عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 09:06 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل أرأيتم ما أنزل اللّه لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آللّه أذن لكم أم على اللّه تفترون}
{ما} في موضع نصب بـ {أنزل}، والمعنى إنكم جعلتم البحائر والسوائب حراما واللّه لم يحرّم ذلك). [معاني القرآن: 3/25]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا}
قال مجاهد يعني البحائر والسوائب
وقال الضحاك يعني بقوله: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا} ). [معاني القرآن: 3/301]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما تكون في شأنٍ وما تتلوا منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلاّ كنّا عليكم شهوداً...}
يقول: الله تبارك وتعالى شاهد على كل شيء. {وما} ها هنا جحد لا موضع لها. وهي كقوله: {ما يكون من نّجوى ثلاثةٍ إلا هو رابعهم} يقول: إلا هو شاهدهم.
{وما يعزب عن رَبّك من مّثقال ذرّةٍ في الأرض ولا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} و{أصغر وأكبر}. فمن نصبهما فإنما يريد الخفض: يتبعهما المثقال أو الذرّة.
ومن رفعهما أتبعهما معنى المثقال؛ لأنك لو ألقيت من المثقال {من} كان رفعا. وهو كقولك: ما أتاني من أحد عاقلٍ وعاقلٌ.
وكذلك قوله: {ما لكم من إلهٍ غيره}). [معاني القرآن: 1/470]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إذ تفيضون فيه} أي تكثرون وتلغطون وتخلطون.
{وما يعزب عن ربّك} أي ما يغيب عنه، ويقال: أين عزب عقلك عنك.
{مثقال ذرّةٍ} أي زنة نملة صغيرة، ويقال خذ هذا فإنه أخف مثقالاً، أي وزناً). [مجاز القرآن: 1/278]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وما تكون في شأنٍ وما تتلوا منه من قرآنٍ ولا تعملون من عملٍ إلاّ كنّا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن رّبّك من مّثقال ذرّةٍ في الأرض ولا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلاّ في كتابٍ مّبينٍ}
وقال: {وما يعزب عن رّبّك من مّثقال ذرّةٍ في الأرض ولا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} أيّ: "ولا يعزب عنه أصغر من ذلك ولا أكبر" بالرفع. وقال بعضهم (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) بالفتح أي: "ولا من أصغر من ذلك ولا من أكبر" ولكنه "أفعل" ولا ينصرف وهذا أجود في العربية وأكثر في القراءة وبه نقرأ). [معاني القرآن: 2/36]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك} بالرفع {ولا أكبر}.
أهل المدينة وأبو عمرو {ولا أصغر من ذلك ولا أكبر} بالفتح.
أما الرفع فكأنه: لا يعزب عنه مثقال ذرة ولا أصغر؛ فتترك "من" ويرد الاسم على الفعل.
[معاني القرآن لقطرب: 659]
ومثل ذلك قول لبيد:
فإن لم تجد من دون عدنان والدًا = ودون معد فلتزعك العواذل
فنصب "دون" وترك "من" فلم يعملها.
وكذلك:
ألا حي ندماني عمير بن عامر = إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا
كأنه قال "أو تلاقينا غدا" وترك "من".
ومثله:
معاوي إننا بشر فأسجح = ولسنا بالجبال ولا الحديدا
فترك الباء ورد على "وليس"؛ كأنه قال: ولسنا الحديدا.
وأما الفتح: فرده على "منط، ولم يخفضه؛ لأنه لا ينصرف.
وكلتا القراءتين حسنة، إلا أن الرد على "من" كأنه أسهل، يرده على لفظ الاسم قبله). [معاني القرآن لقطرب: 660]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {إذ تفيضون فيه}: تكثرون وتلغطون.
{وما يعزب عن ربك}: يغيب عزب الشيء إذا غاب). [غريب القرآن وتفسيره: 171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إذ تفيضون فيه} أي تأخذون فيه. يقال: أفضنا في الحديث.
{وما يعزب عن ربّك} أي ما يبعد ولا يغيب {من مثقال ذرّةٍ} أي وزن نملة صغيرة). [تفسير غريب القرآن: 197]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلّا كنّا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربّك من مثقال ذرّة في الأرض ولا في السّماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلّا في كتاب مبين}
أي أيّ وقت تكون في شأن من عبادة اللّه، وما تلوت به - من الشأن من قرآن.
{إذ تفيضون فيه}أي إذ تنتشرون فيه، يقال: أفاض القوم في الحديث إذا انتشروا فيه وخاضوا.
{وما يعزب عن ربّك من مثقال ذرّة}.
يقرأ يعزب ويعزب - بضم الزاي وكسرها - ومعناه ما يبعد، والمثقال: والثقل في معنى واحد.
{ولا أصغر من ذلك ولا أكبر}.
فالفتح على.. ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة ولا مثقال أصغر من ذلك ولا أكبر، والموضع موضع جر إلا أنه فتح لأنه لا يصرف.
ومن رفع فالمعنى: ما يعزب عن ربك مثقال ذرّة ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين.
والخبر قوله: {إلا في كتاب مبين} ). [معاني القرآن: 3/26]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه}
معنى {وما تكون في شأن} أي وأي وقت تكون في شأن من عبادة أو غيرها {وما تتلو منه من قرآن} قال أبو إسحاق المعنى من الشأن
وقوله جل وعز: {إذ تفيضون فيه} أي تأخذون فيه ومنه أفاض في الحديث
وقوله جل وعز: {وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة} أي وما يبعد ولا يغيب
ومثقال الشيء وزنه والذرة النملة الصغيرة). [معاني القرآن: 3/301-302]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :{تتلو} تقرأ). [ياقوتة الصراط: 255]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إذ تفيضون فيه} أي: إذ تأخذون في حديثه وأمره). [ياقوتة الصراط: 256]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وما يعزب} أي: وما يغرب: أي وما يبعد). [ياقوتة الصراط: 256]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} أي تأخذون.
{وَمَا يَعْزُبُ} أي يبعد ويغيب.
{مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ} أي وزن مثقال ذرة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 103]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تُفِيضُونَ}: تكثرون القول
{يَعْزُبُ}: يغيب). [العمدة في غريب القرآن: 153]


رد مع اقتباس