وجرى في ذلك على السّنّة رزقه الله أهلا بدل أهله). [معاني القرآن: 5/184]

تفسير قوله تعالى: {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {بالغ أمره...} القراء جميعاً على التنوين. ولو قرئت: بالغ أمره [على الإضافة] لكان صوابا، ولو قرئ: بالغٌ أمره بالرفع لجاز). [معاني القرآن: 3/163]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لكلّ شيءٍ قدراً} منتهى). [مجاز القرآن: 2/260]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكّل على اللّه فهو حسبه إنّ اللّه بالغ أمره قد جعل اللّه لكلّ شيءٍ قدراً}
قال: {قدراً} وقال بعضهم {قدراً} وهما لغتان). [معاني القرآن: 4/31]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({لكل شيء قدرا}: منتهى). [غريب القرآن وتفسيره: 379]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(قوله: {ومن يتّق اللّه يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب}
معناه يجعل له مخرجا من الحرام إلى الحلال، وقيل أيضا من النار إلى الجنّة ويرزقه من حيث لا يحتسب معناه - والله أعلم - أنه إذا اتقى اللّه وآثر الحلال والصبر على أهله إن كان ذا ضيقة فتح الله عليه ورزقه من حيث لا يحتسب.
وجائز أن يكون إذا اتقى الله في طلاقه، وآثر ما عند اللّه وجرى في ذلك على السّنّة رزقه الله أهلا بدل أهله). [معاني القرآن: 5/184](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ اللّه بالغ أمره قد جعل اللّه لكلّ شيء قدرا (3)}
(إنّ اللّه بالغ أمره) وتقرأ (بالغ أمره)، أي إن اللّه بالغ ما يريد. وقرئت إنّ اللّه بالغ أمره، على رفع الأمر ببالغ، أي إنّ اللّه يبلغ أمره وينفذ.
وقوله عزّ وجلّ: {قد جعل اللّه لكلّ شيء قدرا} وقدرا، أي ميقاتا وأجلا). [معاني القرآن: 5/184]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}: منتهى). [العمدة في غريب القرآن: 307]

رد مع اقتباس